رياضه

الانضباط والعقلية والاستثمار الطويل الأمد

أكد ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، أن الفوز بدوري أبطال أوروبا لا علاقة له بشراء لاعبين بعقود ضخمة أو عقد صفقات كبيرة، بل نتيجة رحلة طويلة من التخطيط المستمر والانضباط واتخاذ القرارات الصعبة في الوقت المناسب.

وقال خلال مشاركته في القمة الرياضية العالمية: «النجاح في باريس سان جيرمان لم يأت صدفة، بل نتيجة جهد متواصل واستثمار طويل الأمد في البنية التحتية للنادي، بدءاً من تطوير مراكز التدريب، ومرافق التعافي، ومراكز الشباب، وصولاً إلى بناء أكاديميات خاصة تساعد في إنتاج لاعبين محليين ودوليين».

وأضاف: «مراكز التدريب ليست مكاناً لتعليم اللاعبين المهارات البدنية فحسب، بل أيضاً لتنمية عقلية الفوز والانضباط، وإعدادهم للتحديات الصعبة قبل وبعد التدريب، لضمان أفضل مستويات الأداء».

وتطرق الخليفي إلى فلسفة النادي في تحويل التحديات إلى فرص، قائلا: “كل قرار يتم اتخاذه يتم بعقلانية ووعي، وليس بناء على مشاعر عابرة، والقدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة تحت الضغط هو ما يميز الأبطال الحقيقيين عن الآخرين. تنطبق هذه الفلسفة على كل من يعمل داخل النادي، وليس فقط اللاعبين. الالتزام بالعمل الجماعي والانضباط الفردي هو مفتاح النجاح في أي مجال”.

وأشار: “النجاح لا يعني الفوز دائماً، بل القدرة على التعلم من كل موقف، والمثابرة في التطوير رغم الصعوبات. ويحرص النادي على تقديم الدعم الكامل للاعبين في كافة مراحل حياتهم الرياضية، سواء كانوا من الشباب الصاعد أو النجوم العالميين، لضمان استمرار الأداء المتميز والإنجاز”.

وقدم رئيس باريس سان جيرمان أمثلة على استراتيجيات النادي في بناء هوية الفريق، ومن بينها شعار “منتصر“والتي تم وضعها على قمصان اللاعبين

وأشار: «هذا الشعار لم يكن مجرد كلمة، بل جزء من عملية تدريب عقلية الفوز حتى في الأوقات التي كان فيها الفريق يعاني من ضعف الأداء أو المنافسة الصعبة، ما ساعد على رفع مستوى المسؤولية والانضباط لدى اللاعبين، وجعلهم أكثر تركيزاً على تحقيق النجاح والارتقاء بالفريق إلى مستويات أعلى».

وتابع: “تركيزنا الأكبر ينصب على إنتاج اللاعبين المحليين من خلال الأكاديميات ومراكز التدريب، مع الحفاظ على مزيج متوازن من الخبرة والشباب، لضمان استمرارية النجاح على المدى الطويل. ويساعد هذا المزيج على نقل الخبرة والمهارات بين الأجيال، ويخلق روح الفريق الواحد، مع الحفاظ على هوية النادي وثقافته”.

وتطرق الخليفي إلى أهمية الصحة واللياقة البدنية واستمرارية الأداء، لافتا إلى أنه يجب على اللاعبين الاعتناء بأنفسهم، بدءا من التغذية السليمة والنوم الجيد والتعافي، وصولا إلى الاهتمام بالجوانب الذهنية والبدنية، لضمان الأداء الأمثل والاستمرارية في تحقيق الإنجازات.

وأضاف: «الأمر لا يقتصر على اللاعبين فقط، بل يشمل كل من يسعى لتحقيق النجاح في أي مجال، وأن الاستثمار في الذات هو أساس بناء مستقبل ناجح ومستدام».

ولخص رئيس باريس سان جيرمان سياسة ناديه التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: العقلية والانضباط والاستثمار في المستقبل.

وقال في ختام الجلسة: «العقلية تعني القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة تحت الضغط، والانضباط يعني الالتزام بالقيم والمسؤولية الفردية والجماعية، والاستثمار في المستقبل يشمل تطوير اللاعبين الشباب والبنية التحتية للنادي، لضمان النجاح المستدام».

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى