أخبار الخليج

المملكة: إطلاق "منصة التشجير" لتوحيد الجهود وضبط زراعة 151 مليون شجرة

كشف البرنامج الوطني للتشجير عن قرب إطلاق “منصة التشجير” الرقمية كمرجع تقني موحد لإدارة وتوثيق عمليات التشجير في المملكة، بهدف دعم أهداف “مبادرة السعودية الخضراء” من خلال توفير بيانات دقيقة وأدلة إرشادية شاملة تضمن توحيد الجهود الوطنية بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية لتحقيق الاستدامة البيئية وفق رؤية 2030.

جاء هذا الإعلان خلال ورشة عمل متخصصة نظمها البرنامج بمشاركة واسعة من الجهات المعنية ومكاتب التشجير، ركزت على استعراض آليات وخطوات عمل المنصة الجديدة. المشاركة فيها لضمان المشاركة الفعالة من كافة القطاعات.

تطوير الغطاء النباتي

وأكدت الورشة أن المنصة ستكون الأداة الرئيسية لتمكين الأفراد والمؤسسات من المساهمة في تطويرها الغطاء النباتيوذلك من خلال توضيح سبل الاستخدام الأمثل للخدمات الرقمية التي تقدمها لتوحيد العمل البيئي في مختلف المناطق.

وأكد المهندس أحمد بن صالح العيادة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي أن المنصة تمثل نقلة نوعية توفر بيانات تفصيلية عن المناطق البيئية وتوزع النباتات المناسبة لكل منطقة جغرافية بدقة متناهية.

وأوضح المهندس أحمد بن صالح العيادة أن الجهود الوطنية التشاركية أثمرت حتى الآن زراعة أكثر من 151 مليون شجرة في مختلف أنحاء المملكة، في إنجاز يعكس تسارع وتيرة العمل البيئي المشترك.

وأشار الرئيس التنفيذي إلى نجاح الجهود المبذولة لإعادة تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، مما يعزز الرقعة الخضراء ويقلل من آثار التصحر.

النباتات المحلية

وكشفت البيانات الفنية عن حصر نحو 2300 نوع من النباتات المحلية، تم اختيار 300 منها بعناية لتكون الأكثر ملاءمة لبيئات المملكة المتنوعة بعد إجراء زيارات ميدانية شاملة للتحقق البيئي.

وتم إنشاء آلية تنسيق دقيقة تربط بين وكالات التنمية والمكاتب الاستراتيجية والأمانات والوزارات لضمان توحيد جهود التشجير داخل المناطق الحضرية، بما في ذلك مراقبة ومتابعة أشجار القرم الساحلية.

وتعالج المنصة الجديدة الثغرات التشغيلية السابقة، أبرزها غياب المؤشرات الدقيقة لمتابعة التقدم المحرز، وتأخر وصول التقارير الميدانية أو اختلاف جودتها، مما أعاق الرؤية الشاملة لسير العمل.

وتوفر المنصة حلاً جذرياً لتحديات اختيار النباتات والمواقع، حيث تنهي الجهود الفردية من خلال مرجع موحد يحدد مدى ملاءمة كل مصنع للمنطقة المستهدفة وفق معايير علمية موثقة.

تفتح المنصة قنوات جديدة لتسهيل مشاركة القطاع الخاص وغير الربحي، وبالتالي معالجة محدودية مساهمتهم السابقة الناتجة عن غياب القنوات الرسمية الموحدة لتنظيم وتوثيق هذه الجهود.

وتعد المنصة بمثابة بنك مركزي لبيانات التشجير الوطنية، مما ينهي مشكلة اختلاف أساليب جمع المعلومات وصعوبة توثيق الإنجازات أو المقارنة بينها، وبالتالي توفير قاعدة معرفية متينة للمستقبل.

وتتولى المنصة مهمة الربط الإلكتروني لخريطة المناطق النباتية في المملكة، مما يدعم عمليات التخطيط البيئي الاستراتيجي ويعزز مسارات التنمية المستدامة بناء على معلومات موثوقة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى