روتين شامل للحصول على بشرة صحية ومشرقة

بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية، تحتاج بشرتك إلى عناية خاصة لضمان صحتها وحمايتها من الآثار السلبية التي قد تحدث نتيجة التعرق والزيوت والأوساخ التي تتراكم على الجلد. وسنقدم لكِ في السطور التالية روتيناً شاملاً للعناية بالبشرة بعد ممارسة التمارين الرياضية، والذي يتضمن التنظيف العميق والترطيب والحماية من العوامل البيئية لضمان بشرة صافية ومشرقة.

الخطوة الأولى: تنظيف البشرة بعمق ولطف
أهم خطوة في العناية بالبشرة بعد ممارسة التمارين الرياضية هي تنظيفها بشكل صحيح لإزالة العرق والأوساخ والبكتيريا التي تتراكم على الجلد نتيجة التعرق الزائد أثناء ممارسة الرياضة. ولا يقتصر الاهتمام بتنظيف البشرة في هذه المرحلة على إزالة الأوساخ فحسب، بل هو خطوة أساسية للحفاظ على صحة الجلد والوقاية من أي مشاكل جلدية قد تظهر، مثل حب الشباب أو الالتهابات الجلدية. فيما يلي بعض التفاصيل المهمة حول كيفية تنظيف البشرة بعد التمرين:

1. اغسلي وجهك مباشرة بعد التمرين
ومن المهم أن تغسل وجهك في أسرع وقت ممكن بعد ممارسة التمارين الرياضية لمنع تراكم العرق والملوثات على الجلد. يحتوي العرق على أملاح وسموم يمكن أن تؤدي إلى انسداد المسام وظهور البثور إذا ترك على الجلد لفترة طويلة. لذلك، اغسلي وجهك مباشرة بعد التمرين باستخدام منظف مناسب لنوع بشرتك.

إذا كانت بشرتك دهنية أو معرضة لحب الشباب، يفضل استخدام منظف يحتوي على حمض الساليسيليك، فهو يساعد على تنظيف المسام بعمق ويمنع تراكم الزيوت الزائدة.
إذا كانت بشرتك جافة أو حساسة، فاختاري منظفًا لطيفًا يحتوي على مكونات مرطبة مثل الصبار أو الجلسرين، لأنها تساعد على تهدئة البشرة دون التسبب في جفافها.

2. تجنب الماء الساخن
قد يبدو الماء الساخن خيارًا مغريًا لفتح المسام، لكنه في الواقع قد يؤدي إلى جفاف الجلد وتفاقم مشاكل الجلد، خاصة بعد ممارسة التمارين الرياضية. بعد ممارسة التمارين الرياضية، يكون الجلد في حالة من التوتر والتعرق، واستخدام الماء الساخن يمكن أن يزيل الزيوت الطبيعية التي تحمي الجلد.

لذلك، استخدمي الماء الفاتر لتنظيف بشرتك بلطف. يساعد الماء الفاتر على إزالة الأوساخ دون التأثير سلبًا على حاجز الجلد أو تجفيفه.

3. استخدمي تونر مهدئ
بعد غسل وجهك، ينصح باستخدام التونر لإزالة أي عرق أو منظف متبقي، وكذلك لإعادة توازن درجة حموضة البشرة. يعد التونر خطوة أساسية في روتين العناية بالبشرة بعد التمرين. لأنه يساعد على إغلاق المسام المفتوحة، ويعزز امتصاص المرطبات والمواد المغذية التي ستطبقها لاحقاً.

اختاري تونرًا طبيعيًا يحتوي على مكونات مهدئة مثل ماء الورد أو الشاي الأخضر، فكلاهما له خصائص مضادة للالتهابات ويساعد على تهدئة البشرة بعد ممارسة التمارين الرياضية. كما يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة التي تحارب آثار التلوث وتساعد على تجديد خلايا الجلد.

الخطوة الثانية: ترطيب البشرة بعمق
بعد تنظيف البشرة، تأتي خطوة الترطيب لتعويض السوائل المفقودة أثناء ممارسة التمارين الرياضية وللحفاظ على صحة ومرونة الجلد. يمكن أن يؤدي العرق الناتج أثناء ممارسة التمارين الرياضية إلى فقدان الجلد للرطوبة الطبيعية، مما يجعله يبدو جافًا ومتعبًا. لذلك، يجب أن يكون الترطيب جزءًا أساسيًا من روتين العناية بالبشرة بعد ممارسة التمارين الرياضية، لأنه يساعد على استعادة توازن الرطوبة ويمنح البشرة مظهرًا ناعمًا وصحيًا. وإليكم أهم النصائح لترطيب البشرة بعد ممارسة التمارين الرياضية:

1. اختاري المرطب المناسب لنوع بشرتك
يعد اختيار المرطب المناسب بعد التمرين أمرًا مهمًا للغاية للحصول على أقصى استفادة من الترطيب:

إذا كان لديك بشرة دهنية، يفضل استخدام جل خفيف يحتوي على حمض الهيالورونيك، حيث يساعد هذا المكون على جذب الرطوبة إلى الجلد دون زيادة الزيت الزائد. حمض الهيالورونيك مثالي للبشرة الدهنية؛ لأنه يرطب البشرة بعمق، دون أن يثقلها أو يسد المسام.
إذا كانت بشرتك جافة أو حساسة، فاختاري كريمًا غنيًا بالزيوت الطبيعية مثل زيت اللوز أو زبدة الشيا. تعمل هذه المكونات الطبيعية على ترطيب البشرة بعمق وتساعد على استعادة مرونتها، مما يجعلها ناعمة وسلسة. زبدة الشيا، على وجه الخصوص، معروفة بقدرتها على تعزيز ترطيب البشرة وتهدئة البشرة الجافة.
2. استخدمي كريم العين

أثناء ممارسة التمارين الرياضية، قد تلاحظين انتفاخاً أو تعباً في منطقة تحت العين بسبب التعرق أو الإجهاد. تعتبر هذه المنطقة من الوجه أكثر حساسية، وقد تظهر التجاعيد أو الهالات السوداء بعد ممارسة الرياضة.

لحل هذه المشكلة، استخدمي كريم العين الذي يحتوي على مكونات مضادة للانتفاخ مثل الكافيين أو الخيار.

يساعد الكافيين على انقباض الأوعية الدموية المتوسعة وتقليل التورم.
يحتوي الخيار على خصائص مهدئة تساهم في ترطيب البشرة وتقليل الانتفاخ بشكل فعال.

3. شرب كميات كافية من الماء
الترطيب الداخلي لا يقل أهمية عن الترطيب الخارجي. بعد ممارسة التمارين الرياضية، يحتاج الجسم إلى تعويض السوائل التي فقدها عن طريق العرق. يساعد شرب الماء على تجديد خلايا البشرة وتعزيز صحتها العامة. كما أن الحفاظ على ترطيب الجسم يعزز من نضارة البشرة الطبيعية ويمنحها نضارة صحية.

الحرص على شرب كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم، وخاصة بعد ممارسة التمارين الرياضية، لتغذية البشرة من الداخل وإمدادها بالترطيب اللازم.

الخطوة الثالثة: حماية البشرة من التأثيرات البيئية
بعد ممارسة التمارين الرياضية، خاصة إذا كنت تمارسين الرياضة في الهواء الطلق، تصبح بشرتك أكثر عرضة للمؤثرات البيئية مثل أشعة الشمس الضارة والملوثات التي قد تضر بصحتها. ولحماية بشرتك والحفاظ على نضارتها، لا بد من اتخاذ خطوات وقائية تضمن عدم تعرضها لهذه العوامل الضارة. وإليكم بعض النصائح للعناية بالبشرة بعد ممارسة التمارين الرياضية لحمايتها من المؤثرات الخارجية:

تطبيق واقي الشمس المناسب: اختاري واقياً من الشمس بمعامل حماية SPF لا يقل عن 30، لأن هذا النوع من واقي الشمس يساعد على حماية بشرتك من الأشعة الضارة. يفضل اختيار واقي الشمس الذي يحتوي على مكونات طبيعية مثل أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، حيث تعمل هذه المكونات على حماية البشرة بشكل فعال، دون انسداد المسام.
تجنبي المكياج الثقيل بعد التمرين: بعد ممارسة التمارين الرياضية، من الأفضل تجنب وضع المكياج الثقيل على بشرتك؛ لأن الجلد متوتر وقد تكون مسامه مفتوحة. قد يؤدي المكياج الثقيل إلى سد المسام، مما يزيد من احتمالية ظهور البثور أو التهابات الجلد. إذا كنت بحاجة إلى وضع المكياج بعد التمرين، فاختاري منتجات خفيفة لا تسبب انسداد المسام ولا تسد المسام.
الخطوة الرابعة: تقشير البشرة مرة أو مرتين في الأسبوع
يعد التقشير خطوة مهمة في روتين العناية بالبشرة بعد التمرين، لأنه يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة وتنظيف المسام بعمق. إليك بعض النصائح الهامة لتقشير بشرتك بشكل صحيح:

اختاري مقشراً طبيعياً: ومن الأفضل استخدام مقشرات البشرة الطبيعية والآمنة بعد ممارسة التمارين الرياضية. المواد الطبيعية لطيفة على البشرة، مما يجعلها مثالية بعد ممارسة الرياضة، حيث يكون الجلد في حالة حساسة. يمكنك استخدام السكر البني مع زيت الزيتون، أو مقشر الشوفان مع العسل.
تجنب التقشير المكثف والقاس: بعد ممارسة التمارين الرياضية، يصبح الجلد أكثر حساسية، لذا يجب تجنب الدعك القاسي، أو تلك التي تحتوي على جزيئات خشنة قد تضر الجلد وتؤدي إلى تهيجه أو احمراره. استخدمي المقشرات الناعمة، مثل تلك التي تحتوي على أحماض الفاكهة (AHA) أو أحماض الساليسيليك، حيث تعمل هذه الأحماض على إزالة خلايا الجلد الميتة بشكل فعال دون التسبب في خشونة أو تهيج الجلد. (ليالينا)