المملكة: رئيسة الوزراء الإيطالية بالعلا.. تشاور حول المستجدات وتطوير للعلاقات

وتعكس زيارة رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية جورجيا ميلوني، تقدير المملكة من الحكومة الإيطالية لمكانة المملكة السياسية والاقتصادية، وثقلها ودورها المحوري على المستويين الإقليمي والدولي، وحرص قادة الدول على على الدول الكبرى التشاور مع القيادة الرشيدة -حفظها الله- بشأن تطورات الأحداث إقليميا ودوليا.
وتتزامن زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية إلى المملكة ولقائها بسمو ولي العهد -حفظه الله- مع التطورات السياسية والعسكرية التي تشهدها المنطقة، الأمر الذي يتطلب التشاور والتنسيق بين قادة البلدين، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، خاصة فيما يتعلق بالتجارة الدولية وأمن الطاقة، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويدعم البلدان الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يضمن للشعب الفلسطيني حقه. لإقامة دولتها المستقلة في حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

اللجنة السعودية الإيطالية المشتركة

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، فقد ساهم إنشاء اللجنة السعودية الإيطالية المشتركة لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين في توفير آليات حوكمة فعالة لتأطير التعاون والعمل المشترك بما يحقق تطلعات البلدين إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية بينهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وتشكل المملكة الشريك التجاري الثاني لإيطاليا بين دول المنطقة، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2023م نحو 10.796 مليار دولار، حيث استوردت المملكة من إيطاليا ما قيمته 5.85 مليار دولار، بينما صدرت في العام نفسه سلعاً ومنتجات بقيمة 4.921 مليار دولار، منها 737 مليون دولار صادرات غير نفطية.
ويعمل البلدان على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتطوير التبادل التجاري بينهما، من خلال انتظام عقد اجتماعات مجلس الأعمال المشترك، وتكثيف تبادل الزيارات الرسمية والوفود التجارية والاستثمارية، وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة، وعقد الاجتماعات. الفعاليات التجارية والاستثمارية.

حي الاستثمار الاجنبي

وتعمل في المملكة أكثر من 150 شركة إيطالية، حيث يبلغ إجمالي رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الإيطالي في المملكة أكثر من 4.6 مليار دولار.
كما تتعاون الدولتان في مجال الطاقة المتجددة، حيث تستثمر المملكة في التحول إلى الحياد الكربوني، فيما تتمتع إيطاليا بخبرة واسعة في جميع أنواع مصادر الطاقة المتجددة، وتتطلع إلى إقامة شراكة طويلة الأمد مع مصدر مستقبلي. الهيدروجين الأخضر مثل المملكة.
ويهدف البلدان إلى تعزيز التعاون الاستثماري بينهما، حيث شهد منتدى الاستثمار السعودي الإيطالي الذي نظمته وزارة الاستثمار بالشراكة مع وزارة الشركات والمنتجات الإيطالية في مدينة ميلانو الإيطالية في سبتمبر 2023م، التوقيع من 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات الطاقة (التقليدية والنظيفة)، والصحة، والعقارات، وإدارة النفايات، وغيرها من المجالات.