أخبار الخليج

المملكة: عاجل: تأهّب إقليمي لمواجهة "ماربورغ".. ومختصون لـ«اليوم»: المملكة لديها منظومة ترصد وتقلل المخاطر

ورفعت دول المنطقة مستوى التأهب الصحي بعد أن أعلنت الحكومة الإثيوبية تسجيل تفشي محدود لفيروس ماربورغ في جنوب البلاد، وسط تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من خطورة الفيروس وسرعة انتقاله عبر البيئات المفتوحة.

تعتبر ماربورغ واحدة من الحمى النزفية شديدة الخطورة يشبه فيروس الإيبولا، وينتقل عن طريق ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب أو الأسطح الملوثة.

عزلة مدينة إثيوبية

وبدأت إثيوبيا رصد الحالات في مدينة جينكا منتصف نوفمبر الماضي، قبل التأكد من الإصابات مخبريا، فيما تعمل الفرق الصحية على متابعة المخالطين وتعزيز إجراءات العزل والتقصي. وسارعت منظمة الصحة العالمية والمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض إلى دعم السلطات الصحية بتوفير الإمدادات والفرق الفنية، خاصة في المناطق القريبة من حدود كينيا وجنوب السودان.

وفي سياق المتابعة الإقليمية، تظهر دول مجلس التعاون الخليجي جاهزية عاليةوالرصد المستمر للتطورات الصحية المتعلقة بفيروس ماربورغ، من خلال أنظمة الترصد الوبائي، والمختبرات المرجعية، وخطط الطوارئ الصحية.

الاستعداد الخليجي

وتأتي هذه الجهود في إطار العمل الوقائي المعتاد لدول الخليج، دون إصدار أي إعلان رسمي عن تطبيق إجراءات إضافية مثل تقييد السفر، أو منع دخول جنسية معينة، أو فرض بروتوكولات طوارئ جديدة، وتكتفي حاليًا بالمراقبة الدقيقة وتقييم المخاطر وفقًا للتطورات العالمية.

فيما وجه وزير الصحة العامة والسكان في اليمن الدكتور قاسم بحيبح، برفع مستوى الاستعداد الوطني وتنفيذ الإجراءات الفورية المتوافقة مع اللوائح الصحية الدولية، وذلك خلال اجتماع موسع للجنة الحدث المخصص لمناقشة الوضع الوبائي في دول الجوار. وناقش الاجتماع مستوى الاستعداد في المنافذ البرية والبحرية والجوية، وإمكانيات المختبرات الوطنية، والجاهزية اللوجستية لقطاع الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى رفع جاهزية مراكز الترصد، وتعزيز القدرات التشخيصية، وتجهيز مراكز العزل كاحتياطي لأي طارئ محتمل.

نفي مصري

من جهتها نفت وزارة الصحة المصرية تسجيل أي إصابات بالفيروس، مؤكداً أن أنظمة الترصد ستستمر في متابعة الوضع في منطقة القرن الأفريقي على مدار الساعة، وتطبيق بروتوكولات الفحص والفحص للقادمين من الدول المتضررة، مع تجهيز المستشفيات المرجعية لاستقبال الحالات المشتبه فيها وفق المعايير المعتمدة.

وتظهر مؤشرات منظمة الصحة العالمية أن السيطرة على تفشي المرض تعتمد على المراقبة المبكرة والعزل ومكافحة العدوى، إضافة إلى رفع الوعي المجتمعي، في ظل عدم وجود لقاح معتمد حتى الآن.

الاستعداد السعودي

وفي سياق متصل أكد مختصون لـ«اليوم» جاهزية المملكة وقدراتها الطبية والوقائية للتعامل مع أي حالة محتملة لفيروس ماربورغ، لافتين إلى وجود نظام وطني متطور في الترصد الوبائي والاستجابة السريعة وإجراءات مكافحة العدوى، إضافة إلى جاهزية المختبرات وتشديد الرقابة على منافذ الدخول.

وأكدوا أن تقييمات المخاطر تشير إلى انخفاض احتمال دخول الفيروس إلى المملكة، في حين تظل الوقاية والتوعية ومتابعة التطورات العالمية عوامل حاسمة في تعزيز الأمن الصحي الوطني.

البروتوكول الوقائي في المملكة

وقالت استشاري الأمراض المعدية الدكتورة حوراء البيات، إن هناك جاهزية كاملة من قبل وزارة الصحة ومركز الوقاية للتعامل مع الحالات المشابهة لفيروس ماربورغ أو أي حمى نزفية مثل الإيبولا أيضا، موضحة أنه يتم تعميم البروتوكولات الوقائية على كافة القطاعات الصحية، مع التركيز على رفع مستوى الوعي بإجراءات الحماية الشخصية والبيئية.

"Dr.

تقييم سريع للمخاطر

من جانبها، قالت استشارية الطب الوقائي ومكافحة العدوى الدكتورة منال مطر الدجاني، إن جاهزية المملكة للتعامل مع أي احتمال يتعلق بفيروس ماربورغ يظهر بوضوح من خلال نظام صحي متطور وإجراءات وقائية مبنية على أسس علمية.

"D.

تبدأ خطوات التحكم بالإبلاغ الفوري

وقالت اختصاصية علم الفيروسات الجزيئية الدكتورة منى شقدار، إن مرض ماربورغ يعد من أخطر الحميات النزفية وينتقل إلى الإنسان في الغالب من الخفافيش آكلة الفاكهة، ثم ينتشر بين البشر عن طريق ملامسة سوائل الجسم أو الأدوات الملوثة.

"Dr.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى