"الاتحاد لحقوق الإنسان": الإمارات تجسد رسالتها الإنسانية مركزا عالميا للعمل الخيري

"الاتحاد لحقوق الإنسان": الإمارات تجسد رسالتها الإنسانية مركزا عالميا للعمل الخيري
أبوظبي في 4 سبتمبر/ وام/ أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، أن دولة الإمارات تواصل إرساء نموذج إنساني فريد جعلها في طليعة الدول المانحة للمساعدات حول العالم، حيث تتجاوز مبادراتها حدود الإغاثة العاجلة لتصنع أثراً تنموياً مستداماً وتمكن المجتمعات الأكثر احتياجاً، في ترجمة حقيقية لقيم البذل والعطاء المتجذرة في هويتها الوطنية، حيث تجاوزت مساعداتها الخارجية منذ التأسيس وحتى مايو 2025، “368” مليار درهم، استفاد منها أكثر من مليار شخص في 200 دولة وإقليم، بينهم 580 مليون طفل و200 مليون امرأة، ما يعكس التزام الدولة الراسخ بقيم العطاء والتضامن.
وأوضحت الجمعية، احتفاءً باليوم الدولي للعمل الخيري، الذي يوافق الخامس من سبتمبر كل عام، أن العمل الخيري بدولة الإمارات يقوم على إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ويتعزز بجهود القيادة الرشيدة ومؤسسات الدولة ، عبر مجالس ووكالات ومبادرات كبرى مثل مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ووكالة الإمارات للمساعدات الدولية، ومؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، وإرث زايد الإنساني بقيمة 20 مليار درهم، إلى جانب الدور المحوري لصندوق أبوظبي للتنمية، والهلال الأحمر، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، ومبادرات محمد بن راشد العالمية وغيرها من الجهات المانحة والخيرية التي أصبحت أذرعاً رئيسية للعمل الإنساني الإماراتي على المستوى الدولي.
وأضافت أن الدولة عززت نهجها الخيري بإطار تشريعي وسياسات رائدة، شملت القانون الاتحادي لتنظيم التبرعات (2021) وقانون جمعيات النفع العام “2023” الذي أتاح إنشاء المؤسسات الخيرية، فضلاً عن السياسة الوطنية للمساعدات الخارجية التي تركز على سبع قضايا دولية تشمل: البنية التحتية، وتمكين وحماية النساء والفتيات، والتعليم، والصحة، ومجابهة التغير المناخي، والأمن الغذائي، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأشارت إلى المبادرات الإماراتية المبتكرة مثل “وقف مليار وجبة”، و”وقف الأب”، و”وقف الأم”، و”الفارس الشهم”، و”صندوق الفرج”، إلى جانب حملات إغاثية “عونك يا يمن”، و”لأجلك يا صومال”، و”الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينغا”، و”لنجعل شتاءهم أدفأ”، و”جسور الخير”، و”الإمارات معك يا لبنان”، و”تراحم من أجل غزة”، وغيرها من المبادرات التي جسّدت نهج الخير المتأصل في دولة الإمارات.
كما أكدت أن الإمارات خصصت أيضاً تمويلات كبيرة لدعم التحالفات الدولية ومشروعات التعليم والصحة ومكافحة الجوع حيث خصصت 100 مليون دولار للتحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، ودعمت مبادرة “بلوغ الميل الأخير” الصحية بقيمة 55 مليون درهم، كما أنشأت مركزاً عالمياً للخدمات اللوجستية للطوارئ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وموّلت المرحلة الثانية من صندوق العيش والمعيشة بـ50 مليون دولار، فضلا عن دعم برامج مكافحة الجوع وسوء التغذية، والاستجابة للكوارث في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، ومشروعات بناء المدارس وتعزيز السلام والاستقرار في مناطق النزاعات.
وبيّنت أن الإمارات لم تقتصر جهودها على الدعم التنموي، بل اضطلعت بدور محوري في الاستجابة للأزمات الإنسانية، حيث استضافت منذ عام 2021 أكثر من 17,600 أفغاني وفرت لهم الرعاية الشاملة قبل انتقالهم إلى 21 وجهة نهائية، بتكلفة تجاوزت 1.3 مليار درهم، وسهّلت إجلاء أكثر من 41 ألف شخص من أفغانستان، وقدمت مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت 740 مليون درهم خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وشددت على أن هذه الجهود عززت المكانة العالمية للإمارات التي تصدرت لسنوات متتالية المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية قياساً إلى دخلها القومي، كما حصدت المرتبة التاسعة عالمياً في مؤشر العطاء لعام 2025، ضمن تصنيفات القوة الناعمة الدولية.
وأكدت الجمعية على أن الإمارات، قيادةً وشعباً، جعلت من العمل الخيري قيمة راسخة ونهجاً مستداماً، وأن اليوم الدولي للعمل الخيري يشكل محطة لتجديد الالتزام بمسيرة العطاء الإنساني، وترسيخ مكانة الدولة شريكاً رئيسياً في صناعة الأثر الإيجابي إقليمياً ودولياً.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam