4 محاور ترسم ملامح الاستثمار العالمي والمحلي في العام الجديد


أجمع خبراء الأسواق المالية على أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في استراتيجيات الاستثمار محلياً وعالمياً.
وقال الخبراء في القمة "حصة استراتيجيات الاستثمار" أولاً، يقود التحول 4 محركات رئيسية: تغيير السياسات النقدية العالمية، وتسريع التحول الرقمي، وصعود الذكاء الاصطناعي والاستثمار الكمي، واستمرار زخم التنويع الاقتصادي، خاصة في المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030.
التضخم والفائدة
وأضافوا أن تراجع التضخم عالمياً، واتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، فضلاً عن الثورة المتسارعة في الذكاء الاصطناعي وتقنيات WEB3، يعيد رسم خريطة توزيع الأصول العالمية، ويفرض… على المستثمرين اعتماد استراتيجيات أكثر مرونة تقوم على تنويع المحفظة الاستثمارية، وتعزيز أدوات الدخل الثابت والذهب، والاستثمار المبكر في تقنيات المستقبل.
وفي كلمته الافتتاحية، استعرض محمد عسيري، الرئيس التنفيذي لشركة محلية، الزخم القوي الذي حققته الشركة منذ إطلاقها قبل عامين.
وسلط الضوء على منصات التداول الأسرع نمواً في المملكة، بما في ذلك تجاوز حاجز المليون مستخدم خلال عامها الأول، وتحقيق نمو سنوي في عدد المستخدمين يقارب 70% في عامها الثاني.
أدوات التداول المتقدمة
وأشار عسيري إلى أن الإطلاق المستمر لأدوات التداول المتقدمة وميزات التداول الاجتماعي المتكاملة لعب دورًا محوريًا في إعادة تشكيل كيفية مشاركة المستثمرين الأفراد في سوق المال السعودي.
بدأت القمة بعرض عالمي استشرافي قدمه رامي الدكاني، الأمين العام لاتحاد أسواق رأس المال العربية، ناقش فيه كيف سيؤدي تغيير سياسات الاقتصاد الكلي إلى إعادة تشكيل استراتيجيات المستثمرين مع اقترابنا من عام 2026.
وسلط الدكاني الضوء على تراجع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، والمسار المتوقع لخفض أسعار الفائدة، وتصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية، والازدهار المستمر في الإنتاجية المعزز بالذكاء الاصطناعي، باعتبارها أربع قوى رئيسية ستحدد اتجاهات الأصول العالمية في العام المقبل.
محاور استراتيجية للاستثمار
واستعرض أربعة محاور استراتيجية للاستثمار في 2026 تتماشى مع هذه التوجهات، وهي: تنويع المحافظ نحو الأسواق الناشئة، وتعزيز التعرض لأدوات الدخل الثابت، وزيادة مخصصات الذهب والمعادن. تلا ذلك تحليل مفصل للاقتصاد السعودي قدمه الدكتور عدنان أبو الهيجاء، أستاذ المالية المشارك في جامعة الفيصل، تناول فيه زخم النمو الاقتصادي المتسارع في المملكة في ضوء رؤية 2030، وكيف تؤدي الإصلاحات الجارية إلى تنويع اقتصادي واسع يشمل السياحة والترفيه والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية. التحول الرقمي.
كان التحول الرقمي محورًا رئيسيًا للقمة، حيث قدم الدكتور جونسل توباس، الخبير في التقنيات المالية، تحليلًا متعمقًا للمرحلة التالية من ابتكارات التكنولوجيا المالية القائمة على الويب 3، مدفوعة بهندسة blockchain والعملات المستقرة والأصول الحقيقية الرمزية.
الذكاء الاصطناعي
وفي خطاب رئيسي منفصل، استعرض سام تشانغ، الخبير الاقتصادي، كيف أصبح الذكاء الاصطناعي والبيانات البديلة والنماذج المنهجية أسسًا جديدة لصنع القرار في الأسواق.
وأوضح أن الاستثمار الكمي يتحول من كونه استراتيجية متخصصة إلى مطلب أساسي في ظل تعقيد الأسواق واعتمادها المتزايد على البيانات.
وأشار تشانغ إلى أن منطقة الشرق الأوسط تبرز اليوم كمركز عالمي للابتكار الكمي، وذلك بفضل الدعم على مستوى صناديق الثروة السيادية، والانفتاح التنظيمي، والبنية التحتية الرقمية القوية.
اختتمت قمة سهام الأولى لاستراتيجيات الاستثمار في الرياض، والتي جمعت أكثر من 200 مستثمر وصانع قرار. وممثل المؤسسات المالية في يوم حافل بالمناقشات النوعية حول مستقبل أسواق رأس المال وصناعة الثروات في المملكة العربية السعودية.
وكشفت القمة عن حجم الفرص المتاحة من خلال اللقاء مع ممثلي هيئة السوق المالية، ومجموعة تداول السعودية، والأكاديمية المالية، وناسداك، بالإضافة إلى نخبة من الجهات والمؤسسات الرائدة الأخرى.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

