منوعات

العشي يكتب: الأردن.. بوابة استثمارية مستقرة في قلب المنطقة

على مدار الساعة – كتب الدكتور محمد العشي –
يتجاهل الأردن المشهد الإقليمي مع احدة الاستقرار والبيئة الاقتصادية التي تجذب الاستثمار ، في وقت تتسارع فيه التحولات العالمية ويزيد الطلب على الأسواق الآمنة والمستقرة. على الرغم من التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة ، تمكنت الأردن ، وذلك بفضل موقعها الجغرافي المتميز ، والاستقرار السياسي ، والبيئة القانونية الحديثة ، من توحيد وجودها كوجهة موثوقة للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص نوعية ومناخ أعمال مفتوح ومتقدم.
اعتمدت المملكة نهجًا تدريجيًا وشاملًا للإصلاح الاقتصادي ، وبلغت ذروتها في إطلاق “رؤية التحديث الاقتصادي 2033” ، والتي جذبت خريطة طريق واضحة تهدف إلى تحفيز النمو ، وتعزيز القدرة التنافسية وتطوير بيئة الاستثمار ، بما يتماشى مع طموحات المستثمرين وظروف الاقتصاد العالمي الحديث.
يعتمد الاقتصاد الأردني على أعمدة قوية ، وأبرزها جهازًا مصرفيًا متماسكًا ، والعملة المستقرة ، والاحتياطيات النقدية الكافية ، إلى جانب نظام تشريعي حديث يسمح للمستثمرين بإنشاء أعمالهم بسهولة وشفافية. تم إنشاء هيئة مستقلة معنية بتنظيم الاستثمار وتوفير الدعم والمرافق اللازمة ضمن بيئة مؤسسية مرنة تسيطر على معايير الحوكمة والنزاهة.
في الموقع ، يتمتع الأردن بمركز استراتيجي يجعله مركزًا لوجستيًا مثاليًا للوصول إلى الأسواق المحيطة في آسيا وأفريقيا وأوروبا ، واتفاقيات التجارة الحرة التي اختتمها الأردن مع أكثر من 160 دولة تفتح الطريق لتصدير السلع والخدمات بسهولة ودون قيود جمركية معقدة.
لم يكن الرقمنة بعيدًا عن هذه المسيرة ، حيث تم تطوير المنصات الإلكترونية الحديثة التي تمكن المستثمر من متابعة جميع معاملاته عن بُعد ، لتسجيل الشركات في إصدار التراخيص وتقديم الطلبات ، والتي تنعكس في الإجراءات المتسارعة ، وتقليل الروتين ، ورفع مستوى الشفرة.
إن القطاعات الاقتصادية الواعدة مثل الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والصناعات الصيدلانية والتعليم والبنية التحتية هي اهتمام متزايد من المستثمرين الأجانب. هذه القطاعات هي مناطق حيوية في الأردن ، بسبب كوادرها البشرية المؤهلة ، والموارد الطبيعية ، والدعم الحكومي المباشر وغير المباشر.
لا يمكن التغاضي عن عنصر الاستقرار ، لأنه أحد أهم الأسباب التي تقود المستثمر إلى اتخاذ قرارات طويلة المدى. أثبت الأردن ، على الرغم من جميع الظروف الإقليمية ، قدرته على الحفاظ على الأمن الداخلي والاستقرار السياسي ، مما يجعلها بيئة مثالية للاستثمار طويل المدى.
من ناحية أخرى ، تعتبر الدولة الأردنية من خلال أجهزتها المختلفة لمواصلة تحسين بيئة الاستثمار ، والاستماع إلى ملاحظات المستثمر والتغلب على العقبات التي أمامهم ، في إطار العلاقة القائمة على الشراكة والتكامل.
رسالة الأردن إلى العالم واضحة: أبوابها مفتوحة ، وقوانينها ضامنة ، ومؤسساتها شريكة ، واقتصادها مستمر في طريقة النمو بثقة. اليوم ، أكثر من أي وقت مضى ، الأردن هي فرصة حقيقية للمستثمرين الذين يرغبون في التوسع في بيئة مستقرة ومفتوحة ، ونظر إلى المستقبل مع اليقين والعمل.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى