مصر

وزير التعليم العالي يشارك في حفل ختام عام الشراكة المصرية الصينية

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على عمق العلاقات المتميزة التي تعكس عمق العلاقات بين مصر والصين، مشيراً إلى أن البلدين يحملان تراثاً حضارياً عظيماً، ويتقاسمان رؤية مشتركة تقوم على بناء مجتمع متكامل. مستقبل مزدهر ومستدام لشعوبها، وقد تجسد هذا الالتزام المشترك في إطار مبادرة “الحزام والطريق” التي تمثل رؤية طموحة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين دول العالم، ومن خلال هذه المبادرة، تكتمل شراكتنا أصبح نموذجا يحتذى به على المستوى الدولي التعاون لتحقيق التنمية والسلام.

 

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور أيمن عاشور نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في حفل “اختتام عام الشراكة المصرية الصينية”. والذي نظمته سفارة الشعب الصيني بحضور الوزير المفوض تشانغ تاو القائم بأعمال سفارة الصين بالقاهرة والدكتور أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي لشئون التخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل للعمل ماركت، القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، وعدد من الشخصيات العامة، بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة.

 

ونقل الدكتور أيمن عاشور للحاضرين تحيات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتمنياته بنجاح هذا الحدث الهام الذي يعد تجسيدا لعلاقات التعاون والصداقة بين مصر والصين، معربا عن اعتزازه العميق بالمزيد من التعاون والصداقة. الشراكة المتميزة بين البلدين، وحرصه الدائم على تعزيز هذا التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين. كما أعرب الوزير عن أطيب تمنياته للشعب الصيني بعام جديد مليء بالخير والسعادة، مع احتفالات بهيجة بعيد الربيع.

 

وأشار الوزير إلى أن التعاون بين مصر والصين يشمل مجموعة واسعة من المجالات الحيوية التي تساهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية المستدامة لشعبي البلدين، موضحا أن هذا التعاون أثمر العديد من الإنجازات المهمة التي تمثل قفزات نوعية في البنية التحتية ومشاريع البنية التحتية. مشاريع النقل، ومن أبرز هذه الإنجازات التعاون مع الشركات الصينية العاملة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى تطوير الشبكات. وسائل النقل، مثل: السكك الحديدية فائقة السرعة، والموانئ الحديثة، وتعزز هذه المشروعات مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة والنقل، وتساهم في ربطها بالأسواق العالمية.

 

وأشار إلى أن التعاون مع الصين في مجال الطاقة والتنمية المستدامة شهد تطورا ملحوظا، حيث تم تنفيذ مشاريع كبيرة للطاقة المتجددة، مثل: محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ وهو ما يعكس التزام البلدين بالتحرك نحو مستقبل أكثر استدامة

 

وتابع: “فيما يتعلق بمجال التعليم والابتكار، تم إنشاء شراكات بين الجامعات المصرية والصينية، وتم إطلاق برامج ومراكز تدريبية”. للابتكار والبحث العلمي؛ مما ساهم في تطوير التعليم الفني والفني، وتأهيل شباب مصر ليصبحوا قادة المستقبل في مختلف القطاعات.

 

وأضاف الوزير أن التعاون مع الصين في مجال الصناعة والتجارة أثمر عن إنشاء مناطق صناعية. المتقدمة، مثل: المنطقة الصناعية الصينية بالعين السخنة، والتي أصبحت مركزًا للصناعات الموجهة للتصدير، مع الإشارة إلى أنه فيما يتعلق بالتواصل الثقافي، هناك برامج تبادل طلابي، ومهرجانات ثقافية، والتعاون الفني، مما ساهم في تعزيزها. العلاقات الثقافية بين الشعبين المصريين. والصينية. مما يعزز التفاهم المتبادل والتقارب بين ثقافاتنا.

 

وذكر عاشور أن مصر حققت خلال الأعوام الماضية عددا من الإنجازات لتحقيق التنمية في مختلف المجالات، لافتا إلى أن مصر حرصت على تنمية رأس المال. حقوق الإنسان من خلال الاستثمار في التعليم وبناء الإنسان المصري؛ مما أدى إلى تأهيل كوادر وطنية ذات مهارات عالية لدعم المشاريع التنموية. وفي مجال التكنولوجيا والابتكار، شجعت مصر نقل التكنولوجيا والابتكار داخل مناطقها الاقتصادية من خلال الشراكات مع المستثمرين الدوليين. مما ساهم في زيادة الإنتاجية وتطوير الصناعات. كما شهدت مصر تنوعًا تدريجيًا في مجال الصناعة، حيث انتقلت من الصناعات كثيفة العمالة إلى قطاعات التكنولوجيا الفائقة، مما يعزز القدرة التنافسية للصادرات المصرية. كما قدمت الحكومة المصرية حوافز مرنة ودعمت تطوير البنية التحتية داخل المناطق الاقتصادية. مما ساعد على جذب الاستثمارات الصينية والعالمية.

 

وأكد الوزير أن طريق الحرير الذي بدأ منذ آلاف السنين رمزا للتبادل التجاري والثقافي الذي ربط الصين بدول آسيا وإفريقيا وأوروبا، لا يزال قائما حتى اليوم. مصدر إلهام لتعزيز التعاون بين الشعوب، مشيراً إلى أن مبادرة الحزام والطريق أكثر من مجرد مشروع اقتصادي، فهي رؤية طموحة لتحقيق التكامل الإقليمي والعالمي وتعزيز التفاهم بين الأمم، مؤكداً تطلع مصر في المستقبل للاستكشاف. آفاق جديدة للشراكة مع الصين في مجالات التكنولوجيا. الاقتصاد الأخضر والابتكار والاقتصاد الرقمي، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال التنمية البشرية؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة والشاملة لشعوبنا.

 

وأعربت الوزيرة عن خالص الشكر والامتنان لحكومة وشعب جمهورية الصين الشعبية لالتزامهم الثابت بتطوير الشراكة مع مصر، مؤكدة أن شراكتنا مبنية على الاحترام المتبادل. إن المصالح المشتركة هي نموذج ملهم للتعاون البناء بين الدول. كما دعا إلى مواصلة هذا المسار المشترك من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقا للأجيال القادمة وتعزيز السلام والتنمية في منطقتنا والعالم.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى