منصور بن محمد يطّلع على جهود جمارك دبي في تعزيز أمن المنافذ

اطلع سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، خلال زيارة ميدانية لمواقع أجهزة التفتيش في ميناء جبل علي التابع لجمارك دبي، على نظام التفتيش الذكي المعزز بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وآليات العمل التشغيلية التي تعكس المستوى المتقدم لمنظومة أمن الموانئ في إمارة دبي، والجهود الاستباقية المبذولة لحماية المجتمع وحركة التجارة.

رافق سموه خلال الزيارة الدكتور عبدالله بوسند مدير عام جمارك دبي، وعمر علي سالم العديدي الأمين العام لمجلس أمن المنافذ والحدود في دبي.

واستمع سموه خلال الزيارة إلى شرح حول آلية عمل القدرات التشغيلية لأجهزة التفتيش المتطورة، أبرزها جهاز فحص الحاويات “جانتري” ونظام الوقاية والرصد الإشعاعي، الذي يعتبر من أحدث التقنيات العالمية في كشف المواد المشعة والمواد المحظورة، نظراً لقدرته العالية على اختراق الحاويات والمركبات والمعدات الثقيلة، والسرعة القصوى في إنجاز عمليات التفتيش، مما يساهم في دعم تدفق التجارة دون الإخلال باشتراطات الأمن والسلامة.

كما تضمنت الزيارة استعراض حجم الحركة التجارية وخطوط الشحن في ميناء جبل علي الذي يعتبر أحد أبرز المراكز اللوجستية العالمية، والنمو السريع الذي يشهده في حجم المناولة والتجارة الدولية، بالإضافة إلى الدور المحوري الذي تلعبه جمارك دبي في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في تفتيش الحاويات وتحقيق التوازن بين المتطلبات الأمنية وسرعة الإنجاز.

وأشاد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه منظومة التفتيش الجمركي، مثمناً الجهود المتكاملة التي تبذلها جمارك دبي في توظيف التكنولوجيا الحديثة وتعزيز التنسيق مع الجهات المعنية، بما يعزز قدرة الإمارة على مواجهة التحديات الأمنية بكفاءة واستباقية.

المركز العالمي
وأكد الدكتور عبد الله بوسند أن جمارك دبي مستمرة في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي آمن للتجارة، من خلال تطوير الكفاءات الوطنية، وتبني الابتكار، وتعزيز التعاون الدولي، بما يتماشى مع تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33، وضمان استدامة أمن الحدود والموانئ.

وأشار إلى دعم مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود الذي يمثل ركيزة أساسية في تعزيز المنظومة الأمنية والجمركية في الإمارة، مشيداً بالتكامل بين الجهات الأمنية والجمركية المحلية والاتحادية والدولية في التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة عمليات التهريب المختلفة.

وأوضح بوسند أن مفتشي جمارك دبي يشكلون خط الدفاع الأول لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني، من خلال مواجهة محاولات التهريب، ضمن منظومة أمنية متكاملة تلتزم بأعلى المعايير العالمية وتعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحليل والمراقبة الجمركية.

واختتمت الزيارة بالتأكيد على أهمية مواصلة الاستثمار في تطوير القدرات التقنية والارتقاء بمهارات الكوادر الوطنية، وضمان استدامة الجاهزية الأمنية، وتعزيز دور جمارك دبي كشريك محوري في حماية المجتمع ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة.