كيف نفتح قلوب أطفالنا بعد اليوم المدرسي؟

كيف نفتح قلوب أطفالنا بعد اليوم المدرسي؟
زيزي عبد الغفار
وفقًا لتقرير نشرته المجلة الأمريكية “Time” ، يؤكد الخبراء أن الآباء يحتاجون بشدة إلى معلومات حول ما يعيشه أطفالهم يوميًا ، ليس فقط للتحقق ، ولكن لمشاركة حياتهم العاطفية والاجتماعية. يقول ستيفي باكيت بيريز ، عالم النفس للأطفال في مركز صحة الأطفال في دالاس: “مثل الآباء والأمهات ، نريد أن نعرف ما يفعله أطفالنا ، وكيف يقضون وقتهم ، ونطمح أن نكون جزءًا من عالمهم”.
ينصح الخبراء الآباء بعدم التسرع في الحوار بمجرد دخول الطفل إلى المنزل ، حيث يحتاج الطفل في كثير من الأحيان إلى بعض الراحة بعد يوم طويل. بدلاً من طرح الأسئلة على الفور ، يمكن إنشاء جو من التواصل الإيجابي من خلال عبارات الترحيب الحار مثل:
– أنا حقاً أفتقدك!
– أنا سعيد جدًا بالعودة إلى المنزل.
– لقد جئت وجبة خفيفة ستتأكد من أنك تحب.
يخفف هذا المدخل من الإجهاد ويشعر الطفل بالاهتمام ، والذي يمهد لاحقًا الطريق لطرح أسئلة مفتوحة وغير ناجحة.
أسئلة عملية لبناء حوار مع الطفل
1. ما هو أصعب شيء فعلته اليوم؟
يساعد هذا السؤال الطفل على التعبير عن التحديات التي واجهها ، كما يسمح للآباء بمشاركة تجاربهم الخاصة وكيفية التغلب على الصعوبات ، لذلك يتعلم الطفل التكيف من خلال نماذج الأدوار ، وليس من خلال الخطب.
2. ما هي قواعد الفصل الدراسي الخاص بك؟
يساعد هذا الحوار الطفل على إدراك أن القواعد جزء من أي بيئة مجتمعية ، وأن الالتزام بها ضروريًا. يقول أليخاندرا جاليندو ، المعاملة الأسرية: “الهدف هو تعزيز وعي الطفل بالقواعد وتوضيح ما قد يكون غامضًا”.
3. ما هو الحدث الأكثر متعة أو إثارة اليوم؟
إن التركيز على الإيجابيات يطور شعورًا بالامتنان في الطفل ، ويمنح الوالدين فكرة أوضح عن الأشياء التي تهمه.
4. هل شعرت بالقلق أو الاضطرابات اليوم؟
يساعد هذا السؤال الأطفال على بدء فهم مشاعرهم والتعبير عنها. لا ينبغي تقديمه على أساس يومي ، ولكن إذا لاحظ الوالدين التردد أو الانزعاج في الطفل.
5. متى شعرت بالملل أكثر؟
قد يتم الكشف عن الإجابة من خلال الصعوبات التي يواجهها الطفل ، مثل الشعور بالوحدة أثناء استراحة أو ضائقة من موضوع معين.
6. ما هو العمل اللطيف الذي قمت به أو رأيته اليوم؟
إن التحدث بانتظام عن اللطف يحدد قيمًا مهمة في سلوك الطفل ، ويسمح بمعرفة كيفية التعامل مع أقرانه.
7. هل هناك أي شيء يقلقك من الغد؟
قد يجيب الطفل باللغة السلبية ، لكن مجرد طرح السؤال يوضح له أن الوالدين حريصون على دعمه. وإذا أعرب عن مخاوفه ، تصبح الفرصة متاحة للتفكير مع الحلول العملية.
في النهاية ، يؤكد الخبراء على أن الهدف ليس “استخراج” المعلومات من الطفل ، بل بناء جسر من الثقة والاهتمام الذي يجعله أكثر استعدادًا لمشاركة تفاصيل يومه ، صغيرًا أو كبيرًا.
(عربي)
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : lebanon24