المشاركون في اجتماع وزراء التعدين يشيدون بدور المملكة الرائد

افتتح وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس الاجتماع الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين بندر بن إبراهيم الخريف الاجتماع بكلمة أبرز فيها أهمية مواصلة التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي يواجهها. مشاهدة وإدراك للدور الحيوي للقطاع في تحقيق التنمية المستدامة.
سلاسل التوريد العالمية
وشدد الوزير في كلمته على أهمية المواضيع المطروحة للنقاش خلال الاجتماع في تحقيق تغييرات إيجابية ملموسة في تعزيز الشفافية والاستدامة وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية والتقنيات الحديثة.
وأكد أن الجهود المشتركة بين الحكومات والصناعات والمجتمعات المعنية هي المفتاح لتحقيق الأهداف المرجوة، مؤكدا أن الاجتماع يهدف إلى بلورة اتفاق عام بشأن المعادن لضمان استدامة سلاسل التوريد العالمية.
ودعا الخريف المشاركين إلى تقديم أفكارهم ومبادراتهم التي من شأنها تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات الاستراتيجية. ويسهم في تحقيق أهداف الاجتماع في بناء مستقبل مزدهر لقطاع التعدين والمعادن على مستوى العالم.
مشاريع التعدين
وفي سياق متصل، أشار البيان الختامي للاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين إلى أن المشاركين في الاجتماع أكدوا أهمية الدور الذي تلعبه المملكة في تعزيز الحوار العالمي بشأن قطاع التعدين والمعادن، مشيدين بجهود المملكة في تعزيز الحوار العالمي بشأن قطاع التعدين والمعادن. المؤتمر الدولي للتعدين والاجتماع الوزاري الدولي، باعتبارهما منصتين عالميتين رائدتين تسمحان… على الدول المنتجة والمستهلكة للمعادن العمل معًا لاتخاذ خطوات عملية لزيادة الاستثمارات وتعزيز القيمة المحلية وبناء القدرات وتأهيل الكوادر، وضمان الاستكشاف والتنقيب الموثوقين عمليات الإنتاج. والمسؤولية تجاه البيئة والمجتمعات المحيطة بمشاريع التعدين.

كما أكدوا على الفرص المميزة التي يوفرها المؤتمر والاجتماع الوزاري لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات التي تواجه قطاع التعدين على المستويين الإقليمي والدولي. مما يسهم في تعزيز التعاون ودعم استدامة القطاع على المستوى الدولي لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تعزيز التنمية المستدامة
وأشاد المشاركون بمجمل النتائج التي حققتها مجموعات التنسيق والتي عكست التزام الدول بتحويل المناقشات إلى خطوات عملية تساهم في تعزيز التنمية المستدامة وزيادة الاستثمارات وتطوير قطاع التعدين باعتباره ركيزة أساسية للاقتصاد العالمي.
وشددوا على أهمية التركيز على هذه المبادرات؛ حيث تمثل خطوة أساسية نحو وضع خارطة طريق شاملة للتنمية المستدامة، وتحقيق التوازن بين الاستغلال الأمثل للموارد والحفاظ على البيئة.
المؤتمر الدولي للتعدين
وأطلع رئيس الاجتماع وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف المشاركين على التقدم المحرز في إنشاء شبكة إقليمية لمراكز التميز في أفريقيا وغرب ووسط آسيا خلال عام 2024.
وأشاد الوزراء المشاركون في الاجتماع بالأثر الإيجابي للجهود التي أسفر عنها الاجتماع الوزاري السابق للمؤتمر الدولي للتعدين. وتهدف هذه الشبكة إلى أن تكون ركيزة أساسية للإطار الدولي، حيث تسعى إلى بناء القدرات في البلدان النامية. ومن خلال تدريب وتأهيل الشباب للاستفادة من الفرص الوظيفية التي يوفرها قطاع التعدين والمعادن المتنامي، تهدف أيضًا إلى تعزيز الابتكار التكنولوجي، وتحقيق الأداء المتميز على مستوى الاستدامة، بالإضافة إلى تطوير عمليات المسح الجيولوجي والاستكشاف.
شبكة مراكز التميز
وفي هذا الصدد، استعرض الاجتماع طبيعة المرحلة الأولى من شبكة مراكز التميز التي تضم تسعة مراكز، يتم تنسيق أعمالها من خلال منصة المؤتمر الدولي للتعدين، وتهدف إلى تمكين وتطوير الصناعات المعدنية المستقبلية بطرق مستدامة بيئياً. مع تعظيم الفوائد الاقتصادية الاجتماعية في أفريقيا وغرب ووسط آسيا.
وتتكون هذه الشبكة من ثلاثة مراكز رئيسية: جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالمغرب كمركز للاستدامة، واحة الابتكار ومسرعات تكنولوجيا التعدين (MIAP) بالمملكة العربية السعودية والتي أنشئت في إطار المؤتمر الدولي للتعدين لخدمة كمركز تكنولوجي، ومجلس البحث العلمي والصناعي. في جنوب أفريقيا (CSIR) كمركز لتنمية المواهب.
خارطة طريق للتعاون
ومن ناحية أخرى، اتفق المشاركون في الاجتماع على اتخاذ خطوات إضافية نحو التوصل إلى اتفاق عام بشأن المعادن. ويتضمن نماذج شراكة جديدة تعتمد على التعاون الشامل لزيادة الاستثمارات في الإمدادات المعدنية. وفي هذا الصدد، تم استعراض خارطة طريق للتعاون بهدف الحد من مخاطر الاستثمار. ودعا المشاركون المنظمات الدولية ذات الصلة إلى المبادرة لأخذ زمام المبادرة في هذا العمل، معتبرين أنه المرحلة الأولى من الخطوات العملية من هذا النوع. وسيتم استخدام نتائجها للتطبيق خلال المراحل التالية.
كما دعا المشاركون هذه المنظمات إلى المساهمة في معالجة التحديات المتعلقة بالصورة الذهنية لقطاع التعدين، وتسريع فترات إصدار تراخيص التنقيب، وتأمين الدعم المجتمعي لقطاع المعادن، بالإضافة إلى زيادة التمويل اللازم لإنتاج المعادن التي يحتاجها العالم.
وفي الختام أعرب المشاركون في الاجتماع الوزاري الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – أيده الله – على اهتمامه ورعايته للمؤتمر الدولي. مؤتمر التعدين
وأكدوا أن هذا التجمع الوزاري الدولي الكبير يجسد رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تعزيز العمل والتعاون المشترك، وجهوده – حفظه الله – في توسيع نطاق التعاون. آفاق التعاون الدولي ممثلة في القمم الدولية والإقليمية العديدة التي استضافتها المملكة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر