سلطان بن أحمد القاسمي يشهد جلستين ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي

سلطان بن أحمد القاسمي يشهد جلستين ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي
الشارقة في 11 سبتمبر /وام/ شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، جلستين رئيسيتين ضمن فعاليات اليوم الثاني للدورة الـ 14 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، حملت الجلسة الأولى عنوان “الاقتصاد الأخضر.. رؤية جديدة لمسار الغذاء والتنمية”، والثانية “سرديات إنسانية من الحياة والتعليم.. تلهم وتعيد تعريف الجودة”.
شارك في الجلسة الأولى كل من البروفسور تيتوس أووكاس، نائب العميد وعميد الدراسات والبرامج الدولية في جامعة ولاية ميشيغان، وحامد آل حامد، مؤسس ورئيس جمعية روّاد الزراعة الإماراتية المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة غراسيا، وتشارلي همفريز، مدير الشؤون المؤسسية في آيشيا هاوس، ودينا شريف، المديرة التنفيذية لمركز كوو شاربر للرخاء وريادة الأعمال في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأدارها الإعلامي حامد رعاب، من مؤسسة أبوظبي للإعلام.
تناول المتحدثون في الجلسة علاقات الاقتصاد المستدام الأخضر والابتكار فيه واستدامة المشاريع الخضراء بما ينعكس على حياة المجتمعات، إلى جانب الأمن الغذائي والتجارة العالمية والتنافس فيه، ودور مؤسسات التعليم العالي في دعم كل هذه التوجهات ودفعها نحو التقدم.
واستعرض حامد آل حامد في حديثه أهمية الجهود الوطنية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر ومواكبة التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن المفهوم الزراعي يجب تحريره من معناه الضيق المرتبط بالمزارع فقط، ليشمل أكثر من 16 مجالاً، منها السياحة الزراعية، والمياه، والتدريب وغيرها من المجالات .
وأوضح أن العمل وفق منظومة حكومية شاملة يسهم في تسريع تحقيق الأهداف المتعلقة بالأمن الغذائي، وحل مشكلات التسويق، وتقديم التسهيلات لتوسيع الإنتاج، إلى جانب دور الجامعات وسعيها المتواصل لتطوير برامجها وخريجيها بما يتماشى مع التحولات الزراعية نحو الاقتصاد الأخضر، لتأهيل جيل قادر على تحويل الأفكار إلى مشاريع منتجة.
وأكدت دينا شريف أنه لا بديل لكافة المجتمعات في كل الدول عن الاقتصاد الأخضر، وأن الأفكار الابتكارية في هذا المجال مهمة مركزية وضرورية للمراكز البحثية، والاستفادة من الأبحاث الغربية المتطورة لإنتاج محاصيل تتحمل الظروف المناخية القاسية، وتوظيف تقنيات حديثة في التسويق.
ولفتت شريف إلى أن استدامة المشاريع الخضراء تمثل شرطاً أساسياً لحماية البيئة والحد من تقلبات المناخ، مع ضرورة إشراك المرأة في هذا المجال.
وأوضح تشارلي همفريز خلال الجلسة أن زيادة الاستثمارات الزراعية ضرورية لمواكبة المتغيرات المناخية والبيئية، داعياً إلى فهم أعمق لآليات السوق، وإجراء مراجعات شاملة لخطط الوصول إلى الحياد الصفري للكربون، ونوه إلى أن الأمن الغذائي يرتبط باستدامة الإنتاج، وتحرير التجارة بين الدول من العوائق، وتعزيز المحفزات التسويقية.
وركّز البروفسور تيتوس أووكاس في حديثه على الدور الحيوي للجامعات في دعم الأمن الغذائي، مؤكداً أن دورها لا يجب أن يقتصر على الجانب الأكاديمي، بل يجب أن تتحول إلى مراكز معلوماتية تسهم في دعم الإبداع وحل الأزمات. وبيّن أووكاس أهمية تضمين المهارات الداعمة للاقتصاد الأخضر في مناهج التعليم، وتعزيز استثمارات القطاع الزراعي لتكريس هذه الثقافة داخل المجتمع.
واستضافت الجلسة الثانية التي أدارها الإعلامي سلطان البادي، كلاً من الدكتور سعيد مصبح الكعبي، عضو مجلس أمناء جامعة الذيد، وكايتي ميركس، الرئيسة التنفيذية لشركة ميركس كوميونيكيشنز بالولايات المتحدة، وأماج رحيمي ميداني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بوسيدون للذكاء الاصطناعي في كوستاريكا، والدكتور صلاح خالد، مدير المكتب الإقليمي لليونسكو لدول الخليج واليمن.
وتناول المتحدثون في الجلسة مفهوم جودة الحياة وأهمية الاعتناء بالسردية البصرية والهوية المجتمعية، جنباً إلى جنب مع قصص النجاح الإنسانية المتنوعة والمُلهمة للأجيال لإسهامها.
وتناول الدكتور سعيد مصبح الكعبي، قوة السرد والتي تكمن في وضوحه ومباشرته، حيث أن جودة الحياة تتباين من مجتمع لآخر، ففي الدول الفقيرة قد تعني الحصول على مياه صالحة للشرب أو كهرباء مستمرة، بينما تختلف الأولويات في دول الرفاه، مؤكداً أن توظيف التكنولوجيا في صناعة السرديات أصبح ضرورة، ولكن في إطار عملية منهجية مدروسة تحافظ على البعد الإبداعي الإنساني، ودعا المؤسسات التعليمية إلى ترسيخ السرديات الملهمة عبر مناهجها وتسليط الضوء على التجارب الذاتية لشباب مواطنين.
وأشار الكعبي إلى العناية بالسردية البصرية في إمارة الشارقة وتجسيدها لهويتها المميزة عبر تشكيل الفضاء العمراني المحيط بعدد من الميادين العامة، حيث تجتمع عدد من المعالم المتنوعة ما يعكس تناغماً بصرياً يٌترجم كسردية صادقة.
من جانبها، أكدت كايتي ميركس، أن السرديات الإنسانية القائمة على قصص النجاح قادرة على أن تكون طوق نجاة للعديد من الفئات، مشيرةً إلى أن البعد الإنساني سيظل المعيار الأبرز في قدرة أي سردية على التأثير، وأن نشر أي قصة للجمهور يستلزم فهماً عميقاً لاهتماماته وتوقعاته، مع وضوح الرسائل المراد إيصالها.
واستعرض أماج رحيمي ميداني، خلال حديثه مفهوم جودة الحياة من خلال ثلاثة محاور أساسية: البشر، والبيئة، والمخلوقات التي تعيش على الكوكب، مشيراً إلى أن استقرار هذه العوامل مجتمعةً يمثّل شرطاً لتحقيق جودة الحياة الحقيقية.
وقال إنه يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة السرديات، لكن يظل الإنسان المحور الأساسي لأي قصة ذات معنى، بينما بيّن الدكتور صلاح خالد، أهمية ربط السرديات بالتجارب الإنسانية والثقافية، بما يرسخ قيم الجودة ويعيد تعريفها في سياق محلي وعالمي متنوع، مشيراً إلى أن التجارب الإنسانية تترك أثرها المتواصل في حياة الناس نحو التغيير المنشود.
حضر الجلستين إلى جانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، وسالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعلياء بوغانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين والإعلاميين.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam