المملكة: مختص لـ "اليوم": "الحياة في البر" ليست ترفًا بيئيًا بل ركيزة للأمن الغذائي


وأكد المستشار الدولي للتنمية المستدامة الدكتور معتوق الشريف أن الهدف الخامس عشر ل التنمية المستدامةويمثل “الحياة في البر” العصب والمحور الأساسي الذي يجمع بقية الأهداف الدولية، محذراً من التعامل معه كملف بيئي معزول، نظراً لارتباطه العضوي والمباشر بالأرض. الأمن الغذائيوالصحة العامة والاستقرار الاقتصادي ونوعية حياة المجتمعات.
وأوضح الشريف أن الحماية النظم البيئية البرية والحفاظ عليها يعتبران نقطة الارتكاز الحقيقية لأي جهود تهدف إلى القضاء على الفقر والجوع، إذ لا يمكن تحقيق رفاهية الإنسان أو تعزيز صحته بمعزل عن سلامة الأرض التي يعيش عليها.
وأشار إلى أن الاهتمام بالبيئة الأرضية يتقاطع بشكل مباشر مع ملفات التثقيف والتوعوية، ويسهم بشكل فعال في تمكين المجتمعات المحلية اقتصاديا واجتماعيا، إضافة إلى دورها الحاسم في مواجهة تحديات التغير المناخي وبناء مدن مرنة ومستدامة.
أهداف رؤية المملكة 2030
وربط المستشار الدولي هذه الأهداف العالمية بالأهداف الطموحة لـ«رؤية المملكة 2030»، التي اعتمدت نهجاً تنموياً شاملاً ووضعت حماية البيئة في قلب برامجها الوطنية، مما جعل التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية واقعاً ملموساً.
وأشار إلى مبادرات المملكة الرائدة وأبرزها “المبادرة السعودية الخضراء” ومشاريع توسيع الغطاء النباتي وحماية المحميات الطبيعية. وفي إطار التزام المملكة بتحقيق هذا التوازن الدقيق الذي يحسن نوعية الحياة.
وفي ظل الطقس المعتدل ودخول فصل الشتاء الذي يشهد إقبالا كبيرا على «الكشتات» والرحلات البرية، دعا الشريف إلى ضرورة تفعيل الحملات التطوعية المنظمة التي تهدف إلى تنظيف الحدائق وإعادة تأهيل المواقع المتضررة لضمان استدامتها.
زراعة النباتات المحلية
وشدد على أهمية زراعة النباتات المحلية وتعزيز الحملات الإعلامية التوعوية التي تغرس السلوك البيئي المسؤول وتنشر ثقافة الاستمتاع الواعي. الطبيعة دون الإضرار بمكوناتها الفطرية.
ووجه رسالة مباشرة ومكثفة لعشاق الرحلات البرية والمتنزهين، معتبرا أن حماية البيئة تبدأ بممارسات فردية بسيطة تعكس إحساس الفرد بـ«المواطنة البيئية».
ودعا المتنزهين إلى المحافظة بشكل صارم على الغطاء النباتي، وتجنب إشعال الحرائق في غير الأماكن المخصصة لهم، والامتناع التام عن ترك النفايات أو العبث بالحياة البرية في مواقع التخييم.
واختتم الشريف كلمته بالتأكيد على أن الهدف الخامس عشر هو البوابة الرئيسية التي تمر من خلالها جميع أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن حماية الأرض هي في الأساس حماية للإنسان واقتصاده، وتتطلب التكاتف بين العمل التطوعي والوعي المجتمعي لتحويل الرؤى الوطنية إلى تأثير مستدام.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر



