نجم الأهلي الأسبق هاني رمزي يحتفل بمئوية “روزاليوسف”

هاني رمزي نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق يحضر احتفالية مئوية المؤسسة "روزالي يوسف" ويقام الآن في أحد أكبر فنادق القاهرة بمشاركة نخبة من الشخصيات العامة ورموز الصحافة والإعلام والثقافة. وكان حضور رمزي تأكيداً على تقديره للمؤسسة العريقة التي لعبت دوراً مهماً في تشكيل الوعي الثقافي والرياضي على مدى مائة عام من العطاء.
وتأتي الذكرى المئوية لتأسيس مؤسسة روزا يوسف احتفالا لا يستذكر التاريخ فحسب، بل يفتح صفحات الذاكرة في رحلة تنويرية امتدت لقرن كامل، ظلت خلاله هذه المؤسسة علامة فارقة في مسيرة الصحافة المصرية والعربية.
منذ بداياته، جمع بين الفكر والفن والسياسة، وشكلت ملامح الوعي الجمعي الذي شكل أجيالاً متعاقبة من الكتاب والمبدعين، الذين آمنوا بأن الكلمة يمكن أن تكون موقفاً، وأن الفن يمكن أن يكون سلاحاً ضد الظلام.
لم تكن روزال يوسف في يوم من الأيام مجرد دار نشر أو دار نشر. بل كانت – ولا تزال – ضميرًا مصريًا خالصًا، ومنبرًا للفكر المستنير والموقف الجريء، والصوت الحر المدافع عن الوطن والإنسانية في مواجهة العواصف. وبعد مرور مائة عام، لا يزال اسمها يرمز إلى حرية التعبير، وميراث لا يمكن شراؤه أو توريثه، بل يتم إنشاؤه بالعرق والعاطفة والموقف.
ويحمل احتفال هذا العام طابعا توثيقيا خاصا، حيث يعيد تقديم مسيرة مليئة بالإنجاز والعطاء من خلال ملفات نادرة وأعداد خاصة توثق أهم محطات المجلة، وتذكر أصوات رموزها الذين شكلوا الوجدان الصحفي والفكري في مصر والعالم العربي، من فاطمة اليوسف إلى إحسان عبد القدوس، وتوفيق الحكيم، ويوسف إدريس، وغيرهم. رواد النور والكلمة.
كما تسلط الإصدارات التذكارية الضوء على الدور الوطني الذي لعبته المؤسسة في مختلف مراحلها. من مواجهة الاستعمار والدكتاتوريات، إلى مواكبة ثورة يوليو وحرب أكتوبر، وصولاً إلى رصد التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدها المجتمع المصري على مدار مائة عام.
في ملفاتها الخاصة، تفتح روزال يوسف أرشيفها الغني لتقدم للكنوز العامة من المقالات والرسوم الكاريكاتورية والصور الفوتوغرافية والتحقيقات النادرة، التي تعيد قراءة التاريخ بعيون الصحافة، وتذكر بأن الاحترافية والشجاعة الفكرية ليستا شعارا يُرفع، بل مبدأ عاشت عليه هذه المؤسسة منذ لحظة تأسيسها وحتى مئويتها الخالدة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر