زامير يشترط إعادة جثث الأسرى ونزع سلاح حماس للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

قال مصدر سياسي لراديو الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إن رئيس الأركان إيال زمير أوصى بعدم الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق مع حماس قبل استعادة جميع جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وأشار المصدر إلى أن التوصية تشمل أيضا عدم السماح بأي عملية إعمار للقطاع قبل تنفيذ عملية نزع السلاح بشكل كامل.
وقبل يومين قال زمير إنه مستعد لدراسة خروج 200 مقاتل من حماس "الذين تقطعت بهم السبل" في أنفاق رفح جنوب قطاع غزة، مقابل عودة الجندي هدار غولدين المتواجد في القطاع منذ 2014، عاد وأكد خلال اجتماع للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (مجلس الوزراء)، مساء أمس الخميس، أنه لا يقترح أي صفقة بشأنها.
وأضاف زمير خلال اللقاء في إشارة إلى مقاتلي حماس: "إما أن يستسلموا أو نقضي عليهم. إذا استسلموا، فسنأخذهم بملابسهم الداخلية إلى قاعدة سدي تيمان للاستجواب"في إشارة إلى سجن القاعدة سيء السمعة جنوب دولة الاحتلال.
لقد رسم موقعًا إلكترونيًا "أين أنت؟" العبرية، إلى تصريحات المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، التي قال فيها "فإذا خرجوا ورفعوا أيديهم وسلموا أسلحتهم، فسيكون ذلك أحد اختبارات نموذج نزع السلاح في غزة".
وأشار أيضًا إلى أن 200 عنصر في الجيب العسكري الإسرائيلي في رفح، والذين تسعى حماس إلى نقلهم إلى الجانب الخاضع للسيطرة الفلسطينية "الخط الأصفر"إنهم لا يمثلون سوى جزء من مئات الآلاف من السكان والمقاتلين الذين ما زالوا عالقين بين الحدود مع دولة الاحتلال وخط الانسحاب من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ويحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي استغلال هذه الفرصة لتدمير الأنفاق في هذه المناطق.
ودار خلال المناقشة سجال بين الوزراء ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن أعلن الأخير عن خطة لإقامة… "المدينة النموذجية" في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية داخل قطاع غزة، والتي سيتم منزوعة السلاح وإعادة بنائها، حتى يتمكن سكان غزة من دخولها بعد التفتيش الأمني، "بهدف فصل حماس عن السكان".
وعارض العديد من الوزراء هذا الاقتراح. وقالت الوزيرة جيلا جمليئيل، التي قاطعت نتنياهو عدة مرات: "هذا أمر خطير"وطالب بعض الوزراء بعدم وقوع المدينة في الجانب الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، وأشار نتنياهو إلى أن القوة الدولية المزمعة ستدخل أولا منطقة المواصي التي لا تخضع للسيطرة الإسرائيلية.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سلمت حركة حماس الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وجثث 23 من أصل 28 أسيراً، فيما سبق أن زعمت تل أبيب أن إحدى الجثث التي تم تسليمها لا تتطابق مع أي من أسراها.
وبموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، فإن المرحلة الأولى التي تتضمن إعادة تموضع القوات الإسرائيلية والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات، تضمن تلقائيا الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والتي ستناقش ملفات الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وسلاح المقاومة، وإبعاد قيادات حماس، ومصير الحركة، بالإضافة إلى شكل الحكومة في اليوم التالي لحرب الإبادة وإعادة الإعمار.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




