معبر الكرامة: تسهيلات لدخول الأسمنت فقط.. ومنع منتجات فلسطين من التصدير

وبعد أسابيع من الإغلاق شبه الكامل، أعلنت السلطات الإسرائيلية المختصة فتح معبر الكرامة بشكل جزئي "اللنبي" واعتباراً من الأحد المقبل يقتصر الدخول على مادة واحدة فقط وهي الأسمنت السائب.

ويتضمن القرار السماح بدخول نحو 40 شاحنة أردنية يوميا، محملة بالإسمنت، من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 5 مساء، فيما تستمر القيود على بقية البضائع والمواد.

أثار هذا الاستثناء المحدود تساؤلات واسعة حول خلفيته وأهدافه، خاصة في ضوء التعطيل المستمر لمئات الأنواع البيولوجية الأخرى. ويرى المراقبون أن إسرائيل تنتهج هذه السياسة "السيطرة التدريجية" في قطاعات الاقتصاد الفلسطيني، مع التركيز بشكل خاص على قطاع البناء والتشييد، الذي يعد من أبرز محركات النمو ومصدر دخل لعشرات الآلاف من العاملين. والمستفيد المباشر من هذه الخطوة هم مستوردو الأسمنت وشركات المقاولات، لكن في المقابل، لا يزال قرار عدم السماح بخروج البضائع الفلسطينية عبر المعبر يوجه ضربة قاسية للصادرات الوطنية.

وخسرت الشركات الفلسطينية عقودها مع الأسواق العربية والعالمية بعد عدم تمكنها من تلبية الطلبيات في الوقت المحدد، مما تسبب في خسائر مالية فادحة وفقدان الثقة بين المصدرين والمستوردين، وهو ما اعتبر تعديا خطيرا على المنتج الوطني. ورغم أهمية فتح المعبر جزئياً، يؤكد خبراء أن بقاء المعبر معلقاً أمام التصدير يعني شللاً في الدورة الإنتاجية، خاصة للقطاعات التي تعتمد على التصدير كمصدر أساسي للدخل، مثل صناعة الحجر والملابس والمنتجات الزراعية.

ويؤكدون أن التعافي الاقتصادي الحقيقي لا يبدأ إلا بعودة الحركة التجارية الكاملة، من وإلى كافة المعابر.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر