أخبار الخليج

انطلاق فعاليات "مخيم غمران" بصحراء دبي لتعزيز الروابط الأسرية 12 ديسمبرالجاري

انطلاق فعاليات "مخيم غمران" بصحراء دبي لتعزيز الروابط الأسرية 12 ديسمبرالجاري     

دبي في 6 ديسمبر / وام/ بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تنطلق فعاليات “مخيم غمران” الشتوي في صحراء دبي، في 12 ديسمبر الجاري في تجربة مجتمعية فريدة تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية وغرس المهارات التراثية الأصيلة في نفوس الأجيال الجديدة.

ويهدف “مخيم غمران” إلى جمع آباء وأبناء إمارة دبي في تجربة تخييم ملهمة وسط الصحراء، لاكتساب المهارات الأساسية المتأصلة في الهوية الإماراتية.

ويأتي تنظيم المخيم في إطار دعم مستهدفات عام المجتمع وأجندة دبي المجتمعية 33، الهادفة إلى بناء مجتمع أكثر تماسكاً وتلاحماً، وتحقيق مفهوم “الأسَر الأسعد” من خلال تعزيز الروابط العائلية، وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، وتعزيز الشعور بالهوية والانتماء في نفوس الأجيال الجديدة.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن مخيم غمران يترجم رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ربط الأجيال بماضيها وتعزيز الروابط الأسرية عبر التجربة المباشرة والمعايشة الواقعية للهوية الإماراتية في تفاصيلها الأصيلة، مشيراً إلى أن الحفاظ على هويتنا الثقافية وتراثنا المجتمعي هو ركيزة أساسية في دعم مسيرة التنمية المستدامة.

وقال سموه: ” الصحراء المدرسة الأولى لأجدادنا، ومنها تعلّموا قيم الصبر والعزيمة والاعتماد على النفس، واليوم نعيد لهذا الدور الحضاري مكانته بطريقة معاصرة تُناسب أطفالنا، عبر مبادرات تُجسّد رؤية دبي في الاستثمار بالأسرة والمجتمع كمنظومة متكاملة.”

وأضاف سموه: “أبناؤنا أمانة نحملها اليوم، ومن واجبنا أن نرعاهم، ونوجّههم، ونغرس فيهم القيم التي نشأنا عليها ليحملوا بدورهم راية المستقبل. فتعزيز وعيهم بهويتهم، وتزويدهم بالمعرفة المتجذّرة في ثقافتنا، هو استثمار في الغد، وضمان لاستدامة القيم التي تأسست عليها دولة الإمارات.”

وتابع سموه: “هدفنا أن نبني جيلاً واعياً بتاريخه.. فخورًا بتراثه.. متمسكًا بقيمه، يملك من المعرفة ما يؤهله لصون هويته ومن الثقة ما يُمكّنه من التعبير عنها بكل فخر واعتزاز. فالهوية ليست ماضي نحتفظ به، بل قيماً نعيشها، وحاضراً نُجسّده، ومستقبلًا نبنيه على أسس راسخة من المبادئ النبيلة والقيم الأصيلة التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا.”

ودعا سموه آباء وأبناء إمارة دبي إلى المشاركة في فعاليات المخيم والاستفادة من التجارب الواقعية التي يوفرها، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تُمثّل بيئة تراثية تعليمية متكاملة، تزرع في نفوس أبنائنا مبادئ الانتماء والمسؤولية، وتُسهم في ترسيخ الوعي الوطني في أذهانهم بأسلوب حي وتفاعلي، بعيدًا عن الأساليب التقليدية.

ويُقام “مخيم غمران” على مرحلتين، الأولى من 12 إلى 14 ديسمبر فيما تقام المرحلة الثانية من 26 إلى 28 ديسمبر، ليقدّم تجربة تخييم متكاملة تجمع بين الآباء والأبناء والأجداد لاكتساب المهارات المتأصلة في هوية الإماراتيين وإحياء القيم التي لطالما ميزت المجتمع الإماراتي، وذلك من خلال أنشطة وفعاليات عملية مستمدة من البيئة المحلية، إلى جانب ورش تراثية في السنع، والشعر، والفروسية، وغيرها من المهارات التراثية.

كما يركّز المخيم على تعزيز الروابط الأسرية عبر تجارب مشتركة تُقرّب المسافات بين الأجيال، وتوفّر مساحة تربوية تُسهم في بناء الشخصية، وغرس القيم من خلال التجربة والمعايشة بما يسهم في تنمية مهارات الطفل السلوكية والاجتماعية، ويعزّز لديه مفاهيم الانضباط، والعمل الجماعي، والمسؤولية.

ويتضمن برنامج “مخيم غمران” الذي يقام بتنظيم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية الداعمة، سلسلة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تستهدف الأطفال من الفئة العمرية من 6 إلى 12 عاماً، على أن تضم كل مشاركة ثنائياً عائلياً من إمارة دبي (أب وابن أو جد وحفيد)، في تجربة متكاملة تجمع بين التعلم والمعايشة، وتُعزز القيم التراثية، وتوثّق الروابط الأسرية بين الأجيال.

وتشمل فعاليات المبادرة أنشطة عملية في قلب الصحراء مثل: نصب الخيام وتعلّم آداب السنع الإماراتي وإلقاء الشعر. كما يشمل البرنامج تدريب المشاركين على مهارات الحياة البدوية مثل الصقارة، والرماية، وركوب الإبل، وإعداد القهوة والطعام التقليدي.

كما يشهد المخيم أيضاً تنظيم أنشطة زراعية وتوعوية مثل خرف النخل، واستخدامات شجرة الغاف، وريّ المزروعات، وزراعة النباتات المحلية، إلى جانب مهارات الاستدلال بالنجوم وتمييز آثار الحيوانات البرية، وغيرها من الأنشطة الرياضية والترفيهية التي تُثري التجربة وتعزز من مهارات العمل الجماعي، والانضباط، والشعور بالمسؤولية.

ويقدّم المخيم جلسات معرفية بإشراف نخبة من الخبراء في التراث والثقافة الإماراتية، يتفاعل خلالها المشاركون مع قصص الأولين، والسرديات الشعبية، وأبيات الشعر النبطي، بأسلوب مشوّق يعزّز من المخزون الثقافي للأطفال، ويُغني تجربتهم بطريقة تفاعلية بعيدة عن الأساليب التقليدية.

وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم قد اعتمد مبادرة “مخيم غمران” في مايو الماضي خلال اجتماع اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين بهدف ترسيخ القيم الأسرية وغرس المهارات التراثية في نفوس الأجيال الجديدة من خلال جمع آباء وأبناء إمارة دبي في تجربة تخييم تراثية في قلب الصحراء، لاكتساب المهارات الحياتية المتأصلة في الهوية الإماراتية. وتعكس هذه المبادرة حرص سموه على ترسيخ القيم المجتمعية، وتعزيز مفهوم التعلّم بالممارسة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى