فولكسفاجن تسجل انخفاضًا حادًا في أرباحها التشغيلية بنسبة 40% خلال الربع الأول من 2025

القاهرة: مي كمال الدين
أعلنت شركة فولكسفاجن الألمانية، إحدى أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، عن تراجع كبير في أرباحها التشغيلية في الربع الأول من عام 2025 بنسبة 40%. رغم زيادة الإيرادات بنسبة 3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فإن التحديات الناجمة عن ارتفاع التكاليف الإنتاجية، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الأمريكية، أثرت بشكل سلبي على أداء الشركة المالي في هذه الفترة.
انخفاض الأرباح نتيجة الضغوط الاقتصادية: وفقا للتقرير الذي نشرته وكالة بلومبرغ، تراجعت أرباح فولكسفاجن التشغيلية في الربع الأول من 2025 إلى 2.87 مليار يورو مقارنة بـ 4.55 مليار يورو في نفس الفترة من العام 2024. وهذا يعكس تراجعًا ملحوظًا في ربحية الشركة نتيجة لعدة عوامل اقتصادية، أبرزها التكاليف الإنتاجية المرتفعة التي تواجهها الشركة جراء الأزمات الاقتصادية العالمية.
ارتفاع التكاليف والتأثيرات الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية: أوضحت فولكسفاجن أن جزءًا من تراجع الأرباح يعود إلى الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج، التي أثرت على قدرتها على الحفاظ على هوامش ربحية مستقرة. كما كان للرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب على واردات السيارات تأثيرًا كبيرًا. ففي أبريل 2025، أقرّ ترامب فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار المستوردة من الدول الأخرى، مما زاد من العبء المالي على الشركات العالمية مثل فولكسفاجن.
الإجراءات التي اتخذتها فولكسفاجن للتكيف مع الوضع: في استجابة لهذه الرسوم الجمركية الجديدة، اتخذت فولكسفاجن قرارًا بوقف شحناتها من المكسيك إلى الولايات المتحدة مؤقتًا. وهو ما يمثل خطوة حاسمة لمواجهة التحديات الاقتصادية الناتجة عن السياسات التجارية الأمريكية الجديدة. وكان هذا القرار بمثابة إشارة إلى مدى تأثير تلك الرسوم على قرارات الشركات الكبرى في صناعة السيارات.
الربحية تحت الضغط: علاوة على انخفاض الأرباح التشغيلية، شهدت فولكسفاجن أيضًا تراجعًا في نسبة الربحية التشغيلية إلى 3.7% مقارنة بـ 6% في الربع الأول من العام السابق. وهذا يعكس التأثير المباشر للضغوط الاقتصادية العالمية والرسوم الجمركية على قدرتها على تحقيق ربحية عالية.
توقعات المستقبل: في ضوء التحديات الاقتصادية والضغوط التي تتعرض لها شركات صناعة السيارات، بما في ذلك فولكسفاجن، يتوقع العديد من المحللين أن تظل الفترة المقبلة مليئة بالصعوبات. وستحتاج الشركة إلى تطوير استراتيجيات مرنة للتعامل مع تقلبات السوق العالمية، خاصة مع استمرار الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة وبقية العالم.
تواجه فولكسفاجن العديد من التحديات في الوقت الحالي، بدءًا من الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الحكومة الأمريكية وصولًا إلى التكاليف الإنتاجية المرتفعة. رغم هذه الصعوبات، فإن فولكسفاجن تسعى جاهدًا للتكيف مع الظروف الراهنة لتعود إلى الربحية وتحقق استقرارًا ماليًا في المستقبل.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر