المملكة: جائزة الابتكار في المياه.. منصة سعودية تتصدر السباق العالمي


وفي ثلاث سنوات فقط،" الابتكار العالمي في مجال المياه(GPIW)، التي أطلقتها" المياه السعودية في عام 2023، من مبادرة متخصصة إلى منصة عالمية تستقطب مئات الجامعات والمختبرات والشركات الناشئة.
ويضع" ماء وهو مدرج على أجندة المبدعين في 119 دولة، مع أرقام نمو يصعب تجاهلها في أي قراءة لسوق الابتكار العالمي في هذا القطاع.
جائزة الابتكار العالمية في مجال المياه
خلال الدورات الثلاث الأولى، تجاوز العدد التراكمي للمشاركات حاجز 600 مشاركة من الهيئات الأكاديمية والبحثية والشركات الناشئة، لكن المسار التصاعدي لم يكن خطيًا؛ واستقطبت النسخة الأولى في 2023 85 جهة، قبل أن يقفز العدد إلى 199 جهة في 2024، ثم إلى 316 جهة في 2025، في منحنى نمو يكشف انتقال الجائزة من نطاق محدود إلى شبكة أوسع تضم مؤسسات ومبتكرين من مختلف القارات.
المؤشر الأهم ظهر في النسخة الثالثة 2025؛ وارتفع عدد الطلبات من 540 طلباً من 56 دولة عام 2024، إلى أكثر من 2570 طلباً من 119 دولة عام 2025، بمعدل نمو يزيد عن 400% خلال عام واحد.
ورافق هذا التوسع المزيد من الفرز الانتقائي، الذي انتهى باختيار 36 مشروعا مبتكرا من 22 دولة للوصول إلى المرحلة النهائية، والتي من المقرر أن تعلن نتائجها يوم الاثنين المقبل 8 ديسمبر في جدة، مما يعني أن المنافسة تتحرك. في نطاق أصغر وأكثر جودة.
مختبرات بحثية قوية
وتعطي خرائط المشاركة بدورها مؤشراً مهماً عن طبيعة المنصة التي تشكلها الجائزة؛ وتضم القائمة جامعات ومختبرات بحثية من دول ذات ثقل علمي وتكنولوجي، مثل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والصين، واليابان، وأستراليا، وكندا، وبلجيكا، والبرازيل، بالإضافة إلى الدول الناشئة في المشهد." ماءمثل المغرب ودول أخرى من مختلف مناطق العالم.
إن هذا المزيج من المراكز البحثية والأسواق الراسخة التي تعاني من ضغوط متزايدة على مواردها المائية يجعل من الجائزة نقطة التقاء بين أولئك الذين ينتجون المعرفة وأولئك الذين يواجهون الحاجة الملحة لتطبيقها.
وترسم الأرقام التفصيلية صورة أكثر وضوحا، حيث زاد عدد الدول المشاركة بأكثر من الضعف بين نسختي 2024 و2025، وقفز عدد المتقدمين بأكثر من 375%، فيما ارتفع عدد الجهات المشاركة من 85 إلى 2025 316 جهة في ثلاث سنوات فقط.
تقنيات المياه
وفي سوق مزدحم بالمبادرات والجوائز، عادة ما تتباطأ معدلات النمو بعد السنوات الأولى، مما يجعل استمرار هذا التسارع مؤشرا على أن الجائزة تحتفظ بمكانة مستقرة في تقويم المبدعين في تقنيات المياه.
وعلى مستوى المحتوى، تركز الجائزة على الحلول التطبيقية في إدارة المياه وتحلية المياه ومعالجتها وإعادة استخدامها، مع حضور واضح للشركات الناشئة التي تقدم تقنيات جديدة في كفاءة المياه، وخفض تكلفة تحلية المياه، وتحسين جودة المعالجة، ورفع معدلات إعادة الاستخدام. وهذا التصميم يجعل الجائزة أقرب إلى منصة استثمارية في الأفكار التطبيقية، وليس مجرد تكريم أكاديمي للمشاريع النظرية.
وتقدم جائزة العالم للابتكار في مجال المياه كواحدة من أكبر الجوائز المتخصصة في قطاع المياه على مستوى العالم. ويهدف إلى تمكين الابتكار وتبني التقنيات الحديثة ودعم الجيل القادم من المبتكرين، من خلال مسارات تنافسية متعددة ولجنة تحكيم دولية تضم خبراء ورواد أعمال وأكاديميين من مختلف البلدان، لضمان تقييم متوازن يأخذ في الاعتبار الجدوى الفنية والاقتصادية والقدرة على إحداث تأثير فعلي على المشهد المائي.
قطاع المياه
وفي هذا السياق، لا تبدو أرقام المشاركة مجرد مؤشر على الاهتمام بنشاط سعودي جديد، بقدر ما تعكس فجوة يتم إغلاقها بسرعة بين مختبرات الأبحاث ومواقع صنع القرار في القطاع. ماء.
وعندما يتجاوز عدد الطلبات 2570 طلباً من 119 دولة في نسخة واحدة، ويقلص إلى 36 مشروعاً مؤهلاً من 22 دولة، فهذا يعني أن الجائزة تتحول تدريجياً إلى أداة فرز وتركيز؛ فهو يلتقط من مئات الأفكار ما يمكن تحويله إلى حلول يمكن نشرها على نطاق أوسع.
ومع استمرار هذا المسار التصاعدي في الأرقام، تقدم الجائزة نفسها كلاعب مؤثر في تسريع انتقال الابتكارات من المختبر إلى التطبيق، في قطاع يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب النمو السكاني وتغير المناخ وتكلفة البنية التحتية.
إذا استمر منحنى النمو كما هو موضح في السنوات الثلاث الأولى، فمن المرجح أن تصبح جائزة العالم للابتكار في مجال المياه نقطة مرجعية منتظمة لمتابعة أين تتجه العقول البحثية والشركات الناشئة في التعامل مع واحدة من أكثر القضايا حساسية في القرن: كيفية توفير مياه آمنة ومستدامة، بأدوات أكثر ذكاءً وتكاليف أقل.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر



