بسبب موقفه من حرب غزة.. حزب العمال البريطاني مهدد بخسارة 80% من أصوات المسلمين

وفي ظل توقعات بفوز حزب العمال البريطاني بالانتخابات التشريعية في 4 يوليو المقبل، أثار زعيمه كير ستارمر الجدل بعد رفضه دعم وقف إطلاق النار غير المشروط في غزة، وهو ما يهدد الحزب بخسارة 80% من أصوات المسلمين الذين تقليديا دعم الحزب.
وفي انتخابات عام 2019، صوت نحو 80% من المسلمين البريطانيين لصالح حزب العمال، لكن استطلاعا للرأي أجري مؤخرا أظهر أن واحدا فقط من كل خمسة منهم سيصوت للحزب هذه المرة، وهو ما قد يؤثر على النتائج في الدوائر الانتخابية التي تضم مجتمعات مسلمة كبيرة مثل كيلي ولندن. (إلكه في يوركشاير).
وفي حديثه لوكالة فرانس برس، أقر مرشح حزب العمال جون غروغان بأن هذا التراجع في الدعم يمثل مشكلة، لكنه يأمل في استعادة دعم الناخبين المسلمين خلال الحملة الانتخابية.
وجعل كير ستارمر من مكافحة معاداة السامية أولوية منذ توليه منصب زعيم الحزب في عام 2020، واتخذ موقفا داعما لإسرائيل بعد 7 أكتوبر، مما أثار انتقادات من المجتمع المسلم.
وبينما جرت مظاهرات ضخمة لدعم الفلسطينيين في المملكة المتحدة، استهدفت بعض الحركات الاحتجاجية أيضًا حزب العمال بانتظام.
وأضاف غروغان وهو يشرع في جولة انتخابية: “هنا تتخذ المساجد موقفاً محايداً، بينما تقول المساجد في بعض البلدات في شمال إنجلترا: لا تصوتوا لأي من الأحزاب الرئيسية”.
وأثناء جولته استوقفه أحد الناخبين وسأله عن موقف حزبه من الحرب في غزة. وأجاب بأن حزب العمل “سيحترم سلطة المحكمة الدولية” ويعترف بالدولة الفلسطينية. إلا أن الناخب رد قائلاً: “سيكون كير ستارمر زعيمكم. أيًا كان ما يقوله كير ستارمر، فسوف تتبعه.
وأضاف الناخب: “جورج جالاوي هو الوحيد الذي تحدث عن الأمر”، في إشارة إلى النائب اليساري المتطرف الذي كان عضوا في حزب العمل، والذي أصبح نائبا مستقلا خلال الانتخابات الفرعية بعد أن أدرج الحرب في غزة في المقدمة. جوهر حملته الانتخابية.
وتظهر استطلاعات الرأي نتائج كارثية لحزب المحافظين في المملكة المتحدة بشكل عام، ويبدو من المنطقي أن يحتفظ حزب العمال بمقعدي كيلي وإلكه. إلا أن مشاركة مرشحين مستقلين مثل فاسيم شابير، الذي ركز حملته الانتخابية على غزة، قد تؤدي إلى زعزعة قواعد اللعبة.
وقال شابير لوكالة فرانس برس إن “غزة حفزت العديد من الناخبين الذين كانوا لا مبالين سياسيا أو صامتين… نريد تغيير مسار هذه الانتخابات”.
وحذر فاسيم شابير من أن “الشباب الباكستانيين والبنغلاديشيين المولودين في بريطانيا في هذه الدائرة الانتخابية لا يريدون التصويت لحزب العمال”، مضيفا “أعتقد أنهم سيخسرون أصوات جيل المستقبل”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر