أخبار الخليج

المملكة: "كفاءة الطاقة".. 6 ضوابط لتعزيز أداء منشآت توليد الكهرباء


وقد اقترح المركز السعودي لكفاءة الطاقة الإطار التنظيمي" الهدف="_فارغ"تقليل النفايات وتحسين كفاءة التشغيل والإنتاج، وتعزيز الاستدامة في قطاع الطاقة.

وأشار المركز إلى أن الإطار التنظيمي الجديد ينطبق على مجموعة من الأنشطة الحيوية ضمن قطاع المرافق، والتي تشمل توليد الكهرباء والإنتاج المشترك، وتحلية مياه البحر، ونقل وتوزيع الكهرباء، وأي نطاق آخر سيتم إدراجه لاحقاً بقرار من مجلس إدارة المركز، وفقاً لما تقتضيه التطورات الفنية والتنظيمية.

أهداف كفاءة الطاقة في قطاع المرافق

وذكر المركز أن أهداف كفاءة الطاقة سيتم حسابها على مستويين رئيسيين: الأول يتعلق بمحطات ووحدات توليد الكهرباء والتوليد المشترك وتحلية مياه البحر، والثاني يتعلق بشبكات نقل وتوزيع الكهرباء.

وأكد أن جميع المحطات والوحدات القائمة ملزمة بتحقيق الأهداف والمعايير التي سيصدرها المركز وفق الأنظمة والتعليمات التفصيلية خلال الدورة التنظيمية المحددة.

وفيما يتعلق بطريقة احتساب الأهداف، أوضح المركز أنها تختلف باختلاف النشاط، وهي كما يلي:

  • وفي محطات توليد الكهرباء والتوليد المشترك، سيكون الهدف هو الكفاءة. المعادل الحراري، ويقاس بالوحدات الحرارية البريطانية لكل كيلووات ساعة.
  • في محطات تحلية مياه البحر، يتم قياس الكفاءة على أساس استهلاك الطاقة لكل متر مكعب من المياه المحلاة، بالكيلوواط/ساعة لكل متر مكعب.
  • أما بالنسبة لشبكات النقل والتوزيع، فسيتم احتساب الهدف على أساس نسبة فقدان الطاقة المرسلة على الشبكة، ويتم قياسها كنسبة تمثل الفرق بين الطاقة المرسلة والمباعة.

متطلبات الالتزام بكفاءة الطاقة

وأكد المركز السعودي لكفاءة الطاقة أن الالتزام بالأهداف يتطلب من الشركات العاملة في قطاع المرافق تزويد المركز ببيانات دقيقة وحديثة، بما في ذلك أسماء ممثلي المحطات على المستويين الفني والإداري، بالإضافة إلى تزويده سنوياً ببيانات كفاءة الطاقة للمحطات والوحدات والشبكات بالجودة المطلوبة.

ويتضمن الالتزام ضرورة التعاون مع فرق القياس والتحقق التابعة للمركز خلال الزيارات الميدانية، وتقديم خطة عمل سنوية توضح الإجراءات التي ستتخذها الشركة لتحسين كفاءة الطاقة في منشآتها.
كما يتعين على الشركات تقديم المستندات الداعمة والتقارير الفنية عند الطلب، بالإضافة إلى الخضوع لمتطلبات تدقيق البيانات ومراجعتها بشكل دوري.

أما بالنسبة للمشاريع الجديدة، فإن أي تصميم أولي للمحطات أو الوحدات الجديدة ضمن المحطات القائمة سيخضع للمراجعة المسبقة من قبل المركز، والذي سيقوم بإصدار شهادة “مراجعة التصميم المبدئية”." كشرط أساسي قبل البدء بمرحلة التصميم التفصيلي.

بعد الانتهاء من التصميم التفصيلي يجب على الشركات تقديمه إلى المركز للحصول على شهادة الموافقة النهائية. كما سيتم مراجعة التصاميم النهائية للمحطات قبل البدء بالتنفيذ للتأكد من مطابقتها الكاملة لمتطلبات ومعايير كفاءة الطاقة التي يحددها المركز.

آلية المرونة لتحقيق الكفاءة

وأشار المركز إلى اعتماد آلية المرونة لتقييم الأداء وتحقيق الكفاءة على المستوى المؤسسي، موضحا أن هذه الآلية تقوم على احتساب الفائض أو العجز في الكفاءة على مستوى الوحدات التشغيلية.

الوحدات التي تحقق أداء أفضل من الهدف تسجل “المدخرات”."في حين تسجل الوحدات ذات الأداء الأدنى “عجزا”."

ويتم بعد ذلك جمع نتائج أداء جميع الوحدات التابعة للشركة لتحديد مدى تحقيق الشركة للهدف العام، بحيث تعتبر الشركة ملتزمة إذا كانت قادرة على تحقيق إجمالي الوفورات المطلوبة حتى لو لم تحقق بعض الوحدات الأهداف الفردية.

آلية التسوية في حالة وجود عوامل خارجية

وأوضح المركز أنه في حال وجود عوامل خارجية تؤثر سلباً على كفاءة المحطات، فسيتم تطبيق آلية التسوية وفق الضوابط والضوابط التي يحددها المركز.

يتم استخدام هذه الآلية عندما لا تحقق الشركة الأهداف بالرغم من تطبيق آلية المرونة، على أن يكون انخفاض الكفاءة نتيجة لظروف خارجة عن إرادة الشركة، مثل الأعطال الطارئة أو الظروف البيئية أو التشغيلية غير المتوقعة.

وفي هذه الحالة يقوم المركز بتقييم الأثر السلبي واستبعاده من الأداء النهائي للشركة في السنة المستهدفة، بما يضمن عدالة التقييم.

آلية التخفيف ودراسات الحالة الخاصة

وفي حال عدم تمكن بعض الشركات من تحقيق أهداف كفاءة الطاقة حتى بعد تطبيق آليات المرونة والتسوية، يوضح المركز أنه يحق لهذه الشركات تقديم طلبات رسمية لتطبيق آلية التخفيف.

ويجب أن تتضمن هذه الطلبات أسباب عدم تحقيق الأهداف، مع تقديم دراسات جدوى اقتصادية وفنية تثبت عدم جدوى تحقيق الأهداف المقترحة.

ويشترط المركز على الشركات الراغبة في الاستفادة من هذه الآلية استنفاد كافة الحلول الممكنة سواء كانت رأسمالية أو غير رأسمالية، والالتزام بتعليمات التشغيل والصيانة وفقا لتوصيات الشركات المصنعة للمعدات.

ويجب عليهم تزويد المركز بجميع المستندات الداعمة لإثبات جهودهم لتحسين الأداء.

وفي حال توفر هذه الشروط، سيقوم المركز بدراسة تأثير ذلك على أداء المحطات والنظر في مدى تحقيق الأهداف على مستوى الشركة ككل، تمهيداً لتطبيق آلية التخفيف وفق الضوابط المحددة.

التعامل مع الشركات غير الملتزمة

وأكد المركز السعودي لكفاءة الطاقة أن عدم التزام الشركات بأهداف ومتطلبات الكفاءة يعد سبباً كافياً لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقها، مشيراً إلى أن الشركات المخالفة ستتعرض لإجراءات محددة من قبل الجهات ذات العلاقة وفق الأنظمة والتعليمات ذات العلاقة.

يحتفظ المركز بالحق في اتخاذ أي إجراءات إضافية يراها مناسبة لضمان تحقيق أهداف كفاءة الطاقة، ضمن صلاحياته النظامية وبالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة، مع إخطار الشركات مسبقًا قبل تطبيق أي إجراء.

وأكد المركز في ختام الإطار التنظيمي أن كافة الأحكام والنصوص الواردة فيه تخضع لتفسير المركز حصراً، باعتباره المرجع النهائي في هذا الشأن، خاصة في حال وجود أي تعارض مع الوثائق التنظيمية الأخرى.

وأوضح أن تطبيق هذا الإطار لا يعفي شركات قطاع المرافق من الالتزام بالقوانين والأنظمة الأخرى المعمول بها في المملكة، وأن الإطار الجديد يدخل حيز التنفيذ بعد اعتماده رسمياً ويلغي أي أطر وأنظمة سابقة صادرة عن المركز تتعارض معه.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى