تصاعد التوترات شرقي سوريا.. صراعات عشائرية واتهامات لـ”قسد” بانتهاكات ميدانية

شهدت مناطق شرقي سوريا سلسلة من الأحداث الدامية التي أودت بحياة عدد من الأشخاص نتيجة اشتباكات ونزاعات عشائرية، إضافة إلى حملات اعتقال نفذتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).  

وأفادت شبكة “نهر ميديا” الإخبارية المحلية بأن الشاب “عذال بدوي الحسين السلامة” قُتل في بلدة ذيبان شرقي دير الزور إثر نزاع بين أبناء العمومة على أرض زراعية، تطور إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ما أدى أيضاً إلى إصابة شخص آخر.  

وفي بلدة جديد عكيدات، لقي الشاب “عبود رمضان العبيد” مصرعه وأُصيب “عيسى جاسم العبيد” بجروح، نتيجة انفجار مقذوف حربي أثناء العبث به.  

وفي حادثة أخرى، قُتل “نورس مالك الفاخر” خلال ملاحقته من قبل “قسد” في بلدة الجرذي الشرقي، حيث وُجّهت إليه تهمة الانتماء لـ”قوات العشائر”، وانفجرت قنبلة كانت بحوزته.  

أما في جنوب شرقي الحسكة، فقد أُردي الشقيقان “عليوي وبرهو الطعمة” قتيلين برصاص قسد خلال مداهمة نفذتها في قرية مجيبيرة، وفقاً للتقارير المحلية.  

قسد تنفذ إعدامات ميدانية واعتقالات مكثفة  

وأشارت الشبكة إلى أن “قسد” نفذت إعداماً ميدانياً لأحد عناصرها يُدعى “فهد الشعلان”، بعد محاولته الانشقاق عن صفوفها في ناحية الصور شمالي دير الزور. ونُقلت جثته إلى مشفى المدينة في منطقة المعامل، وهو من أبناء بلدة ذيبان.  

وفي سياق آخر، شنت قسد حملة اعتقالات واسعة في بلدة العزبة شمالي دير الزور، حيث داهمت منازل واعتقلت عدداً من الأشخاص. ومن بين المعتقلين: محمد صالح الشاهر، حمود صالح الشاهر، حسين العسكر، ناجي العسكر، أحمد الصليح، علي الحلبة، عبد الجليل الصالح، وخليل السوادي.  

استمرار معاناة المدنيين  

تعكس هذه الحوادث المتكررة استمرار معاناة المدنيين في شرقي سوريا، في ظل تدهور الوضع الأمني وغياب أي حلول جذرية لوقف نزيف الدماء، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها “قسد”.  

ومنذ سقوط النظام السوري السابق، شهدت مناطق شرقي سوريا مظاهرات تطالب بخروج “قسد” من المنطقة وتطالب بدخول إدارة عسكرية جديدة، إلا أن “قسد” تعاملت مع بعض هذه الاحتجاجات باستخدام الرصاص الحي، ما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف المحتجين.