أفضل أيام الدنيا.. متي ينزل الله يوم عرفة ؟

يوم عرفة 1445.. يعيش العالم الإسلامي والمسلمون في مختلف بقاع الأرض أفضل أيام السنة وهي الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة المحرم والتي تشمل يوم عرفة حيث يسأل المسلمون عن الوقت الذي ينزل فيه الله يوم عرفة، وما الفرق بين يوم عرفة وليلة القدر. وأجر كل واحد منهم.
أيهما أفضل يوم عرفة أم ليلة القدر؟
وحرصاً من صحيفة السعودي اليوم على خدمة قرائها ومتابعيها، نرصد لكم في السطور التالية الفرق بين يوم عرفة وليلة القدر، وأجر كل منهما، وما هو أحسن.
يوم عرفة هو أعظم أيام الله
تعتبر ليلة القدر ويوم عرفة أفضل يوم وليلة ينتظره المسلمون كل عام لما لهما من الأجر الكبير واستجابة الدعاء. ولكن هناك فرق بين يوم عرفة وليلة القدر، فكل منهما له فضيلة مختلفة. اليوم هو يوم عرفة أعظم أيام الله، فيه تغفر الذنوب، وتستجاب فيه الدعوات، وفيه ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا فينادي الملائكة ليخبرهم عن المسلمين الذين أتوه يسألون لينال الرحمة والمغفرة من جميع الجهات، ويشهدهم بأنه قد غفر له، وهو ركن من أركان حجة الإسلام.
الفرق بين يوم عرفة وليلة القدر
ما ورد عن النبي يوضح الفرق بين يوم عرفة وليلة القدر، فأيهما أفضل عند الله؟ واختلف العلماء في تحديد الأفضل عند الله، فكل منهما له فضله ومكانته. وقال صلى الله عليه وسلم ما يؤكد أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله:
-الرأي الأول:
ويؤكد أن ليلة القدر هي الأفضل، استنادا إلى قوله تعالى: “ليلة القدر خير من ألف شهر”، ولها فضل عظيم. وهناك رأي آخر يقول عن ليلة القدر أنها ثاني أفضل يوم عند الله بعد يوم عرفة.
-وفي رأي آخر:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة». ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا فيتباهى بأهل الأرض أهل السماء فيقول: انظروا إلى عبادي. جاؤوا إلي أشعثًا ومغبرًا وهم يضحكون. جاؤوا من كل واد عميق يأملون. رحمتي، ولم يروا عذابي، فلم ير يوم أكثر عتقاً من النار من يوم عرفة».
وليلة القدر ويوم عرفة أفضل الأيام والليالي
اختلف علماء الدين حول تحديد أي ليلة هي أفضل عند الله، ولكن بحسب القرآن والسنة النبوية والأحاديث، فإن ليلة القدر ويوم عرفة من أفضل الأيام والليالي في الإسلام. عند الله عز وجل، وليس شيء أفضل منها وأعظم أجراً لمن قام وصام وصلى الله فيها.
هل ينزل الله يوم عرفة؟
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله، وذلك في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم. عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، حين ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيتفاخر به) أهل الأرض أهل السماء فيقول: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا مغبرين ضاحكين.
يوم الحج الأكبر، وهو يوم الرحمة ويوم المغفرة، وقد كانت إرادة الله (عز وجل) أن لا يحرم أحداً من هذه النعمة العظيمة. وبينما يفتح الله تعالى رحمته ومغفرته لحجاج بيته الحرام، فإنه يفتح هذه الأبواب على مصراعيها لجميع خلقه، كما يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): ﴿ فيما رواه عن لرب العزة (سبحانه) في الحديث القدسي: “”إذا كان يوم عرفة ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا ويباهي بهم الملائكة، فيقول عز وجل”” انظر إلى عبادي يأتونني شعثا غبرا، يضحكون من كل واد عميق. أشهدك أني “لقد غفرت لهم”.
هل نزول الله يوم عرفة حقيقي؟
ونزوله تعالى إلى السماء الدنيا نزول حقيقي يليق بجلاله سبحانه، ولا يعلم كيفية نزوله إلا هو عز وجل، ولا ينافي استوائه على العرش. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: مذهب السلف والأئمة أنه مع نزوله إلى السماء الدنيا فإنه يبقى فوق العرش وليس تحت المخلوقين. ولا تحيط به الخلائق مطلقًا، بل هو العلي الأعلى: العلي في قربه، والأقرب في علوه. ولهذا ذكر غير واحد إجماع السلف على أن الله ليس في باطن السماء، ولكن قد يقول جماعة: ينزل والعرش فوقه، ويقولون: هو في باطن السماء. جزء من السماء، وأن الخلق قد يحيطون بها ويكونون أكبر منها، وهؤلاء ضلال وجاهلون، على خلاف ما هو واضح ومعقول وصحيح لما نقل، كما يفعل الغافلون الذين يقولون: لا يوجد داخل فالعالم ولا خارجه جاهلون ومضلون، على خلاف ما هو واضح ومعقول وصحيح لما نقل، فالمباح والباطل متضادان.
في أي وقت ينزل الله يوم عرفة؟
وقالت اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة: لا تعارض بين نزوله تعالى إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من كل ليلة، على اختلاف الأقطار، واستوائه تعالى على العرش، لأنه سبحانه لا يشبه خلقه في شيء من صفاته، فيجوز أن ينزل كما يشاء، نزولاً يليق بجلاله. وفي الثلث الأخير من الليل بالنسبة لكل قطر، وهذا لا ينافي ارتفاعه واستوائه على العرش، لأننا في ذلك لا نعلم كيف ننزل ولا كيف نصعد، بل ذلك خاص به سبحانه. يكون له، على خلاف المخلوق، فإنه لا يمكن أن ينزل في مكان، وأن يوجد في مكان آخر في ذلك المكان. اللحظة – كما هو معلوم – إلا الله عز وجل، فهو على كل شيء قدير، لا يمكن مقارنته به أو تقليده، لقوله عز وجل: فلا تضربوا لله الأمثال – وقوله تعالى: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر