نائب وزير الصحة: خطة شاملة لخفض الولادات القيصرية إلى أدنى مستوى

ناقشت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، مع نخبة من أساتذة أمراض النساء والتوليد – منهم د. عمر عبد العزيز، ومحمد ممتاز، وإيهاب سليمان، وعمرو النوري، وعلاء الفقي، ووليد هتلر، وعبد الحميد عطية – تحديات خفض معدلات العمليات القيصرية التي وصلت إلى 88% في مسح شمل 53 ألف سيدة، مقارنة بإنجازات أخرى مثل المباعدة بين فترات الحمل (3-5 سنوات) بنسبة 82%، وتقليل حالات الحمل غير المرغوب فيه من 20% إلى 7.5%، وزيادة استخدام الطرق طويلة الأمد إلى أكثر من 60%.
وركزت المناقشات على الأسباب الرئيسية للارتفاع، وهي تخوف الأمهات من آلام الولادة الطبيعية أو تأثيرها على الجسم، ولجوء بعض الأطباء إلى عمليات قيصرية غير مبررة طبيا خارج المستشفيات الحكومية وبرسوم أقل، إضافة إلى إجراء عمليات قيصرية مبكرة قبل الأسبوع الـ39 في المناطق، في مخالفة للإجماع الطبي الذي يمنع العمليات القيصرية الاختيارية قبل هذا التاريخ. تؤدي العمليات القيصرية غير المبررة إلى مخاطر جسيمة على الأم (نزيف، عدوى، جلطات، مضاعفات جراحية، صعوبة الولادات المستقبلية) وعلى الجنين (مشاكل في الجهاز التنفسي، دخول الحضانة، ضعف المناعة المبكر).
واستعرض الدكتور الألفي الإجراءات التنفيذية للوزارة، بدءاً باعتماد إرشادات الولادة الآمنة وتجهيز الغرف الطبيعية في جميع مستشفياتها، مروراً بتدريب 5 مدربين في كل محافظة وتدريب القابلات على “البارتوجرام”، وتوفير أطباء التخدير على مدار الساعة بالتعاون مع القطاع الخاص والجامعات، وصولاً إلى إنشاء “مراكز التميز في الفترة المحيطة بالولادة” بوحدات طوارئ الأطفال حديثي الولادة والولادة القيصرية الطارئة، بالإضافة إلى الحملة الإعلامية “بداية آمنة” وتفعيلها. 12 ألف مرشد أسري لتصحيح المفاهيم، مع إلزام المستشفيات بتقديم التقارير. دورية عن معدلات الولادة القيصرية وأسبابها.
اتفق المشاركون على أن الهدف لا يقتصر على الحد من العمليات القيصرية فحسب، بل تعزيز الولادة الطبيعية الآمنة في بيئة “صديقة للأم” تدعم دخول “دولا” – وهي مساعدة ولادة مدربة تقدم الدعم العاطفي والجسدي غير الطبي للأم أثناء المخاض والولادة – مع توصيات عملية تشمل توفير أجهزة CTG، وبرامج تدريب مستمرة على V-BAC، وربط الماجستير والترخيص بعدد الولادات الطبيعية الموثقة، وحوافز مالية ورسوم طبيعية لا تقل عن الولادة القيصرية، وتفعيل القابلات بتطبيق “روبسون”، والحملات. التعليم الذي يركز على فوائد الولادة العذرية وتوثيق الموافقة المستنيرة التي تشرح مخاطر العملية القيصرية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




