إطلاق "مركز فين إكس" في ختام مؤتمر دبي للمعادن الثمينة

إطلاق "مركز فين إكس" في ختام مؤتمر دبي للمعادن الثمينة
دبي في 25 نوفمبر/ وام / أطلق مركز دبي للسلع المتعددة اليوم رسمياً “مركز فين إكس”، وذلك في ختام فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة الذي استمر على مدى يومين .
جمعت الدورة أكثر من ألف مشارك من كبار قادة القطاع والخبراء والأطراف المعنية بمجالات المعادن الثمينة والتمويل والسياسات والتكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم، بهدف استشراف العوامل التي تعيد رسم ملامح مستقبل هذا القطاع الحيوي.
واستكشف المؤتمر تحت شعار “مستقبل المعادن الثمينة: التعريفات الجمركية، والترميز، وتدفقات التجارة” التحولات المتسارعة في أسواق السلع العالمية، في ظل التحولات الجيوسياسية، وصعود التقنيات الناشئة، وإعادة ترتيب ممرات التجارة التي تعيد تعريف آليات انتقال القيمة عبر الحدود.
وتمحورت النقاشات الرئيسية حول تقارب قطاعات المعادن الثمينة والأصول الرقمية والتمويل، وتنامي عملية “الترميز” إضافة إلى الدور المتسارع الذي تلعبه دبي بوصفها مركزا عالميا للشفافية والابتكار في صناعة الذهب والمعادن الثمينة العالمية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات رئيسية ألقاها كلٌّ من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، وروث كرويل، الرئيسة التنفيذية لرابطة سوق السبائك في لندن، والمحلل المالي العالمي المعروف جرانت ويليامز إلى جانب ممثلين عن أبرز البورصات العالمية، ومصافي التكرير، وبنوك السبائك، والهيئات التنظيمية.
تناولت الجلسات الحوارية عدداً من القضايا الجوهرية، شملت إعادة توجيه تدفقات التجارة العالمية، وتوحيد المعايير الدولية، والتوريد المسؤول في التعدين الحرفي، وتطور دور بنوك السبائك في ظل اقتصاد عالمي متعدد الأقطاب.
ومن أبرز محطات المؤتمر الإطلاق الرسمي لـ”مركز فين إكس” التابع لمركز دبي للسلع المتعددة، الذي يُشكّل توسعاً استراتيجياً جديداً يهدف إلى ربط المشاركين في أسواق رأس المال، وخبراء تمويل التجارة، والمبتكرين في مجال التكنولوجيا المالية، مع مجتمع أعمال مركز دبي للسلع المتعددة المتنامي الذي يضم أكثر من 26,000 شركة.
ويستند “مركز فين إكس” إلى البنية التحتية المالية والتجارية الراسخة لدى مركز دبي للسلع المتعددة، والتي تشمل بورصة دبي للذهب والسلع، ومركز كريبتو التابع لمركز دبي للسلع المتعددة، ومنصة “ترايد فلو”، فضلاً عن شراكاته الاستراتيجية مع جهات تنظيمية بارزة مثل سلطة تنظيم الأصول الافتراضية في دبي.
ومن خلال هذه المنظومة المتكاملة، سيعمل مركز «فين إكس» على ردم الفجوة بين التجارة الواقعية وأسواق رأس المال والأصول الرقمية، بما يعزّز مكانة دبي مركزا عالميا تتقاطع فيه مسارات التمويل والتجارة والابتكار.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: “تُعدّ صناعة المعادن الثمينة في دولة الإمارات ركيزة أساسية ضمن ركائز اقتصادنا، وتجسيداً واضحاً لطموحاتنا العالمية.. ففي عام 2024، بلغت قيمة الذهب الذي مرّ عبرأسواق الدولة 186 مليار دولار أمريكي، ما يعزز منظومة متكاملة تمتد من التكرير والتصنيع إلى تجارة البيع بالتجزئة وإعادة التصدير”.
وأضاف أنه في ظل هذا النمو القوي، تواصل التكنولوجيا إعادة رسم ملامح حركة القيمة الاقتصادية حول العالم، حيث تفتح تقنيات الترميز والبلوك تشين آفاقاً جديدة للارتقاء بمستويات السيولة والشفافية والكفاءة عبر سلاسل التوريد وبفضل موقعها الاستراتيجي وإطارها التنظيمي المتين وشبكة شراكاتها التجارية المتنامية، تمتلك دولة الإمارات المقومات اللازمة التي تمكنها من قيادة المرحلة المقبلة من تجارة المعادن الثمينة عالمياً.
من جانبه، قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: “تجاوز حجم تجارة المعادن الثمينة في دولة الإمارات خلال العام الماضي وحده 186 مليار دولار أمريكي.. ويمثل هذا الرقم خير دليل على ثقة السوق في دبي، ويجسد ثمرة عقود من الاستثمار في البنية التحتية، والابتكار، وتعزيز الشفافية التي تشكل الركائز الأساسية لمنظومة أعمالنا بأكملها.. فمن تأسيس معيار دبي لتسليم السلع إلى التوسيع المستمر لـ بورصة دبي للذهب والسلع، ساهمت كل خطوة في إرساء الأسس لسوق عالمية أكثر تكاملاً وترابطاً”.
وأضاف أن إطلاق مركز فين إكس تزامناً مع الدورة الثالثة عشرة من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة يعد تدشيناً للمرحلة التالية من تلك المسيرة ومع تقارب التجارة والتكنولوجيا والتمويل، يحتاج القطاع إلى منصة تتيح لرأس المال المؤسسي، ومبتكري التكنولوجيا المالية، والجهات الفاعلة في مجال السلع الحقيقية التفاعل بسلاسة وهذا بالضبط ما يوفره مركز فين إكس الذي يدمج بنيتنا التحتية الحائزة على الجوائز مع منظومتنا التكنولوجية الأوسع لربط رأس المال مباشرة بسلاسل التوريد المادية ودعم الأسواق القائمة على الترميز.
وقال إن مؤتمر دبي للمعادن الثمينة 2025 أظهر سرعة تطور قطاعنا ومن خلال بناء المنصات التي تحتاجها السوق، يضمن مركز دبي للسلع المتعددة أن تظل دبي ليس فقط السوق الرائدة للمعادن الثمينة المادية وإنما أيضاً مركزعالمي يصيغ كيفية تداول القيمة وتمويلها وتأمينها لعقود قادمة.
واستناداً إلى عامٍ قياسي لتجارة المعادن الثمينة في دولة الإمارات، والتي تجاوزت قيمتها 186 مليار دولار أمريكي في عام 2024، أكد المؤتمر مجدداً مكانة دبي بوصفها واحدا من أبرز المراكز العالمية للسلع المادية والرقمية على حد سواء.
ومع وجود أكثر من 1,500 شركة نشطة ضمن منظومة أعماله المتخصصة في مجالات الذهب والمعادن الثمينة، يواصل مركز دبي للسلع المتعددة توفير البنية التحتية والخدمات والحلول المتكاملة التي تدعم سلاسل التوريد العالمية – بدءاً من التكرير والخدمات اللوجستية وصولاً إلى التجارة وحلول التمويل المتكاملة.
وعلى مدار أكثر من عقدٍ من الزمن، أصبح مؤتمر دبي للمعادن الثمينة ركيزةً أساسية في الأجندة العالمية لصناعة المعادن الثمينة كونه يوفر منصةً محورية للتعاون وتبادل الخبرات في مرحلة تشهد فيها الأسواق العالمية تحولات غير مسبوقة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam



