"أبوظبي للغة العربية" يستعرض مشروعي "الأرشفة الرقمية" و"بارق" في "الرياض للكتاب"

"أبوظبي للغة العربية" يستعرض مشروعي "الأرشفة الرقمية" و"بارق" في "الرياض للكتاب"
الرياض في 3 أكتوبر/ وام / يستعرض مركز أبوظبي للغة العربية، أثناء مشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي انطلق أمس بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالعاصمة السعودية، مشروعين نوعيين يسهمان في تعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً، ودعم صناعة النشر.
ويستثمر المركز هذه المشاركة، التي تستمر حتى 11 أكتوبر الحالي ، في تسليط الضوء على مشروع “الأرشفة الرقمية” الذي يستهدف تحويل جميع الوثائق والمحتوى النوعي الخاص به إلى صيغ رقمية منظمة، مع ضمان استدامتها وإتاحتها عبر منصات رقمية متقدمة وآمنة.
ويستخدم المشروع أدوات متقدمة للذكاء الاصطناعي في تصنيف المحتوى واستخلاص البيانات، إلى جانب تقنيات التعرف الضوئي على الحروف، التي تحول الوثائق المصورة إلى نصوص رقمية قابلة للبحث والمعالجة، ما يسهّل الوصول إلى المعلومات، ويدعم التحوّل الرقمي المؤسسي، ويعزّز القيمة المعرفية والثقافية للمحتوى الوطني.
كما يستعرض المركز مشروع “بارق” (BAREC) أو “المكنز العربي المتوازن للانقرائية”، وهو مدوّنة لغوية تضم نحو عشرة ملايين كلمة، ويركز المشروع على قياس مستويات الانقرائية باستخدام أدوات ذكاء اصطناعي تحدد مستوى سهولة النص تلقائياً، ما يتيح للمعلمين والناشرين اختيار النصوص المناسبة لكل فئة عمرية، كما يدعم البحث العلمي في مجال حوسبة اللغة العربية. ويُنفَّذ المشروع بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة زايد، ويلتزم المركز بجعل موارده مفتوحة المصدر لخدمة المجتمع البحثي عربياً ودولياً.
وأكد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، أن المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب تعكس التزام المركز بالحضور الفاعل في المحافل الثقافية الإقليمية والدولية، بما يعزز الشراكات مع المؤسسات الثقافية والمهنية في المملكة وخارجها، مشيراً إلى أن المشاريع المطروحة هذا العام تمثل نقلة نوعية في دعم صناعة النشر العربية، من خلال تطوير أدوات مبتكرة تواكب متطلبات العصر الرقمي، وتثري المحتوى العربي على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقال إن المعرض يعد منصة إستراتيجية تجمع صناع الثقافة والنشر، ونافذة لعرض التجارب والإصدارات، وفرصة مهمّة لتعزيز التعاون والشراكات الجديدة، بما يفتح آفاقاً لتطوير المبادرات المستقبلية للمركز، ويعزز دوره في ترسيخ مكانة أبوظبي كمنطلق ثقافي وإقليمي للحوار الفكري والتبادل المعرفي.
وعقد ضمن أعمال المعرض الاجتماع الحادي والعشرين للجنة المسؤولة عن معارض الكتاب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة وفد من المركز برئاسة سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي للمركز، ما يعكس التزام دولة الإمارات بدعم العمل الثقافي المشترك، وتعزيز تنسيق الجهود الإقليمية في صناعة النشر.
ويعرض المركز في جناحه نحو 590 عنواناً من إصدارات مشاريعه المختلفة، مثل “كلمة” و”إصدارات” وسلسلة “البصائر” للبحوث والدراسات، إلى جانب تسليط الضوء على مبادراته الثقافية الكبرى، ومعارض الكتب، والجوائز الأدبية التي يشرف عليها.
ويؤكد مركز أبوظبي للغة العربية بمشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، حرصه على مواصلة دوره في دعم اللغة العربية وصناعة النشر، وتعزيز الشراكات الإستراتيجية مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية، بما يسهم في تحقيق الأهداف الوطنية في مجالات الثقافة والمعرفة والابتكار ويعزّز الدور الريادي لأبوظبي في صياغة مستقبل الثقافة العربية.
ويعد معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يستقطب هذا العام أكثر من 2000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل نحو 25 دولة، منصة ثقافية كبرى تجمع صناع الأدب والنشر والترجمة من مختلف أنحاء العالم، بهدف تطوير صناعة النشر، ودعم حركة الترجمة، وإبراز دور الكتاب في تشكيل ثقافة الإنسان.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam