المملكة: "توأمة المدارس".. مبادرة من التعليم لتبادل الخبرات ورفع جودة التعليم

يهدف النموذج إلى التحسين جودة التعليم وتحسين مخرجات التعلم من خلال تطبيق مفهوم التوأمة بين المدارس، بحيث تنقل المدارس المتميزة خبراتها التعليمية والإدارية إلى المدارس ذات الأداء المنخفض، مما يعزز التكامل بين المدارس ويحقق استدامة التميز في الممارسات التعليمية.
ويهدف النموذج إلى بناء مدارس مؤسسية قادرة على نقل الخبرات وتقديم الدعم والمساعدة من خلال النمذجة والمحاكاة وتبادل الخبرات، في مجالات تشمل الإدارة المدرسية الفعالة، والمعلمين المتميزين، والبيئة التعليمية الجاذبة والداعمة، والأنشطة الإثرائية، والتقييم والتحسين المستمر، والشراكة مع الأسرة والمجتمع، بما يسهم في رفع كفاءة التعليم وتحقيق أهداف الوزارة في تطوير الصفوف الأولى. .
وأوضحت الوزارة أن الأهداف التفصيلية للنموذج تشمل" الهدف="_فارغ".
ووضعت الوزارة ضوابط دقيقة لذلك اختيار المدارس المتميزة المشاركة في التوأمة، بما في ذلك أن تشمل المدرسة الصفوف الأولى الكاملة من الأول إلى الثالث الابتدائي، وأن تحقق أداءً عالياً في جميع مكونات الإطار العام، مع توافر بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، وإدارة ذات رؤية واضحة وخطة استراتيجية فعالة، ومعلمين مؤهلين لديهم برامج تنمية مهنية متخصصة، وتطبيق استراتيجيات التدريس التي تراعي الفروق الفردية بين الطلاب، بالإضافة إلى استعدادها لتقديم الدعم وتبادل خبراتها مع المدارس المستفيدة"لتر">.
كما تتضمن ضوابط اختيار المدارس المستفيدة أن تكون من الصفوف الأولى، وأن يكون لدى موظفيها دافعية للتطوير، مع انخفاض في عنصر أو أكثر من مكونات النموذج وفق أدوات القياس المعتمدة، وأن تكون المدارس ضمن نفس النطاق الجغرافي لمدرسة التميز لتسهيل عملية التوأمة والمتابعة الميدانية المستمرة.
وأشارت الوزارة إلى أن إدارات التعليم تتولى جمع البيانات عن المدارس المرشحة ومستوى أدائها والتحقق من صحتها، ورفع قائمة الترشيحات إلى الوزارة مرفقة بالتقارير التحليلية. وسيتم بعد ذلك تنفيذ النموذج من خلال التوأمة داخل كل إدارة تعليمية، وربط المدارس ذات الأداء المنخفض مع المدارس المتميزة في نفس الإدارة لضمان التواصل المباشر واستمرارية الدعم والإشراف الفني..
يشرف المشرف المنسق للصفوف الأولى على إعداد الخطة الإجرائية لتطبيق النموذج داخل كل إدارة تعليمية والتي تتضمن تشخيص واقع المدارس المستهدفة من خلال الزيارات الميدانية وتحليل نتائج الطلاب وتحديد أولويات التحسين حسب نقاط الضعف الرئيسية، ووضع خطة متابعة زمنية دقيقة تتضمن جدول زيارات وتقارير شهرية لقياس التقدم ومؤشرات الأداء والدعم المطلوب.
ويتم مراقبة تنفيذ النموذج على ثلاثة مستويات متكاملة، تبدأ على مستوى المدرسة من خلال تقديم التقارير بعد كل عملية دعم، مروراً بإدارة التعليم التي تتابع مؤشرات التحسين من خلال لجنة إشرافية متخصصة تقدم التغذية الراجعة الدورية، وصولاً إلى الوزارة التي تقوم بتحليل التقارير وإصدار تقارير دورية ونهائية في نهاية كل عام دراسي لقياس مدى تحقيق الأهداف..
ويختتم عمل النموذج بعقد ورشة عمل نهائية على مستوى إدارات التعليم لتحكيم إجراءات الإطار العام للتوأمة بين المدارس، بمشاركة مشرفي الصفوف الأولى ومديري المدارس والخبراء التربويين، لاستعراض قصص النجاح وأفضل الممارسات التي ساهمت في تحسين جودة التعليم وتطوير بيئات التعلم.
يبدأ تنفيذ الدعم بتحديد المجالات والمكونات المطلوب تطويرها وفق تحليل واقع المدارس المستفيدة، ثم إعداد برنامج دعم متكامل لفصل دراسي كامل يتضمن الجدول الزمني ومكونات وإجراءات الدعم التي تقدمها مدارس التميز بالتنسيق مع المدارس المستفيدة. وتقدم مدارس التميز أثناء التنفيذ عروضاً ميدانية لعرض إنجازاتها وخبراتها، وإتاحة فرص التطبيق العملي والمناقشة وتبادل الخبرات. وسيتم لاحقاً تزويد المدارس المستفيدة بنماذج تطبيقية للاستفادة منها في تطوير أدائها وتحسين ممارساتها. .
وفي نهاية كل فصل دراسي، يقوم المشرف المنسق بإعداد تقرير شامل يتضمن مؤشرات الأداء ومدى التحسن في مخرجات التعليم، ويقدمه إلى الوزارة مشفوعاً بالمقترحات التطويرية التي تدعم التحسين المستدام والتكامل في التوأمة بين المدارس..
ويؤكد إطلاق نموذج التوأمة بين مدارس المرحلة الابتدائية حرص وزارة التربية والتعليم على رفع كفاءة المنظومة التعليمية، وتطوير بيئات التعلم، وتحسين جودة التعليم الأساسي، مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 لبناء جيل متعلم يمتلك المهارات والمعارف الحديثة، ويساهم في ترسيخ التميز والاستدامة في التعليم في المملكة. .
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر