المملكة: صور| فوضى قطع الغيار.. أسعار متباينة وشكاوى من منتجات مغشوشة


سوق قطع الغيار يشهد سيارات وتشهد المملكة حالة من التباين في الأسعار، في ظل الارتفاع الملحوظ، الذي أثار استياء واسعا بين المستهلكين، الذين طالبوا بتشديد الرقابة لضبط السوق والحد من الممارسات المخلة بالمنافسة.
وفي استطلاع ميداني لـ«اليوم»، كشف مستهلكون وبائعون عن رؤى مختلفة تسلط الضوء على أبعاد الأزمة، إذ يتهم المشترون السوق بالعشوائية. والاحتيال، فيما يرجع البائعون السبب الرئيسي إلى تعدد الوكلاء وعدم توحد الأسعار من المصدر.
تفاوت الأسعار والاحتيال في الجودة
ووصفه المستهلك بـ”عبد الله السديري”، الأسعارفي السوق المحلية باهظة الثمن. ويفاجأ بالتفاوت الكبير في سعر القطعة الواحدة، وأنه قد يجد في أحد المتاجر سلعة بـ 500 ريال، بينما تباع نفس القطعة في متجر مجاور بنفس الشارع بـ 300 ريال.
وأكد أن هذا التفاوت يزداد بين المدن، وأن أسعار الرياض قد تكون أرخص بفارق كبير عنها في الخبر والدمام، وهو ما يدفع العديد من المستهلكين للجوء إلى المواقع العالمية للحصول على أسعار أفضل وجودة مضمونة.
فرق مشبوه
وروى المستهلك «محمد العبد الله» تجربة شخصية، بحث فيها عن قطعة وجدها بسعر 375 ريالاً في أحد المتاجر، بينما وجدها في محل آخر بسعر 210 ريالات، رغم أنها نفس القطعة ومن نفس بلد المنشأ، معتبراً أن هذا الاختلاف «يثير الشك» ويجبره على الشراء من خارج البلاد. المملكة.
التلاعب في جودة المنتجات
كما امتدت الشكاوى إلى جودة المنتجات، حيث أشار المستهلك “أحمد البيضي” إلى وجود تلاعب خطير من قبل بعض التجار الذين يقومون بوضع قطع تجارية في عبوات القطع الأصلية وبيعها بأسعار مرتفعة مستغلين غياب الرقابة، وهذه هي النقطة نفسها التي أكدها المستهلك “محمد العبدالله”، مضيفاً أن هذه القطع السيئة لا يتجاوز عمرها المتوقع شهرين قبل ينهار.
ارتفاع إيجارات المتاجر
من جانبه، ألقى المستهلك “ناصر النعيمي” باللائمة على ارتفاع إيجارات المحلات التي يتخذها بعض التجار مبررا لرفع الأسعار، وهو ما يجعل المستهلك هو “الضحية”، مشيرا إلى تجربته الشخصية التي وجد خلالها اختلافا في أسعار السلع بين القطيف والدمام يصل إلى 40% رغم القرب. جغرافية.
البائعون: تعدد الوكلاء هو السبب الرئيسي
في المقابل، قدم البائعون رؤية مختلفة للسوق، مشيرين بأصابع الاتهام بشكل أساسي إلى آلية التوزيع وتعدد الوكلاء. واعتبر بائع قطع الغيار “حسين محسن” أن الأسعار بشكل عام مناسبة، لكنه أرجع سبب الفرق بين منطقة وأخرى إلى اختلاف الوكيل نفسه، ما يجعل الأسعار في بعض المدن مرتفعة وفي أخرى منخفضة.
رفع السعر للمستهلك
وقال بائع قطع الغيار “محمد الجامع”: الوكيل هو من يتحكم في السعر، ووجود أكثر من وكيل غير موحد يجعل الأسعار غير مستقرة، حيث يضطرون كتجار تجزئة إلى رفع السعر للمستهلك إذا كان سعر الشراء من الوكيل مرتفعاً، مما يؤثر على مبيعاتهم ويخلق حالة من عدم الاستقرار في السوق.
مناسبة للسوق
من جانبه، أعطى بائع قطع الغيار “حسن عمر” رؤية أشمل بأن السوق السعودي مناسب مقارنة بالأسواق الخليجية، وأن أسعار قطع الغيار الأصلية متشابهة، أما الفرق فيكمن في القطع التجارية التي تختلف جودتها وأسعارها باختلاف بلد المنشأ.
ونصح المستهلكين بضرورة معرفة المصدر الموثوق والحرص على شراء قطع الغيار الأصلية التي تناسب نوع السيارة، موضحاً أن القطع الاستهلاكية هي الأكثر طلباً، كما أن سعر أي قطعة ينخفض كلما زاد الطلب عليها نظراً لتوفرها بكميات كبيرة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

