أخبار العالم

فلكية جدة: توهّج شمسي قوي يضرب الأرض وتأثير محتمل على الجزيرة العربية


رأس الجمعية الفلكية بجدةقال المهندس ماجد أبو زهرة، إن توهجا شمسيا قويا من فئة احتمالية انبعاث كتلي إكليلي (CME) يتجه نحو الأرض خلال الساعات المقبلة.

كما سجلت أجهزة الرصد انبعاثا لاسلكيا من النوع الثاني عند الساعة 10:12 صباحا، وهو دليل واضح على تشكل موجة صادمة في الجو الشمسي، وعادة ما يصاحب انبعاث كتلي إكليلي سريع، وقد قدرت سرعة هذا الانبعاث بحوالي 804 كيلومتر في الثانية.

اضطرابات في التواصل

وأضاف أن الساعات الأولى بعد الحريق قد تشهد انقطاعات أو اضطرابات في الاتصالات الراديوية عالية التردد فوق المناطق المواجهة للشمس وقت الحدث، خاصة في آسيا الوسطى وشبه الجزيرة العربية وشرق أفريقيا، بسبب الاندفاع المفاجئ للأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية إلى الغلاف الجوي.

وقد يؤدي ذلك إلى انقطاع راديوي قصير من الفئة R3 إلى R4 وفقًا لمقياس مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، مع إمكانية التأثير على إشارات الملاحة الجوية والبحرية ضمن نطاقي الترددات العالية (HF) والموجات المترية (VHF) في نفس الفترة.

وأكد أبوزاهرة أنه من غير المتوقع أن يكون للحدث تأثير مباشر على السكان في شبه الجزيرة العربية، باستثناء بعض الاضطرابات المحدودة في الاتصالات اللاسلكية التي قد يرصدها المختصون فقط.

أما خلال الـ 24 إلى 72 ساعة القادمة، فإذا تبين أن القذف الكتلي الإكليلي يتجه نحو الأرض، فمن المحتمل أن تشهد الأرض عاصفة جيومغناطيسية تتراوح شدتها بين المعتدلة (G2) والقوية (G3 أو أعلى)، اعتمادًا على اتجاه المجال المغناطيسي للسحابة الشمسية.

بعد التطورات

وأشار إلى أن مثل هذه العواصف قد تسبب تقلبات في شبكات الطاقة الكهربائية في خطوط العرض المرتفعة، إضافة إلى انحرافات في أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، واضطرابات في الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ومحطات الرصد الفضائية.

ومن الناحية البصرية فإن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى زيادة نشاط الشفق القطبي وامتداده إلى مناطق تقع جنوبا أبعد من المعتاد. ويمكن مشاهدته في شمال أوروبا، وكندا، وأجزاء من الولايات المتحدة، لكن مشاهدته في العالم العربي يكاد يكون مستحيلاً نظراً لبعد المنطقة عن الدائرة القطبية.

وختم أبو زهرة بالإشارة إلى أن مراكز الرصد الفضائي تتابع تطورات الحدث حالياً للتأكد من سرعة واتجاه الانبعاث الكتلي. وسيحدد الحدث الإكليلي موعد وصوله المتوقع إلى الأرض، على أن تصدر وكالات الطقس الفضائية الدولية تحديثاتها خلال الساعات المقبلة لتوضيح مدى تأثيره الفعلي.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى