مال و أعمال

"الصين الدولي للاستيراد".. نسخة تاريخية لتعميق الروابط التجارية مع العالم

"الصين الدولي للاستيراد".. نسخة تاريخية لتعميق الروابط التجارية مع العالم     

شنغهاي في 5 نوفمبر/ وام / انطلقت اليوم في مدينة شنغهاي الصينية أعمال النسخة الثامنة من “معرض الصين الدولي للاستيراد 2025” التي تقام هذا العام تحت شعار “عهد جديد، مشاركة واسعة”.

ويعد الحدث من أبرز المعارض الصينية المخصّصة للاستيراد، وفتح السوق المحلي أمام المنتجات والخدمات الأجنبية، وتحويل الإمكانات السوقية الهائلة للصين إلى قدرة شرائية حقيقية، وتعميق روابطها التجارية مع العالم.

ويتميز المعرض هذا العام بمساحة عرض أكبر من النسخ السابقة، مع زيادة ملحوظة في عدد المشاركين الذين يمثلون أكثر من 155 دولة ومنطقة ومنظمة دولية، يعرضون تكنولوجيات ومنتجات مبتكرة، ويبحثون عن الدخول في سلاسل التوريد بالصين.

ونيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، يترأس سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وفد الدولة المشارك في المعرض.

وتحل دولة الإمارات كضيف شرف في المعرض، في دلالة واضحة على عمق العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين منذ 41 عاما كانت خلالها نموذجا للتعاون الوثيق في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والاستثمارية.

وتستعرض الإمارات خلال المعرض منظومتها في التحول الرقمي، والاقتصاد المستدام، والتكنولوجيا، وذلك ضمن جناحها الوطني والشركات المشاركة.

وتندرج مشاركة الإمارات في المعرض في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين، واستكشاف فرص جديدة في مجالات التكنولوجيا والطاقة النظيفة والأمن الغذائي والخدمات اللوجستية، ما ينسجم مع رؤية الإمارات في بناء اقتصاد متنوّع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار.

ولطالما شكلت العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، نموذجا متفردا للتعاون الإيجابي المثمر والبناء الداعم، لرؤى البلدين التنموية وجهودهما لتحقيق التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي المستدام.

وتشهد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الإمارات والصين نمواً مستمراً، إذ تعتبر الصين الشريك التجاري الأول للإمارات في تجارتها غير النفطية مع العالم، وفي المقابل، تتصدر الإمارات كشريك تجاري غير نفطي للصين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتمثل بوابة حيوية للصادرات والاستثمارات الصينية، حيث يمر عبرها نسبة كبيرة من صادرات الصين إلى المنطقة.

ووصل حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين إلى 102 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 7% عن العام السابق، في دلالة واضحة على النمو المتسارع للتعاون الثنائي بين البلدين والتزامهما بتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما.

وبلغ عدد الرخص الاقتصادية الصينية في دولة الإمارات أكثر من 14.5 ألف رخصة، كما تعد الصين أحد أكبر مصادر تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات.

واستقبلت الإمارات أكثر من مليون سائح صيني في 2024، ما يعكس مكانتها وجهة مفضلة للصينيين، كما تشهد رحلات الطيران بين البلدين نمواً متواصلاً، حيث يوجد أكثر من 110 رحلات طيران مباشرة أسبوعياً.

وتلتزم دولة الإمارات بتطوير الشراكة الإستراتيجية مع الصين، ودعمها لمبادرة “الحزام والطريق”، والعمل على رفع التبادل التجاري إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030، مع التركيز على التعاون في مجال الطاقة لضمان أمنها واستدامتها.

وتعد دولة الإمارات شريكاً فاعلاً في المبادرة منذ إطلاقها في عام 2013، وذلك من خلال إمكاناتها التنموية وموقعها الإستراتيجي ودورها الاقتصادي الريادي في المنطقة، وقد ضخت الدولة نحو 10 مليارات دولار في صندوق استثمار صيني – إماراتي مشترك لدعم مشروعات المبادرة في شرق إفريقيا، كما وقعت 13 مذكرة تفاهم مع الصين عام 2018 للاستثمار في مجالات متعددة داخل الإمارات.

وتحرص دولة الإمارات بشكل دوري على المشاركة في منتدى التعاون العربي الصيني بهدف تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية العربية – الصينية القائمة على أساس التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل ودفعها إلى آفاق أرحب وتحقيق المزيد من الإنجازات على جميع الأصعدة.

بدوره، يواصل منتدى الأعمال الإماراتي الصيني مساهمته في تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين، واستكشاف سبل الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين إلى مستويات أرحب، فيما شهد شهر أبريل الماضي، انعقاد الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى