أخبار الخليج

المملكة: فرص واعدة لسوق السيارات الكهربائية بالمملكة رغم التحديات

شهدت صناعة السيارات والنقل تطوراً سريعاً مع دخول السيارات الكهربائية إلى الأسواق، حيث أصبحت خياراً رئيسياً يدعم التوجهات العالمية نحو الاستدامة البيئية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وتعتمد هذه السيارات على التقنيات الحديثة التي تساهم في تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء، فضلاً عن توفير تكاليف التشغيل المنخفضة.
ومع ذلك، فإنها لا تزال تواجه بعض التحديات التي تتطلب المزيد من التطوير والبنية التحتية لدعم هذا التحول.

د.فهد الصخيري

د.فهد الصخيري

وقال أستاذ الطاقة المتجددة والهندسة الكهربائية المشارك في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور فهد الصخيري لـ«اليوم»، إن السيارات الكهربائية أحدثت تحولاً سريعاً في صناعة السيارات والنقل بشكل عام، إذ تعد وسيلة بديل واعد لسيارات البنزين أو الديزل.
وأوضح أنها تعتمد على محركات كهربائية تعمل بالبطاريات القابلة لإعادة الشحن، مما يساهم بشكل كبير في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وتلوث الهواء.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية فإن هذه المركبات قد تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بما يصل إلى 5 غيغابايت بحلول عام 2050..
وأضاف: «من أبرز مميزات السيارات الكهربائية هو تقليل التلوث البيئي من خلال القضاء على انبعاثات عوادم السيارات، مما يساهم بشكل كبير في تحسين جودة الهواء، فضلاً عن تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري».

أحدثت السيارات الكهربائية تحولا سريعا في صناعة السيارات والنقل بشكل عام

تكلفة تشغيل أقل

وأكد الصخيري أنها تتميز بتكاليف تشغيل أقل بسبب عدم وجود أجزاء متحركة وانخفاض تكلفة الكهرباء مقارنة بالوقود التقليدي. ومع ذلك، ومع انتشار مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فإن الفوائد البيئية لهذه المركبات ستزداد في المستقبل..
وأضاف أن هذه التقنية تواجه عدة تحديات أبرزها ارتفاع التكلفة الأولية مقارنة بالسيارات التقليدية، إضافة إلى محدودية محطات الشحن في بعض المناطق.
وأشار الدكتور الصخيري إلى أن عمر البطارية والأثر البيئي لإنتاجها يمثل تحديات لا تزال قائمة؛ لكنه أكد أنه مع تقدم تكنولوجيا البطاريات، مثل البطاريات الصلبة، من المتوقع أن تتحسن هذه الجوانب في المستقبل، مما سيزيد من مدى الكيلومترات التي يمكن للسيارات قطعها وتقليل أوقات الشحن..

السيارات الكهربائية في السعودية

وفيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، أوضح السخيري أن سوق السيارات الكهربائية يشهد نمواً ملحوظاً، خاصة في ظل رؤية 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
وأشار إلى أن المملكة بدأت بإنشاء البنية التحتية لمحطات الشحن، كما انطلقت شركة لوسيد موتورز لصناعة السيارات الكهربائية.
ورغم التحديات التي تواجه السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، كالاعتماد على النفط بتكلفة منخفضة، أكدت أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف الاستدامة، ما يفتح آفاقاً واعدة لهذا القطاع في المستقبل..

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟