مال و أعمال

%71 من المكاتب العائلية الإماراتية مهتمة بالاستثمار في الأصول الرقمية

أعلن بنك ستاندرد تشارترد العالمي الخاص، أمس، نتائج تقريره الجديد عن المكاتب العائلية، والذي أظهر أن 71% من المكاتب العائلية في الإمارات ترى ضرورة الاستثمار في الأصول الرقمية مثل العملات المشفرة أو الرموز غير القابلة للاستبدال أو الأصول الرمزية التقليدية، مقارنة بـ 69% على المستوى العالمي.

كما أشار التقرير إلى أن 75% من المكاتب العائلية في الإمارات تثق في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم قراراتها الاستثمارية، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على العنصر البشري في القرارات الرئيسية.

وتعكس هذه النتائج مكانة دولة الإمارات كأحد مراكز الثروة الأكثر تقدماً في تبني التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، حيث أظهرت المكاتب العائلية في الدولة نهجاً يجمع بين الانفتاح على الابتكار والانضباط في إدارة مكاتبها لضمان الاستدامة والفعالية. ويتضمن التقرير، الذي يحمل عنوان “التغيير الكبير”، أكثر من 300 عائلة من ذوي الثروات العالية ومستشارين في مراكز الثروات العالمية الكبرى مثل سنغافورة وهونغ كونغ والصين والإمارات والهند وأفريقيا ولندن، ويقدم رؤية شاملة لكيفية قيام المكاتب العائلية بإعادة تعريف مفاهيم إدارة الثروات وحمايتها وبناء الإرث عبر الأجيال.

وقال فيناي غاندي، الرئيس العالمي لعملاء جنوب آسيا ورئيس الخدمات المصرفية الخاصة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في ستاندرد تشارترد: “تتجه المكاتب العائلية في دولة الإمارات نحو اعتماد التكنولوجيا برؤية متوازنة تجمع بين الطموح والانضباط. ولا تعتبر الأصول الرقمية والذكاء الاصطناعي أدوات للمضاربة، بل ركائز أساسية لبناء نظام ثروات أكثر ترابطاً وكفاءة واستدامة”.

وأضاف: «إن المزج بين الحكم الرشيد والرؤية المستقبلية يعزز مكانة الإمارات كأحد أبرز مراكز إدارة الثروات الخاصة في العالم».

ويرتكز هذا الاتجاه على أسس حوكمة قوية، حيث أشار 96% من المشاركين في دولة الإمارات إلى أنهم يراجعون بانتظام أطر الحوكمة في مكاتبهم العائلية ويعملون على تطويرها، مقارنة بـ 94% عالمياً. كما أكد نفس العدد أن لديهم آليات رسمية لحل النزاعات، مقارنة بـ 92% عالمياً. تسمح هذه الأطر للمكاتب العائلية بإدارة تعقيدات الثروة بثقة والتأكد من أن الابتكار يعتمد على مبادئ الشفافية والمساءلة.

كما يتم تسليط الضوء على دور الجيل الجديد في تعزيز هذا النهج، حيث أفادت أكثر من 67% من المكاتب العائلية الإماراتية عن مشاركة فعالة للورثة في قرارات الثروة والاستثمار، وهو ما يعكس تحولاً واضحاً في أنماط القيادة داخل هذه المكاتب.

ويقود الجيل الجديد المناقشات حول التنويع الرقمي والاستدامة والأثر الاجتماعي، في خطوة تعيد تشكيل ملامح إدارة الثروات في اقتصاد عالمي سريع التغير.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى