خطة شاملة لدعم المزارعين لزيادة الإنتاج المحلي من الغذاء

شهدت وزيرة التغير المناخي والبيئة الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، اليوم في مدينة الذيد بالشارقة، الافتتاح الرسمي لفعاليات الدورة الثانية لمعرض الذيد الزراعي – الحدث الأول من نوعه في المنطقة.
وينظم المعرض – الذي يستمر لمدة أربعة أيام – مركز اكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبالتعاون مع دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، ويشهد مشاركة عدد من الوزارات والجهات الحكومية. وكالات، وأكثر من 40 شركة عاملة في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، وعدد من المزارعين.
وأكدت آمنة الضحاك أن «معرض الذيد الزراعي» إلى جانب المشاريع الزراعية والغذائية الكبرى في إمارة الشارقة، يعكس الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي تهدف إلى توفير كافة سبل الدعم للمزارعين وتشجيعهم على إطلاق المشاريع الزراعية الكبرى والمساهمة الفعالة في الترويج لهذه المنتجات مما يعكس تميز إمارة الشارقة كلاعب فاعل وحيوي في تعزيز الغذاء الوطني المستدام أمن دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت إلى أن مشاريع إمارة الشارقة في عهد سموه تمثل قصة نجاح ونموذجاً وطنياً يعكس قدرتنا على إحداث تحول حقيقي في نظام أمننا الغذائي وتلبية احتياجات الدولة من المحاصيل الاستراتيجية.
وقالت: «نحرص في دولة الإمارات من خلال معرض الذيد الزراعي وغيره من المعارض والمشاريع على تمكين المزارعين المواطنين والترويج لمنتجاتهم المتميزة في كافة أسواق الدولة، كما لدينا رؤية واضحة نحو توفير كافة سبل الدعم لهم». المزارعين حتى يتمكنوا من المساهمة بشكل أكبر في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051. وتهدف مساعينا إلى تحقيق هذا الهدف من خلال زيادة الإنتاج المحلي من المنتجات الغذائية والزراعية لتقليل الاعتماد على الواردات من الخارج.
وأضافت: «من خلال مبادراتنا وجهود مختلف الجهات المعنية في الدولة، ستشهد الفترة المقبلة تحولاً جذرياً في تعزيز قطاع الزراعة والأغذية، حيث سنولي أهمية خاصة لتقديم برامج الدعم والتدريب للمزارعين المواطنين، و المساعدة في إطلاق المزيد من المشاريع الزراعية القائمة على التكنولوجيا الزراعية الحديثة والذكية مناخياً”. خاصة من خلال المركز الوطني الزراعي الذي يعد من أهم مبادرات البرنامج الوطني (ازرع الإمارات).”
وعقب حفل الافتتاح الرسمي، تجول الحضور في قاعات المعرض وتعرفوا على التقنيات والمعدات الحديثة التي يقدمها العارضون والشركات العاملة في القطاع، والحلول المبتكرة في المجال الزراعي، بما في ذلك أساليب تطوير زراعة القمح والحبوب في المنطقة. بالإضافة إلى التكنولوجيا الحديثة في الزراعة المائية والزراعة العمودية، وأحدث تقنيات الري والبستنة، وأجود أنواع الأسمدة. إبداعي.
ويشكل المعرض منصة نموذجية لتبادل المعرفة والخبرات بين الجهات المشاركة والمزارعين، وتوفير فرص قيمة للتواصل مع الخبراء والمتخصصين في القطاع، خاصة أنه يتميز بمشاركة واسعة للعديد من الشركات العاملة في القطاع الزراعي ويغطي كافة المجالات. قطاعات الأعمال الزراعية وتربية الأحياء المائية وزراعة نباتات الزينة والبستنة والميكنة الزراعية. والمعدات واللوازم الزراعية، والتمويل الزراعي، والبنوك، والخدمات الاستشارية، والتدريب، ومستلزمات تربية النحل، وتجهيز وتعبئة الأغذية، مما يشكل منصة واحدة شاملة لعرض أحدث الابتكارات لصناع القرار وكبار العاملين في القطاع.
ويقدم الحدث على مدى أربعة أيام عرضا متكاملا للتقنيات الحديثة والابتكارات الجديدة في القطاع الزراعي، مع التركيز بشكل خاص على زراعة القمح والحبوب في المنطقة، وإبراز أهمية الزراعة المائية والزراعة العمودية باعتبارها مبتكرة حلول لترشيد استهلاك المياه وتحسين الإنتاجية، بالإضافة إلى أنظمة الري الذكية والأساليب الحديثة للبستنة. كما يعرض المعرض مجموعة متنوعة من الأسمدة العضوية الصديقة للبيئة.
قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة عبدالله سلطان العويس إن إطلاق معرض الذيد الزراعي يأتي في ظل ما يشهده القطاع الزراعي في دولة الإمارات من نمو سريع يعكس التزام الدولة بتحقيق الغذاء. الأمن والتنمية المستدامة، في ظل زيادة حجم الإنتاج الزراعي نتيجة لتشجيع تبني أحدث التقنيات الزراعية والاهتمام بالزراعة المستدامة ومساهمة الاستثمارات في البنية التحتية الزراعية وتطوير النظم والتقنيات المتقدمة في هذا المجال. المجال الذي يحقق النوعية قفزات في كمية ونوعية المحاصيل الزراعية، بحيث امتد أثر هذا التطور إلى مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وتنويع مصادر الدخل، وتوفير المزيد من فرص العمل، مما يدل على القطاع الزراعي في دولة الإمارات وفي الإمارة وحظيت إمارة الشارقة على وجه الخصوص باهتمام مباشر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من خلال توجيهاته بزيادة الاهتمام بالمشاريع الزراعية ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي في الإمارة، بالإضافة إلى تعزيز الطموح مبادرات وطنية تهدف إلى دعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، وتحسين العائد الاقتصادي للقطاع.
بدوره أكد الرئيس التنفيذي لمركز اكسبو الشارقة سيف محمد المدفع أن مركز اكسبو الشارقة حرص على أن يدرج ضمن أجندة المعارض المتخصصة حدثاً بارزاً يتمحور حول القطاع الزراعي ممثلاً بمعرض الذيد الزراعي الذي منذ انطلاقته وقد حقق العام الماضي نجاحاً انعكس في زيادة عدد العارضين في نسخة هذا العام إلى الضعف تقريباً، مما يعزز دوره كمنصة تجمع مختلف الجهات الفاعلة في القطاع الزراعي، من الشركات الرائدة والمزارعين إلى الجهات الحكومية و المؤسسات المعنية بتنمية الزراعة، مضيفا أن يسلط الحدث الضوء على أحدث الابتكارات. والتقنيات الزراعية لإبراز دور ومكانة الشارقة ومساهمتها في تعزيز الأمن الغذائي وتبني الأساليب الزراعية الحديثة، والفرصة التي يوفرها المعرض لعرض الابتكارات الجديدة في مجال الزراعة والحلول المبتكرة التي تشمل البستنة والزراعة المائية والعمودية والزراعة، وطرق ترشيد استهلاك المياه، وتحسين الإنتاجية، وتعريف المزارعين بأنظمة الري الذكية وغيرها من الأساليب الزراعية. مما يسهم في مضاعفة الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
ويتميز المعرض الذي يفتح أبوابه أمام الزوار من الساعة العاشرة صباحا وحتى السابعة مساء، بتغطيته الشاملة لمختلف جوانب القطاع الزراعي، من الأحياء المائية إلى نباتات الزينة، ومن المعدات والآلات الزراعية إلى البنوك والصناعات التحويلية. خدمات استشارية. كما يضم المعرض قطاعات متخصصة في مواد معالجة ورعاية النباتات وتربية النحل وتحضير وتعبئة المنتجات الغذائية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر