دبي ترسم ملامح الـ 25 عاماً المقبلة برؤية حضرية جديدة

كشف مدير عام بلدية دبي، مروان بن غليطة، عن ملامح الخطة الـ 25 المقبلة، ضمن خطة دبي الحضرية 2040، وخطة استشراف المستقبل التي ترتكز على 3 تحولات أساسية.
وأوضح بن غليطة خلال كلمته الافتتاحية في «أسبوع مدن المستقبل» الذي أقيم في متحف المستقبل، أن هذه الفلسفة ترتكز على ثلاثة تحولات رئيسية ستوجه مسار تطور دبي خلال المرحلة المقبلة.
التحول الأول هو الانتقال من مفهوم المدينة الذكية إلى المدينة التنبؤية، من خلال تطوير «التوأم الرقمي» لمدينة دبي، وهو نموذج افتراضي حي يحاكي مكونات المدينة، ويتيح دراسة تأثير المشاريع قبل تنفيذها، بما في ذلك جودة الهواء وحركة المرور ومستوى رضا السكان، للانتقال من معالجة المشكلات بعد حدوثها إلى منع نشوئها في المقام الأول.
ويتعلق التحول الثاني بالانتقال من الاستدامة إلى التجديد، إذ لم يعد الهدف يقتصر فقط على تحقيق صفر نفايات في مدافن النفايات بحلول عام 2041، بل أصبح إعادة توظيف الموارد ضمن اقتصاد دائري متكامل يعيد استخدامها بشكل مستمر، وتحويل 100% من النفايات من مسار مدافن النفايات، بالإضافة إلى تصميم المباني التي يمكن تفكيكها وإعادة استخدامها، بما يعزز إثراء البيئة بدلاً من الحفاظ عليها فقط.
أما التحول الثالث، وهو الأكثر ارتباطاً بحياة السكان اليومية، فيأتي من التركيز على إنشاء المرافق إلى تصميم جودة الحياة، من خلال تطبيق مفهوم «مدينة الـ 20 دقيقة»، الذي يتيح لـ 80% من سكان دبي الوصول إلى معظم احتياجاتهم اليومية خلال 20 دقيقة سيراً على الأقدام من داخل أحيائهم. كما يتضمن مضاعفة المساحات الخضراء، وزيادة الشواطئ العامة أربعة أضعاف، ونسج ممرات خضراء تربط بين أحيائنا ومجتمعاتنا، من أجل هندسة السعادة، وتصميم تجربة حضرية هي الأفضل في العالم.
وأكد بن غليطة أن هذه الرؤية ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لرحلة امتدت لخمسة عقود قادت خلالها بلدية دبي تحولات كبيرة في مجالات التخطيط الحضري والبنية التحتية والصحة العامة والاستدامة البيئية وتجميل المدينة.
إيماناً منا بأن صناعة المستقبل مسؤولية مشتركة، أعلنت اليوم إطلاق خدمة إشارات المستقبل – مرصد مجتمع دبي عبر الواتساب. وتعد هذه الخدمة الأولى من نوعها في العمل البلدي في المنطقة، وهي بمثابة دعوة رسمية لكل فرد في دبي ليتحول من مراقب إلى شريك فاعل في استشراف وتشكيل مستقبل مدينته معنا.
وكشف بن غليطة عن إطلاق خدمة «إشارات المستقبل – مرصد دبي المجتمعي» عبر تطبيق «واتساب» إيماناً بأن صناعة المستقبل مسؤولية مشتركة. وأوضح أن هذه الخدمة هي الأولى من نوعها في العمل البلدي في المنطقة، وتهدف إلى إشراك أفراد المجتمع في استشراف وتشكيل مستقبل المدينة، وتحويل كل فرد في دبي من مراقب إلى شريك فاعل في استشراف المستقبل وتشكيله.
وأكد في ختام حديثه أن دبي التي كانت قبل 25 عاماً تبني أسس مدينة عالمية، تعمل اليوم على صياغة معيار عالمي جديد لمدن المستقبل، قائلاً: «المستقبل لا ينتظر.. بل يُصنع.. ومعاً نصنعه كل يوم».
واستعرض مدير عام بلدية دبي أبرز إنجازات المرحلة الماضية، والتي تضمنت تحسين نظام إدارة النفايات، وتطوير شبكة متكاملة لتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي، وتحويل مساحات واسعة من الصحراء إلى بيئات خضراء مستدامة، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة من خلال ضمان سلامة الغذاء والمباني وتعزيز الثقة بين المجتمع والمدينة.
وأشار إلى أن هذه الإنجازات لم تتحقق بجهود طرف واحد، بل من خلال عمل حكومي متكامل ومنسق يشكل نموذجاً لما وصفها بـ«قصة حكومة واحدة في دبي»، والتي تمثل أحد أهم عوامل نجاح المدينة في بناء نموذج عمراني عالمي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




