شباب وعمال مصر يوحدون الصفوف في الملتقى السنوي للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

في حدث وطني استثنائي ، يعكس قوة المجتمع المدني المصري وتضامنه مع النقابات ، نظم مجلس الشباب المصري ، بالتعاون مع الاتحاد العام للنقابات المصرية ، والمنتدى السنوي للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ، بمناسبة الذكرى الأربعة التي قامت بها الرئيس عبد الواحد إيل.
يحتضن دار العمال دار الحقوق
تم عقد المنتدى في مقر الاتحاد العام للنقابات العمال المصرية ، “مجلس العمال المصريين” ، الذي يمثل حوالي خمسة ملايين عامل ، ليكون المكان الذي يعبر عن رمزية الحدث: مثلما يمثل العمال عمودًا أساسيًا في عملية التنمية ، تمثل حقوق الإنسان عمودًا لا يطاق لبناء الجمهورية الجديدة.
وجود مختلف ومشهد استثنائي
تم الانتهاء من القاعة مع الحاضرين ، ورؤساء الأحزاب السياسية وقادة الأحزاب من التيارات المختلفة – سواء كانت مخلصة أو معارضة – وممثلي المجالس الوطنية ، وأكثر من 60 منظمة المجتمع المدني. كما شارك في الرموز الفكرية والأدبية والإعلامية من وسائل الإعلام المختلفة ، فضلاً عن تمثيل قوي للأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف المحافظين ، بما في ذلك أبرز شمولية الحدث وتنوع أطرافه.
الشباب في قلب المشهد
منذ اللحظة الأولى لإطلاق الإستراتيجية ، حمل مجلس الشباب المصري مهمة توطينها في المحافظين ، من خلال البرامج التدريبية وورش العمل وحملات الوعي التي وصلت إلى الآلاف من الشباب والنساء ، لتقديمها إلى محتويات الاستراتيجية ومبادئها ، وتحويلها من النصوص إلى الممارسات على الأرض.
في كلمته ، أكد الدكتور محمد مامدوه ، رئيس مجلس أمناء المجلس الشباب المصري وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، أن مرور أربع سنوات يمثل “فرصة لمراجعة تجربة حقوق الإنسان ، وتقييم تحقيق الأهداف ، والبناء على ما تم تحقيقه لمواصلة الطريق”. وأكد أن الشباب المصري أصبحوا أكثر وعياً بدوره في الحياة العامة ، وأكثر قدرة على المشاركة بفعالية في تعزيز الحقوق والحريات.
العمال وكرامة العمل
من جانبه ، أكد عبد المونيم إل غام ، رئيس الاتحاد العام للنقابات العمالية المصرية ، على أن الاستراتيجية الوطنية تسببت في تحول نوعي في حماية حقوق العمال ، مشيرا إلى أن “كرامة العمل جزء لا يتجزأ من الكرامة البشرية”. وأوضح أن السنوات الماضية قد شهدت تطور تشريعات العمل ، وتعزيز الحوار الاجتماعي ، وضمان الحقوق الأساسية مثل الأجور العادلة والحماية الاجتماعية ، والتي تعكس التزام الدولة بتوحيد حقوق العمال.
منصة للحوار وتبادل الخبرات
لم يكن المنتدى مجرد منصة احتفالية ، بل كان منصة وطنية لتقييم الإنجازات ومناقشة التحديات القادمة ، وخاصة في الملفات المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
أكد المشاركون على أهمية توسيع نطاق مشاركة المجتمع ، وضمان إجمالي حقوق جميع مجموعات المجتمع ، وخاصة المجموعات الأكثر احتياجًا مثل الأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والشباب في المناطق الريفية والمناطق الحدودية.
ربط الممارسة الديمقراطية مع مسار حقوق الإنسان
واحدة من أبرز المحطات في المنتدى هي إطلاق تقرير متابعة الحقل لانتخابات مجلس الشيوخ ، بتوافق رمزي مع ذكرى إعلان الاستراتيجية الوطنية. كما تم تكريم المئات من أتباع الميدان وأعضاء غرف العمليات والباحثين الذين شاركوا في متابعة ومراقبة العملية الانتخابية ، مما يشير إلى أهمية المشاركة الديمقراطية كجزء لا يتجزأ من نظام حقوق الإنسان.
التوصيات والخطوات القادمة
واختتم الحدث بتوصية واضحة أن يتم تحويل المنتدى إلى تقليد سنوي لمراجعة الإنجازات التي تحققت وتقييم التحديات وتطوير خطط عملية لتعزيز الشراكات الوطنية والدولية.
أكد المشاركون على أن الجمهورية الجديدة التي يطمح إليها المصريون ، لن يتم إكمالها إلا من خلال تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتأكد من أن المواطن يشعر أن حقوقه وكرامته محفوظة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر