فن ومشاهير

"الفروة".. زي شتوي يقي من البرد ويحمل الهوية الثقافية في القصيم

يتمتع فصل الشتاء بطابع مميز في منطقة القصيم، خاصة مع تساقط الأمطار هذه الأيام مما يضفي رونقاً رائعاً، فيما يتميز أهل المنطقة بأسلوبهم الفريد في ملابس الشتاءبالإضافة إلى رحلاتهم البرية والتجمع حول النار وإعداد وتناول الأطباق الشعبية.
يعتبر الارتداء "فروة الرأس" ومع دخول موسم المربانيه واشتداد البرد، فهو من الملابس الشتوية التقليدية المرتبطة ببيئة المنطقة، وحاضر في المشهد الاجتماعي لما يحمله من دلالات ثقافية تجسد هوية المجتمع وتجمع بين الدفء والطابع المحلي.
انها تشكل "فروة الرأس" في الماضي، كانت طريقة أساسية لمعالجة برد الشتاءوخاصة في البيئات المفتوحة والرحلات البرية ومناطق العمل اليومية، حيث توفر الدفء والحماية من الطقس البارد، بالإضافة إلى بساطة تصميمها الذي كان متناغماً مع طبيعة الحياة في ذلك الوقت.

مواد وألوان مختلفة

الأشكال متنوعة "فروة الرأس" بحسب المواد الخام المستخدمة في تصنيعه؛ ويستخدم صوف الأغنام لقدرته العالية على حفظ الحرارة، إلى جانب أنواع أخرى من الفراء الصناعي، ويختلف سمكه ووزنه حسب درجات البرودة وطبيعة الاستخدام.
وتتوزع الألوان بين البني، والأسود، والبيج، والأبيض، مستوحاة من بيئة المنطقةبينما تظهر الزخارف والنقوش التقليدية البسيطة في بعض الأنواع التي تزين الحواف أو الأكمام أو الياقة، لتعكس أذواق الناس في الماضي وتطورهم في الحاضر، ومهارة وإبداع صانعها، واهتمامه بالتفاصيل.

وأشار إلى ذلك عدد من المهتمين بالتراث الشعبي "فروة الرأس" ويمثل جزءاً مهماً من التراث الثقافي، ولا يزال يحتفظ بمكانته في الاستخدام اليومي، وهو ما يعكس استمرار ارتباط المجتمع بالملابس التقليدية، على الرغم من تطور جوانب الحياة اليومية.
ويتجلى هذا الاهتمام من خلال الطلب المتزايد في الأسواق الشعبية ومحلات الخياطة، مع تطور ملحوظ في التصاميم وتنوع المواد التي تجذب الشباب والأطفال الصغار وتجمع بين الطابع التقليدي والمعاصر لهم.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى