ملتقى الشارقة للراوي .. أدب الرحلة جسر للتواصل بين الشعوب

ملتقى الشارقة للراوي .. أدب الرحلة جسر للتواصل بين الشعوب
الشارقة في 25 سبتمبر/وام/ أكد باحثون وأدباء مشاركون في ملتقى الشارقة الدولي للراوي أن الرحلات والتجارب الشخصية لا تقتصر على التنقل بين الأماكن بل تلعب دوراً محورياً في إثراء المعارف والعلوم وفهم التاريخ والثقافة الإنسانية مشيرين إلى أن أدب الرحلة يعد جسراً للتواصل بين الشعوب.
وقدم الدكتورعبدالعزيزالمسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى خلال جلسة بعنوان “تجارب رائدة في عوالم الرحلة ” ورقة بعنوان «من مدائن الريح إلى مدونة مسافر» استعرض خلالها رحلاته المتعددة التي وثقها في مقالاته وكتاباته بدءاً من مقارناته بين المدن مثل صور في عمان وصور في لبنان وصولاً إلى رحلته في مدينة حيدر أباد بالهند حيث عايش تجربة البحث عن الكتب النادرة في أسواقها القديمة ودون مشاهداته عن قلعة جول كوندا العريقة.
وتحدث عن بداياته في الكتابة عبر مقالاتٍ صحفيةٍ قبل أن تتطور لتصبح مؤلفات توثق أسفاره حول العالم موضحاً أن رحلاته ارتبطت بأسابيع الشارقة الثقافية التي جابت عدداً من العواصم والمدن العالمية.
وأكد أن ما يمنح أدب الرحلة قيمته الحقيقية قدرة الكاتب على التقاط تفاصيل الحياة اليومية وربطها بالتاريخ والمعرفة بعيداً عن الطابع الاستهلاكي السائد في بعض أدبيات السفر المعاصرة التي تقتصر على وصف المطاعم والفنادق.
وقدم الكاتب طلال سالم ورقة حول كتابه «إماراتي في نيجيريا» سلط خلالها الضوء على تجربةٍ فريدةٍ خاضها في غرب أفريقيا وتحديدا نيجيريا فيما تناول الباحث والأديب الدكتور خالد البدور رحلته إلى مالابار من خلال كتابه «مالابار.. سواحل السحر والبهار».
كان الملتقى قد واصل فعاليات برنامجه العلمي بجلستين حواريتين شارك فيهما باحثون وأدباء تناولت الأولى السرد الرحلي والتوثيق فيما ركزت الثانية على مشاهدات الرحالة وانطباعاتهم عن البلدان التي زاروها الأمر الذي أسهم في إثراء الفهم الثقافي والحضاري للحضور.
وأكد الباحث والأديب فهد علي المعمري أن السرد الرحلي لا يقتصر على نقل الوقائع بل يمنح الرحلة روحاً وتجربة حيّة للقارئ بينما التوثيق يضمن مصداقيتها فيما أكد الباحث عوض الدرمكي أهمية المزج بين المتعة والمعرفة مشيراً إلى أن الرحالة يقدم رؤية ثقافية وحضارية تُثري الذاكرة الجمعية .
و لفت الباحث الدكتور شعيب حليفي إلى أن كل رحلة تمثل جسراً للتواصل بين الشعوب موضحاً دورها في إثراء الدراسات الأكاديمية والتعلم التأملي فيما شدد الدكتور عادل العناز على أهمية التوثيق العلمي للحفاظ على قيمة السرد الرحلي وربطه بالماضي والحاضر.
وأوضحت عائشة راشد الشامسي في جلسة «مشاهدات الرحالة وانطباعاتهم عن البلدان المزورة» أن مشاهدات الرحالة تقدم رؤية دقيقة للعادات والتقاليد المحلية .
وتحدث الدكتور سعيد يقطين عن حوافز الرحلة ووظائفها في السيرة الشعبية العربية فيما أشار الدكتور يحيى العبالي إلى أن دراسة الرحلات تساعد على فهم تطور العلاقات بين الشعوب.
وعرض الدكتور عبد الله الخضير تجربته من الأحساء إلى جزر القمرمستعرضاً ثقافة الجزر وحياة أهلها اليومية.
واستعرضت جلسة «رحلات قديمة وأخرى حديثة» تجارب ثلاثة من الباحثين البارزين في مجال أدب الرحلة حيث قدمت مريم المزروعي ورقتها عن تجربة ابن جبير في كتابه «الأماكن والمسالك في كتب البلدانيين والجغرافيين العرب» .
واستعرض الدكتور علي عبدالقادر الحمادي ورقته حول أدب الرحلة كوسيلة للتقريب بين الشعوب وعرض الباحث محمد نجيب قدورة حياة وأعمال الرحّال أحمد بن ماجد .
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam