أخبار الخليج

جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية تمنح محمد بن راشد جائزة الإنجاز

جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية تمنح محمد بن راشد جائزة الإنجاز     

دبي في 12 نوفمبر /وام/ أعلنت جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، عن تكريم ومنح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، جائزة الإنجاز الثقافية ضمن دورتها التاسعة عشرة، تقديراً لمسيرة سموه الاستثنائية في المجال الثقافي والمعرفي حول العالم.

وجاء في البيان الصادر عن مجلس أمناء الجائزة: “حيث يُكرَّم الفكر لا الاسم، والمسيرة لا المنصب، وقف مجلس الأمناء أمام تجربةٍ لا تشبه إلا ذاتها، وبعد تأملٍ عميق في أثر هذه التجربة وما تركته من بصماتٍ في الثقافة والتنمية والإنسان، تقرّر منح “جائزة الإنجاز” لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تقديراً لمسيرةٍ استثنائية جعلت من العطاء أسلوب حياة، ومن التنمية رسالة، ومن الإنسان محوراً، ومن المستقبل هدفاً سامياً”.

وأكد بيان الجائزة أن مسيرة سموه، الممتدة عبر العقود، لم تكن مجرد إنجازات، بل كانت رؤيةٌ تحوّل الإنسان إلى محور كل تقدم، والمعرفة إلى أداة للتغيير، والسلام إلى نهج عالمي، والعطاء إلى إرث خالد، وأن كل مشروع، وكل مؤسسة، وكل جائزة أطلقها سموه، كانت شعلة أمل، ومصدر إلهام، ومنارة للعطاء، والتميز.

وأضاف المجلس في بيانه أن جائزة الإنجاز تمنح لسموه، اعترافاً بمسيرة استثنائية، وبصمات لا تُمحى، وقيادة صنعت نموذجاً فريداً لنهضة شاملة، تجمع بين الإنسانية، والمعرفة، والثقافة، والاقتصاد، والسلام، وتعيد تعريف مفهوم الإنجاز.

وتطرق البيان إلى جوانب عديدة من إسهامات سموه والجهود التي قادها وفكره الريادي والمبادرات والمؤسسات النوعية التي قام سموه بتأسيسها وإطلاقها في المجالات المختلفة، مضيفا: “لم يقتصر دور سموه على الحكم والقيادة السياسية والتنمية الاقتصادية، بل جعل من الثقافة والمعرفة والعلوم والابتكار ركيزة أساسية للنمو المستدام، لتحويل العطاء الإنساني إلى منظومة متكاملة ومستدامة، تدعم المجتمعات، وتمكّن الأفراد، وتفتح أبواب الأمل دون تمييز بين دين أو عرق، عبر محاور رئيسية تعكس فلسفة سموه في التنمية الإنسانية”.

ومن بين العديد من المشروعات النوعية التي توقف عندها بيان مجلس أمناء الجائزة، إطلاق سموه مبادرة “تحدي القراءة العربي” كأكبر تظاهرة قرائية من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، ومساهم رئيسي في إحداث تأثير نوعي في مشهد الثقافة العربية، على جميع الصعد من حيث اتساع دائرة المشاركة، وترسيخ ثقافة القراءة في نفوس الأجيال الجديدة، والاهتمام باللغة العربية.

واستطاعت هذه المبادرة الملهمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في العام 2015، استقطاب أكثر من 163 مليون وطالب وطالبة للمشاركة في منافساتها، كما انتزعت تقديراً كبيراً على المستويين الشعبي والرسمي في الوطن العربي، مرسخة رؤية سموه الملهمة بأن القراءة هي حجر الأساس لكل نهضة فكرية وتنموية.

كما تضم مبادرات سموه “نوابغ العرب” وهي جائزة سنوية تم إطلاقها عام 2022م، وتهدف لاكتشاف النوابغ، وتقديرهم، وتمكينهم، وتعظيم أثر عملهم في العالم العربي، وتكريم المتميزين في العالم العربي وتسليط الضوء على أدوارهم الداعمة لاستئناف مساهمة المنطقة العربية في الحضارة الإنسانية.

كما أشار البيان إلى تأسيس سموه مكتبة محمد بن راشد، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، لدعم وتعزيز إستراتيجية الدولة الشاملة في القطاع الثقافي والمعرفي، والإسهام في تعزيز وإثراء المشهد الفكري والإبداعي والمعرفي في العالم العربي، وتكريس أهمية تحقيق مكتسبات ثقافية ومعرفية بين أفراد المجتمع بوصف الثقافة والمعرفة من عوامل بناء حياة أرقى ومستقبل أفضل لكافة المجتمعات البشرية.

وتطرق كذلك إلى إطلاق سموه “المدرسة الرقمية”، في نوفمبر 2020 ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، ودورها في تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق التي لا تتوفر فيها الظروف أو المقومات التي يحتاجها الطلاب لمتابعة تعليمهم، وتوفيرها خياراً نوعياً للتعلم المدمج والتعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة الفئات المجتمعية الأقل حظاً.

كما أشار بيان مجلس أمناء الجائزة إلى إطلاق سموه جائزة محمد بن راشد للغة العربية، التي تعكس فِكر سموه الاستشرافي وجهوده في تعزيز مكانتها بين لغات العالم وقدرتها على قيادة المستقبل، ومواكبة التطورات التكنولوجية والتقنية والمعرفية، وتسهم في زيادة التقدير العالمي لها ورفع الوعي بجماليات لغة الضاد، مرسخة مكانتها بعد تسع دورات من إطلاقها، منصة عالمية للإبداع والابتكار في خدمة اللغة العربية، بالإضافة إلى مبادرة إصدار معجم للمصطلحات العربية المستحدثة في الجوانب التقنية والعلمية.

وتوقف مجلس أمناء الجائزة عند النتاج الشعري والأدبي الغزير لسموه، وإسهامات سموه الثرية والمتنوعة بالعديد من المؤلفات والكتب في العديد من المجالات، التي شكلت إضافة نوعية للمكتبة الوطنية، والعربية، ورصيداً وبصمة مميزة للثقافة والإبداع والفكر والمعرفة الإنسانية، ومنها كتب “علمتني الحياة”، و”رؤيتي”، و”قصتي”، و”ومضات من فكر”، و”تأملات في السعادة والإيجابية”، و”ديوان زايد”، و”ومضات من شعر”، و”40 قصيدة من الصحراء”، و”قصائدي في حب الخيل”، و”القائدان البطلان”، و”عالمي الصغير”، إضافة إلى “من الصحراء إلى الفضاء”، و”ومضات من حكمة” و”أقوال محمد بن راشد آل مكتوم”.

كما توقف البيان عند جانب من الجوائز الرفيعة التي أطلقها سموه في مجالات الثقافة والفنون والأدب والعلوم وتشجيع حفظ وتلاوة القرآن الكريم، ومنها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وجائزة “نوابغ العرب في الهندسة والتكنولوجيا، والطب، والاقتصاد، والعلوم الطبيعية، والأدب” لتؤكد الريادة الإماراتية في الفنون، والثقافة على المستويين المحلي والعالمي.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى