قضية المختطفين اليابانيين من كوريا الشمالية تنتظر قمة كيم جونج أون وتاكايتشي

قالت مصادر بالحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، إن كوريا الشمالية لم تستجب لاقتراح رئيس الوزراء الياباني ساناي تاكايشي عقد قمة مع الزعيم كيم جونغ أون.
وجاءت هذه المعلومات بعد أن أعلنت تاكايشي خلال تجمع في طوكيو أمس أنها قدمت الاقتراح في إطار جهودها لحل قضية اختطاف بيونغ يانغ مواطنين يابانيين في السبعينيات والثمانينيات، بحسب ما نقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية. ورفض كبير أمناء مجلس الوزراء ووزير شؤون المختطفين، مينورو كيهارا، التعليق على تفاصيل رد كوريا الشمالية، مكتفيًا بالقول إن الحكومة اليابانية “تتواصل مع بيونغ يانغ عبر قنوات متعددة”.
أدرجت الحكومة اليابانية رسميا 17 شخصا كضحايا للاختطاف من قبل كوريا الشمالية، وتشتبه في تورطها في حالات اختفاء أخرى. وقد أعيد خمسة منهم إلى اليابان في أكتوبر 2002 بعد محادثات تاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي آنذاك كيم جونغ إيل ورئيس الوزراء الياباني السابق جونيشيرو كويزومي.
ومنذ زيارة كويزومي الثانية لبيونج يانج عام 2004، لم تعقد أي قمة بين البلدين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية. من جانبها، تؤكد كوريا الشمالية أن قضية الاختطاف “تم تسويتها”، فيما تؤكد طوكيو أنها ستبذل “كل ما في وسعها” لضمان عودة جميع الضحايا إلى بلادهم في أقرب وقت ممكن.
وخلال التجمع، قالت تاكايتشي إنها تريد “حوارًا صريحًا” مع كيم جونغ أون، متعهدة بالسعي إلى “اختراق دبلوماسي” خلال فترة ولايتها لإنهاء القضية. وفي سلسلة اجتماعات دبلوماسية الأسبوع الماضي داخل اليابان وآسيا، طلب تاكايتشي دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التعامل مع القضية، وتبادل وجهات النظر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ حول الوضع في كوريا الشمالية. ويُعتقد أنها طلبت أيضًا تعاون بكين في هذه القضية، على الرغم من أن الآفاق غير واضحة بعد أن قالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، في مارس/آذار 2024، رفضها أي مفاوضات جديدة مع اليابان.
وفي كوريا الجنوبية، أفادت وكالة الاستخبارات الوطنية أن تحليلها يشير إلى أن كيم جونغ أون منفتح على الحوار مع الولايات المتحدة “عندما تتوفر الظروف المناسبة”، مما يشير إلى إمكانية استئناف الاتصالات بعد المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية المقرر إجراؤها في مارس/آذار المقبل.
وأضافت الوكالة أنها رصدت الاستعدادات خلف الكواليس لعقد قمة محتملة بين واشنطن وبيونغ يانغ بالتزامن مع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، لكنها لم تنعقد. والتقى ترامب مع كيم ثلاث مرات بين عامي 2018 و2019 خلال فترة ولايته الأولى، لكن المحادثات بشأن نزع السلاح النووي لم تحقق تقدما. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، أعرب مراراً وتكراراً عن استعداده لاستئناف الدبلوماسية مع الزعيم الكوري الشمالي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

