دار الإفتاء تواصل برنامجها التدريبي للباحثين الشرعيين بالدار بمحاضرات متخصصة حول مهارات الصياغة الإفتائية

نظم مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية سلسلة من المحاضرات المتخصصة ضمن برنامج تدريب الباحثين الشرعيين تحت عنوان: "مهارات صياغة الفتوى"والتي تضمنت عدداً من المواضيع العلمية والمهنية التي تهدف إلى رفع كفاءة الباحثين وتمكينهم من أدوات صياغة الفتاوى المعاصرة.
ألقى الشيخ محمد كمال مدير إدارة الفتوى الإلكترونية المحاضرة الأولى بعنوان "المكتبات الإلكترونية"حيث قام بالتعريف بالموسوعة الشاملة وشرح مراحل تطورها موضحا طبعاتها الأربع مع التركيز على التطبيقات العملية للطبعتين الثالثة والرابعة.
وأوضح أيضا كيفية التعامل معها "الموسوعة الفقهية" و"مسجد الفقه الإسلامي" ومن خلال التدريبات العملية المباشرة على أساليب البحث الإلكتروني، شهدت المحاضرة تفاعلاً ملحوظاً من قبل المشاركين الذين قاموا بتنفيذ التطبيقات تحت إشراف المحاضر.
أما المحاضرة الثانية فكانت بعنوان: "كتابة الفتوى"وحاضر فيها الدكتور عمرو الشال مدير قسم البحوث الشرعية، حيث أوضح الأسس العلمية والشروط الأساسية لصياغة الفتوى، مؤكدا على ضرورة الجمع بين الفتوى والمهارات اللغوية. واستعرض المنهجية الصحيحة لكتابة الفتوى، بدءاً من تصوير المسألة وذكر الأدلة والأقوال الموثوقة، وصولاً إلى تحرير القول المختار وعرض الرأي المختار للفتوى بشكل واضح ومختصر يساهم في تقديم فتاوى دقيقة للمجتمع.
كما ألقى الدكتور علي المهدي أمين هيئة كبار العلماء وأستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر المحاضرة الثالثة بعنوان "أبحاث الطب الشرعي"وأوضح معايير صياغة سؤال الفتوى، وأهمها الوضوح، والتعريف الدقيق للحادثة، وارتباطها باحتياجات المجتمع.
وناقش معايير صياغة الجواب من حيث دقة الصياغة، وتجنب الاستطراد، وبيان الرأي المختار للفتوى. وشهدت المحاضرة عرض نماذج تطبيقية للقضايا المعاصرة، مؤكدة على أهمية ضبط الأثر المجتمعي للفتوى وتحقيق أهدافها في رفع الحرج وبناء الثقة.
بينما كانت المحاضرة الرابعة بعنوان: "البنية النموذجية للفتوى"وناقش الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى وعضو اللجنة الاستشارية العليا بدار الإفتاء، مفهوم البنية النموذجية للفتوى كإطار يضمن اكتمال بنية الفتوى، موضحا الفرق بين البنية وبنية الفتوى وضرورة النظر إليها كخارطة طريق دقيقة.
وشدد على أن الفتاوى تتطلب أعلى مستويات الصدق وسلامة المنهج، لافتا إلى أن دراسة البنية النموذجية تساهم في تحقيق الجودة وضبط أداء الفتوى وبناء الثقة لدى السائلين، مع بيان الأهداف الكبرى للفتاوى في الحفاظ على وحدة المجتمع وتوجيه النصوص بما يحقق مصالح الناس.
واختتم برنامج اليوم بمحاضرة خامسة بعنوان: "مناقشة مشروع الفتوى"قدمها الدكتور محمد وسام أمين الفتوى وعضو اللجنة الاستشارية العليا بدار الإفتاء حيث ناقش مشروع فتوى بعنوان "النهي عن الاستغفار لأم النبي صلى الله عليه وسلم".
واستعرض سماحته سياق المسألة الشرعية والأدلة الفقهية المتعلقة بها، مع شرح منهجية صياغة الفتوى خطوة بخطوة، مؤكدا ضرورة التعامل مع القضايا الحساسة بدرجة عالية من الحكمة والدقة العلمية. وساهمت المحاضرة في تعزيز مهارات الباحثين في إعداد الفتاوى المبنية على الأدلة الصحيحة والمنهجية المتبعة.
وتأتي هذه المحاضرات في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على تنمية قدرات الباحثين الشرعيين وبناء جيل قادر على ممارسة العمل الإفتائي وفق منهجية علمية راسخة تستجيب لاحتياجات المجتمع المعاصر.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




