مصر

إعلام القاهرة تستعرض أدوات بحثية جديدة لدعم بحوث الإعلام البيئي

نظمت كلية الإعلام عصر اليوم الخميس 9 مايو حلقة نقاشية بعنوان “الاتجاهات البحثية الحديثة في مجال الاقتصاد الأخضر” على هامش فعاليات المؤتمر العلمي الدولي التاسع والعشرين بعنوان “الإعلام والتحول” نحو اقتصاد أخضر في ظل التغيرات البيئية والمناخية”.

ص>

افتتحت الدورة الأستاذة الدكتورة منى الحديدي أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، التي رحبت بالحضور وأشادت بجهود كلية الإعلام في التوعية بالدور التربوي الذي تقوم به ويلعب الإعلام دوراً مهماً في دعم التنمية البيئية وتوعية الجمهور بأدوات الحفاظ على المناخ كجزء أساسي من التكوين البيئي.< /div>

 
 
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة دينا أبو زيد، نائب عميد كلية الإعلام في جامعة MTI، إن أهداف التنمية البيئية قابلة للتنفيذ، خاصة من خلال وسائل الإعلام. الرقمية، وهي شريك فعال في التعريف بالاستدامة البيئية، بالإضافة إلى تفاعل الجمهور، فهم الجمهور المستهدف للتوعية، واختتمت حديثها بأهمية أن يتمكن الصحفي من التعمق في هذا التوجه.
 
وفي نفس السياق قالت الأستاذة الدكتورة سهير صالح عميد المعهد العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، إن التأهيل العلمي والأكاديمي من أهم الخطوات البناءة التي يمكن للدولة أن تستثمر فيها، خاصة في المراحل التعليمية الأساسية حتى الجامعة. التعليم، مشيراً إلى أن توفير الوظائف الخضراء، وهو مصطلح جديد تتجه نحوه الدول الكبرى، أصبح في غاية الأهمية في الدول النامية أيضاً، وذلك من خلال توفير فرص العمل في الأماكن التي تستخدم الطاقات النظيفة، بالإضافة إلى توفير القدرات التكنولوجية المتقدمة. والتي تعمل على رفع مستوى الوعي العام حول الاستثمار في الاقتصاد الأخضر.

 

واختتمت. وأدلت صالح بمداخلتها بالإشارة إلى الاتجاه العالمي السائد في دول الخليج والتي تعتبر رائدة ونموذجا ينبغي أن تقتدي به الدول العربية الأخرى في التحول إلى استخدام الطاقات النظيفة واستبدال المواد الضارة بمواد أخرى.
وقالت الأستاذة الدكتورة عبير رفقي عميد كلية اللغة والإعلام بالجامعة: الإسكندرية: الإعلام البيئي جزء لا يتجزأ من الإعلام التنموي الذي يعمل على تحريك الفكر الجمعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن دور الإعلام البيئي في التعريف بالاقتصاد الأخضر وضرورة التحول إليه أصبح في غاية الأهمية، خاصة أن هذا النوع من الاقتصاد يعزز من مكانة الدول وأهميتها في الجانب الاقتصادي.

 

وأوضح رفقي أن كل دولة تقوم الآن بتكييف مواردها من أجل التحول إلى الاقتصاد الأخضر، خاصة في الوقت الذي تواجه فيه معظم دول العالم أزمات مالية وتهديدات مناخية كبيرة، لافتا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي أصدرت سندات. لدعم التنمية البيئية ككل والحفاظ على حياة الأفراد سواء من التهديدات المناخية أو المخاطر الاجتماعية والاقتصادية ككل.

 

واختتمت رفيقي مداخلتها بضرورة توجيه مشاريع تخرج الطلبة في مرحلة البكالوريوس لدعم الأهداف التنموية في البلاد، وذلك لتوعية الفئات الطلابية بأجندة الوطن وقضاياه المهمة، خاصة أن هذه المشاريع تحظى بدعم مالي وإعلامي من مختلف الجهات الحكومية. المؤسسات وأبرزها وزارة التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي.

 < /p>

وفي سياق متصل، ذكرت الأستاذة الدكتورة ريم عادل، رئيس قسم البحوث والدراسات الإعلامية بمعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، أن العقد الماضي شهد تزايد استخدام مصطلح استدامة الشركات، والذي هو نهج يعتمد على 7 قواعد لاستدامة الشركات، والتي تدعم التكيف. ومع الموارد البيئية النظيفة، والكشف عن ممارسات الاستدامة واستهلاك الطاقات النظيفة، وكسب التأييد الشعبي لهذه الممارسات، لافتاً إلى أن مصر أصبحت في حاجة ماسة إلى تفعيل هذا المصطلح بمعناه وأدواته خاصة في قطاعات التعدين، الجلود وغيرها من الصناعات التي لها أكبر الأثر على الهواء النظيف.

< p> 

وأضافت أن الاستدامة المؤسسية هي دور قيادي تضطلع به الدولة وتتبناه ثم تنفذه الشركات المختلفة. أما على المستوى المؤسسي فيهتم هذا الدور بأسلوب الإدارة وتفعيل الاتصالات الداخلية والخارجية ورسم الصورة الذهنية الجيدة لدى الجمهور. وتعزيز رأس المال الاجتماعي.

 

أوضحت الدكتورة فتحية صبري، مدرس العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الاهتمام بالاقتصاد الأخضر يجب أن يكون الشغل الشاغل لجميع شرائح المجتمع، فالمسؤولية حماية البيئة ليست مسؤولية الجميع أفراداً أو مؤسسات، بل مسؤوليتنا جميعاً. وأكدت أن هناك 3 مراحل للتسويق الأخضر، أولها كانت في الستينات وكانت تتحدث عن شح الموارد، والثانية كانت في الثمانينات وشكلت نقطة تحول في الدراسات، بسبب الكوارث البيئية التي تشهدها هذه الفترة وهي المرحلة الثالثة في التسويق الأخضر المستدام، وبالتالي وضع البيئة نصب أعيننا عند اتخاذ أي قرار.

 

وأضاف صبري أن هناك شركات تركز على الموارد لكي تظهر صديقة للبيئة، وهناك شركات أخرى تركز على السعر فلا بد أن يكون سعره مرتفعا مقارنة بالأسعار العادية. ويجب أن تكون الشركة قادرة على تحمل نفقات أكبر للحفاظ على البيئة، مع ملاحظة أن تدهور الأوضاع البيئية رغم الاهتمام العالمي بالقضايا البيئية يعود إلى ضعف الاهتمام بالبيئة، حيث أن الاهتمام بها موسمي وبسبب حدوث خلل بيئي. مشكلة يجب فهمها. حجم المشكلة، بالإضافة إلى إلقاء اللوم وحماية البيئة على عاتق الحكومة.

 

بدوره، قال البروفيسور محمد حبيب، رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن علاقته بالاقتصاد الأخضر بدأت في الثمانينات في لندن عندما… حضر مؤتمرا علميا. ولم يتردد هذا المصطلح في مصر إلا بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وبدأ الاهتمام به من خلال قضايا التعليم والسكان، ومنذ ذلك الوقت دخل الاقتصاد الأخضر إلى الساحة العلمية والإعلامية.

 

وأشار حبيب إلى أن المناخ العلمي هو الخطوة الأولى نحو تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق مفهوم الاقتصاد الأخضر، مستشهدا بالتجربة اليابانية التي طبقت البحوث البيئية واستفادت من نتائجها وليس مجرد وضعها في المكتبات، مبينا أن وزارة البيئة يهتم البحث العلمي. وذلك من خلال الاهتمام بتفعيل نتائج هذا البحث وتطبيقها على المجتمع حسب متطلباته واحتياجاته.

 

ومن جانبه قال الدكتور صابر عسران، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة – ومتابع الجلسة – إن مسألة ضبط المصطلحات عنصر أساسي في عملية البحث العلمي. البحوث، وخاصة البحوث البيئية التي تحتوي على مجموعة من المصطلحات الجديدة نسبيا مثل الاقتصاد الأخضر وغيرها. وأشار إلى أن الجلسة حددت أساسيات البحث العلمي البيئي ودوره ومتطلبات العمل في هذا التخصص البحثي البالغ الأهمية والمؤثر، فهو تخصص توعوي مستقبلي في الوقت نفسه. واحد.

 

واختتم الدكتور طارق فتح الله الأستاذ بقسم العلاقات العامة والإعلان – مقرر الجلسة – أن الإعلام البناء يبدأ بالبحث العلمي البناء وأن كلا من الإعلام والبحث مجالان يرتبطان ارتباطا وثيقا ببعضهما البعض. ولا يمكن لأي منهما أن ينجح في الوصول إلى الجمهور دون التعاون مع الآخر، مشيداً بجهود الكلية في تنظيم مؤتمرها السنوي بهذا العنوان الذي فرض نفسه بقوة. في مجال الإعلام والبحث.
 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟