تقارير

روسيا تُقلل من احتمال عقد اجتماع سريع للتحضير لقمة بوتين وترامب

بددت موسكو، أمس، الآمال بشأن إمكانية عقد اجتماع سريع بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، للتحضير لقمة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، لبحث الحرب الأوكرانية. وبعد مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، أعلن الرئيسان الأميركي والروسي أنهما سيلتقيان في بودابست لبحث سبل وضع حد للحرب الأوكرانية التي أشعلتها عملية عسكرية شنتها موسكو في فبراير/شباط 2022.

وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو، أول من أمس، لبحث الاستعدادات للقمة، ومن المتوقع أن يلتقيا شخصياً للاتفاق على تفاصيلها.

وأفاد ترامب أن اللقاء مع بوتين قد يتم خلال أسبوعين، وهو ما يبدو غير ممكن.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس، إنه «ما زال من السابق لأوانه الحديث عن برنامج» الاجتماع التحضيري بين لافروف وروبيو.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عنه قوله: «لم تتم مناقشة الاجتماع بشكل محدد، لا قبل المكالمة ولا أثناء مكالمة (الاثنين)». وأضاف: «إن أي تواصل كبير من هذا النوع يجب أن يتم إعداده بشكل جيد»، مشيراً إلى أن ما أسماه «مرحلة الأداء (الواجبات)» يجب أن تكتمل أولاً.

وأعرب ترامب، الذي سبق أن أكد أنه تمكن من إنهاء الحرب الأوكرانية خلال ساعات، عن استيائه من موسكو وكييف على خلفية فشل جهود الوساطة التي يقوم بها لإحلال السلام بين البلدين.

ورفض بوتين عدة دعوات لوقف إطلاق النار والتزم بقائمة صارمة من المطالب التي اعتبرتها كييف غير مقبولة.

واستبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يسعى لحضور قمة بودابست، إمكانية التنازل عن أي أراض.

ولم تحقق عدة جولات من المفاوضات المباشرة بين الروس والأوكرانيين في إسطنبول أي اختراق يذكر، باستثناء تبادل الأسرى وإعادة رفات الجنود الذين قتلوا في المعركة.

وانتهت قمة سابقة بين بوتين وترامب في ألاسكا في وقت سابق من هذا العام، دون تحقيق أي تقدم كبير نحو التوصل إلى اتفاق سلام. وتؤكد أوكرانيا ضرورة ترتيب لقاء بين بوتين وزيلينسكي من أجل تحقيق التقدم، لكن الكرملين استبعد إجراء أي محادثات مع الرئيس الأوكراني قبل التوصل إلى اتفاق سلام.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد زيلينسكي وقادة الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أن خط المواجهة الحالي بين القوات الروسية والأوكرانية يجب أن يكون “أساسًا” لمفاوضات السلام.

وكتب القادة في بيان مشترك: “نحن نؤيد بقوة موقف الرئيس ترامب بشأن ضرورة وقف القتال على الفور، وأن يكون خط الاشتباك الحالي هو الأساس للمفاوضات”.

وشددوا على “الالتزام بمبدأ عدم تعديل الحدود الدولية بالقوة”، متعهدين بمواصلة دعمهم لأوكرانيا حتى تظل كييف “في أقوى موقف ممكن قبل وأثناء وبعد وقف إطلاق النار”.

ووقع على البيان زيلينسكي، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بالإضافة إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني. كما وقع عليها زعماء الدنمارك وفنلندا والنرويج وبولندا.

ومن المتوقع أن يوحد زعماء دول الاتحاد الأوروبي صفوفهم دعما لأوكرانيا، خلال قمة تعقد في بروكسل غدا الخميس، يعقبها اجتماع للزعماء الأوروبيين في لندن، الجمعة، لبحث الخطوات المقبلة لمساعدة كييف.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى