الاحتلال الإسرائيلي يواصل تحركاته العسكرية داخل المنطقة العازلة مع الجولان

قال مراسل تلفزيون سوريا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تعزيز مواقعه العسكرية في المنطقة العازلة مع الجولان المحتل، حيث أتم مساء اليوم الثلاثاء إنارة نقطة عسكرية جديدة في منطقة تل أحمر بريف القنيطرة.

وأشار المراسل إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أنار نقطة عسكرية أُنشِئَت في تل أحمر بريف القنيطرة خلال الفترة الماضية.

وفي سياق التحركات العسكرية، دخلت قوة إسرائيلية ظهر الثلاثاء إلى الحي الجنوبي من قرية المعلقة بريف القنيطرة الجنوبي، حيث تجولت داخل القرية لعدة ساعات قبل أن تعتقل شابًا كان يحاول تصوير تحركاتها.

وكان وفد من الأمم المتحدة أجرى جولة تفقدية على مبنى محافظة القنيطرة، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منه في وقت سابق، إذ أفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن وفداً من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أندوف”، تفقد برفقة مسؤولين محليين مبنى المحافظة من الداخل والخارج، واطلع على أعمال التخريب التي طالته بعد دخول قوات الاحتلال إليه.

انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من القنيطرة

انسحبت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد الماضي من مبنى المحكمة والمحافظة في القنيطرة جنوبي سوريا، بعد سيطرتها عليهما لأكثر من 40 يوماً.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن القوات المنسحبة اتجهت نحو الثكنة العسكرية الجديدة التي أنشأها جيش الاحتلال شمالي بلدة الحميدية، والتي تم تجهيزها لاستقبال هذه القوات بعد انتهاء مهمتها في المنطقة.

وأقدمت قوات الاحتلال على تخريب الأثاث وإتلاف الأوراق الرسمية والملفات التي تعود لسكان محافظة القنيطرة، إضافة إلى حرق أجهزة الكمبيوتر وتدمير السيارات والدراجات النارية.

كما شملت أعمال التخريب جرف الأشجار المزروعة عند مداخل المباني، وفرم عدد من الوثائق والبطاقات المهمة التي تخص المدنيين.

من جهته، أشار “تجمع أحرار حوران” المحلي إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من سد المنطرة بريف القنيطرة الشمالي، حيث شوهدت دبابات وعربات عسكرية تنسحب منه.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب من النقاط العسكرية التي سيطرت عليها عقب سقوط نظام الأسد في محيط قرية القحطانية بريف القنيطرة.

جهود محلية لإعادة تأهيل المرافق الخدمية

على الصعيد المدني، تستمر ورشات العمل السورية في محافظة القنيطرة لليوم الثاني على التوالي في إزالة السواتر الترابية، تنظيف الطرقات، وصيانة شبكتي المياه والكهرباء، وذلك ضمن جهود مكثفة لإعادة تأهيل البنية التحتية في المنطقة. 

كما تتواصل أعمال تجهيز مبنى المحافظة والمحكمة بهدف استئناف العمل فيهما في أقرب وقت ممكن، ما يعكس سعي الجهات المعنية لإعادة الحياة الطبيعية إلى المحافظة.