الإمارات تواصل حضورها العلمي في القارة القطبية الجنوبية ضمن البعثة البلغارية الـ34

الإمارات تواصل حضورها العلمي في القارة القطبية الجنوبية ضمن البعثة البلغارية الـ34
فارنا في 10 نوفمبر/ وام / تواصل دولة الإمارات حضورها العلمي في القارة القطبية الجنوبية للعام الثاني على التوالي، من خلال مشاركتها ضمن البعثة البلغارية الرابعة والثلاثين، وذلك في إطار برنامج الإمارات القطبي الذي يُعنى بتعزيز مشاركة الدولة في الأبحاث القطبية الدولية، بالتعاون مع المعهد البلغاري للقطب الجنوبي.
فقد انطلقت من ميناء فارنا في بلغاريا سفينة الأبحاث البلغارية “سانت سايريل وميثوديوس” إيذانًا ببدء موسم الأبحاث الجديد إلى القارة القطبية الجنوبية “أنتاركتيكا”.
وتعد هذه السفينة إحدى المنصات الأوروبية متعددة المهام والتي توفر دعمًا علميًا ولوجستيًا للبعثة خلال رحلتها التي تمتد نحو خمسين يومًا قبل الوصول إلى ميناء بونتا أريناس في تشيلي، تمهيدًا لبدء موسم الأبحاث في جزيرة ليفينغستون مطلع يناير 2026.
وأكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيسة مكتب العلاقات الدولية في ديوان الرئاسة رئيسة لجنة بعثة برنامج الإمارات إلى القطبين، أن البعثة المشتركة تجسد التزام دولة الإمارات بالدبلوماسية العلمية وتعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث والابتكار، مشيرة إلى أن هذا التعاون يعكس حرص الدولة على بناء جسور المعرفة وتبادل الخبرات وترسيخ مكانتها شريكا فاعلا في الجهود العالمية لتحقيق الاستدامة.
من جانبه، أوضح سعادة الدكتور عبدالله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مدير عام المركز الوطني للأرصاد عضو اللجنة التوجيهية لبرنامج الإمارات القطبي، أن المشاركة الإماراتية تأتي في إطار رؤية إستراتيجية لتوظيف المعرفة العلمية في مواجهة تحديات التغير المناخي، مؤكدًا أن استمرار مشاركة الدولة للعام الثاني على التوالي في أنتاركتيكا يجسد التزامها بالعمل الميداني وبناء الشراكات الدولية في مجال الأبحاث البيئية.
ولفت إلى أن التعاون مع المعهد البلغاري أثمر العام الماضي تركيب أول محطتين عربيتين لرصد الأحوال الجوية والنشاط الزلزالي في القارة القطبية، في إنجاز يعزز الحضور العلمي العربي في هذه المنطقة الحيوية.
من جانبه، أكد سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة، أن الجامعة تفخر بمشاركة أحد طلبتها في البعثة الدولية في إطار دعم الكوادر الإماراتية في المجالات البحثية والعلمية ودور الجامعة في تمكين الباحثين للمساهمة في جهود الدولة لمواجهة التغير المناخي وتحقيق الاستدامة البيئية.
وأعرب البروفيسور كريستو بيمبيريف، مدير المعهد البلغاري للقطب الجنوبي، عن تقديره للشراكة العلمية مع دولة الإمارات، مشيرًا إلى أن الفريق الإماراتي سيواصل عمله من خلال مختبرات الإمارات في القاعدة البلغارية في القارة القطبية، لتطوير المشاريع البحثية المنفذة ضمن برنامج الإمارات القطبي، الذي أُطلق عام 2024 بهدف بناء القدرات الوطنية في علوم القطبين وتعزيز إسهام الدولة في الأبحاث المناخية العالمية.
ونفذ المركز الوطني للأرصاد ضمن برنامج الإمارات القطبي برنامجًا تعريفيًا في خمس مؤسسات أكاديمية محلية بمشاركة نحو 750 طالبًا وطالبة، بهدف تعزيز ثقافة البحث العلمي في مجالات المناخ والبيئة.
كما شارك الفريق الإماراتي في ورشة تدريبية علمية مشتركة في مدينة فارنا تضمنت عرض المشاريع الجديدة وتبادل الخبرات حول الرصد والقياس في البيئات القطبية.
ومن المقرر أن يتوجه الفريق الإماراتي إلى مدينة بونتا أريناس في تشيلي 15 ديسمبر المقبل، للانضمام إلى البعثة البلغارية، والإبحار عبر ممر دريك البحري لمدة خمسة أيام، وصولًا إلى القاعدة البلغارية في مطلع يناير 2026.
وتؤكد دولة الإمارات من خلال مشاركتها في الأبحاث القطبية التزامها الراسخ بدعم الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي وتعزيز المعرفة العلمية حول المناطق الحساسة من كوكب الأرض، بما يعكس طموحها لتكون في طليعة الدول الرائدة في مجالات المناخ والاستدامة والابتكار البيئي، وسعيها إلى تأهيل جيل من الباحثين الإماراتيين القادرين على المساهمة في بناء مستقبل علمي مستدام يخدم البشرية جمعاء.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam




