بايدن وترامب يتنافسان على فضل تحقيق اتفاق إسرائيل وحماس: من يحصد الانتصار السياسي؟
«خليجيون 24» القاهرة، 16 يناير 2025 –
في خطاب وداعي ألقاه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن عن دعوته لتعديل دستور الولايات المتحدة لإلغاء الحصانة التي يتمتع بها الرؤساء من الملاحقة القضائية عن الجرائم التي قد يرتكبونها أثناء توليهم مناصبهم. جاء ذلك خلال خطاب متلفز بثته كبرى الشبكات الإعلامية الأمريكية، حيث أكد بايدن على ضرورة إجراء تغييرات دستورية لضمان عدم إفلات أي رئيس من العقاب.
وقال بايدن: “علينا إجراء تغييرات في الدستور لتوضيح أنه لا يمكن لأي رئيس أن يكون محميًا من المساءلة عن الجرائم التي يرتكبها أثناء وجوده في منصبه.” وأضاف أن هذه الخطوة ضرورية لتعزيز الشفافية والنزاهة في النظام السياسي الأمريكي.
كما تطرق بايدن إلى قضية الفساد السياسي، مؤكدًا على أهمية القضاء على التمويل الخفي للحملات الانتخابية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إصلاحات جذرية لضمان نزاهة العملية الديمقراطية.
انتقادات حادة لخطاب بايدن الوداعي
لم يخلُ خطاب بايدن من الانتقادات الحادة من قبل السياسيين والإعلاميين الأمريكيين. فقد وصفه عضو الكونغرس داريل إيسا بأنه “مبتذل وحزبي وبعيد عن قول الحقيقة.” من جانبه، انتقد السناتور ماركوين مولين تركيز بايدن على قضايا مثل التغير المناخي على حساب أولويات أكثر إلحاحًا مثل أمن الحدود وخفض الإنفاق الحكومي.
كما علق الصحفي والمذيع في قناة “فوكس نيوز” جريج جوتفيلد على الخطاب قائلًا إنه كان “ختامًا مخزيًا ومثيرًا للشفقة” لرئاسة بايدن. وأضاف المذيع الإذاعي كلاي ترافيس أن محاولة ترشيح بايدن لفترة رئاسية ثانية كانت “قرارًا متهورًا وغير مبرر.”
بايدن وترامب: صراع على فضل تحقيق اتفاق إسرائيل وحماس
في جزء آخر من خطابه، تطرق بايدن إلى قضية الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكد بايدن أن فريقه هو من أجرى المفاوضات ووضع الأسس لهذا الاتفاق، لكن تنفيذه سيكون من مسؤولية إدارة الرئيس القادم دونالد ترامب.
وردًا على ذلك، أصدر أنصار ترامب بيانًا صحفيًا بعنوان “الرئيس ترامب هو من حقق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة،” متهمين بايدن بمحاولة استغلال الإنجاز لصالحه السياسي.
خلفية عن جو بايدن
يعد جو بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. تولى منصبه في 20 يناير 2021 بعد أن شغل منصب نائب الرئيس خلال فترة رئاسة باراك أوباما من 2009 إلى 2017. كما مثل ولاية ديلاوير في مجلس الشيوخ الأمريكي لأكثر من ثلاثة عقود قبل ذلك.
تنتهي ولاية بايدن الرئاسية في 20 يناير، مع تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب. ويختتم بايدن مسيرته الرئاسية التي استمرت أربع سنوات وسط جدل واسع حول إنجازاته وسياساته.
خطاب بايدن الوداعي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، حيث تمت الإشادة بدعوته لإصلاحات دستورية، بينما تعرض لانتقادات لاذعة بسبب تركيزه على قضايا اعتبرها البعض غير ذات أولوية. كما أضاف الصراع مع ترامب حول فضل تحقيق اتفاق إسرائيل وحماس بعدًا جديدًا للجدل السياسي في الولايات المتحدة.
- للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
