جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي منارة عالمية للمعرفة والابتكار

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي منارة عالمية للمعرفة والابتكار
أبوظبي في 14 سبتمبر /وام/ تقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، نموذجا رائدا لمؤسسات التعليم العالي التي تضطلع بدور محوري في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي.
وتعد الجامعة الأولى من نوعها في العالم المتخصصة بالكامل في الذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى بناء القدرات الوطنية في مجال تنمية المواهب والبحث العلمي والابتكار، بما يسهم في دعم الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 وترجمتها على أرض الواقع في مجالات التعليم والاقتصاد والمجتمع.
وقال البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وأستاذ معالجة اللغة الطبيعية، إن الرؤية الإستراتيجية للجامعة ترتكز على 3 محاور رئيسة تشمل استقطاب وتطوير أفضل المواهب العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، ودفع الأبحاث المتقدمة في القطاعات ذات الأولوية الوطنية، وتمكين الابتكار من خلال الشراكات وريادة الأعمال.
وأكد في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن الجامعة تصنف اليوم بين أفضل 10 جامعات في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ تضم نحو 700 طالب، مع نسبة قبول لا تتجاوز 5%، وأكثر من 8000 طلب التحاق في عام 2025، كما شهد العام الجاري محطة تاريخية مع استقبال أول دفعة من طلاب برنامج البكالوريوس، موسعة بذلك نطاق برامجها الأكاديمية، بما يسهم في إعداد جيل جديد من قادة الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الجامعة وإلى جانب رسالتها التعليمية تسهم في تعزيز أجندة الدولة للتنويع الاقتصادي والابتكار من خلال مركز الحضانة وريادة الأعمال (IEC)، كما تدعم نمو الشركات الناشئة المحلية عبر التوجيه، وتوفير فرص الوصول إلى التمويل، وتنظيم فعاليات للتواصل مع الشركاء، كما تعقد شراكات إستراتيجية مع كبريات شركات التكنولوجيا العالمية، والمؤسسات البحثية، والجهات الحكومية، لضمان أن تكون الأبحاث موجهة نحو التحديات الفعلية.
وأوضح أن أبحاث الجامعة تركز على المجالات ذات الأولوية التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث فيها أثرا ملموسا، مثل النماذج التأسيسية، والرعاية الصحية، والطاقة والاستدامة، والروبوتات، فيما تعمل فرقها البحثية على تطوير نماذج لغوية رائدة، وأدوات تنبؤية للرعاية الصحية، ونماذج مناخية متقدمة، وحلول مبتكرة في الروبوتات التكيفية.
وأشار إلى مشروع “الكائن الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي” (AIDO)، وهو أول نموذج تأسيسي متعدد المقاييس في العالم لعلوم الأحياء، يهدف إلى محاكاة الأنظمة الحيوية والتنبؤ بها عبر مستويات متعددة؛ إذ أسهمت الجامعة بدور رئيسي في تطوير هذا المشروع الذي يدعم مبادرات وطنية مثل “برنامج الجينوم الإماراتي”، ويفتح آفاقا جديدة للتنبؤ بالأمراض، واكتشاف الأدوية، والطب الشخصي.
وقال إن أكاديمية جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تعمل على توسيع تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات المختلفة، من خلال برامج تدريبية تنفيذية ومهنية تستهدف القيادات وصناع القرار مثل البرنامج التنفيذي الذي يزود القادة في دولة الإمارات بالأدوات العملية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، مشيرا في هذا السياق إلى أن الأكاديمية ستطلق في أكتوبر المقبل البرنامج العالمي لقيادة الذكاء الاصطناعي الذي سيجمع نخبة صناع القرار من أنحاء العالم لاستكشاف نموذج الإمارات الرائد في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن جهود الجامعة تنسجم مع رؤية دولة الإمارات لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي؛ إذ تعد الجامعة وجهة لاستقطاب أفضل الكفاءات العالمية، ومنصة للتعاون الدولي ودعم البحث والابتكار في هذا المجال من قلب الإمارات.
وأشار إلى حرص الجامعة على تسريع مسيرتها لإعادة تعريف تعليم الذكاء الاصطناعي عبر إطلاق برامج أكاديمية بارزة في عام 2025؛ حيث بدأت ذلك بالفعل مع إطلاق أول برنامج بكالوريوس في تاريخ الجامعة، وهو بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي، الذي يقدم مسارين متميزين هما مسار الأعمال ومسار الهندسة، لتلبية متطلبات وظائف المستقبل.
وأوضح أن الدفعة الافتتاحية من البرنامج تضم أكثر من 110 طلاب، يشكل مواطنو الدولة أكثر من 25% منهم، ما يعكس معيارا جديدا للتميز والتأثير والشمولية في تعليم الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن هذا العام سيشهد أيضا إطلاق 3 برامج جديدة على مستوى الدراسات العليا، هي ماجستير في الذكاء الاصطناعي التطبيقي، وماجستير في الإحصاء وعلوم البيانات، ودكتوراه في الروبوتات، وذلك استكمالا لبرامج الدراسات العليا القائمة حاليا في علوم الحاسوب، والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam