تقارير

برعاية محمد بن راشد.. تكريم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العربي في دورتها الرابعة غداً

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، يقام غداً الخميس، في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، حفل تكريم الفائزين بالدورة الرابعة لجائزة التميز الحكومي العربي، التي أطلقتها حكومة الإمارات عام 2019 بالشراكة مع جامعة الدول العربية، بهدف استراتيجي يتمثل في إحداث فرق كبير في التنمية الإدارية والتميز المؤسسي الحكومي على المستوى العربي. تحفيز الفكر القيادي، والاحتفاء بالتجارب الإدارية. الحكومات الناجحة والملهمة في الدول العربية.
ويقام الحفل بحضور رئيس مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي محمد بن عبدالله القرقاوي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى جانب أعضاء مجلس أمناء الجائزة، وممثلي عدد من الحكومات العربية.
ويشهد الحفل تكريم الفائزين في 16 فئة، منها الجوائز المؤسسية والفردية، وهو ما يعكس شمولية الجائزة وحرصها على تغطية مختلف جوانب الأداء الحكومي، من القيادة والإدارة إلى الخدمات والابتكار، حيث تشهد الدورة الحالية إضافة جائزة أفضل مبادرة عربية للقضاء على البيروقراطية.
نجحت جائزة التميز الحكومي العربي، التي تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي، والأكبر على مستوى الوطن العربي في مجال التطوير والتحسين والتميز الإداري، في خلق حركة شاملة لقيادة قفزات مستمرة في التطوير الحكومي بكافة جوانبه، ومواكبة التحولات في أدوار الحكومات الناشئة عن التطورات العالمية المتلاحقة، مما يتطلب الإسراع في تبني أحدث الابتكارات والممارسات.
وتشمل جائزة التميز الحكومي العربي جوائز فردية وجوائز مؤسسية، وتنقسم إلى 16 فئة، بعد إضافة فئة أفضل مبادرة عربية للتخلص من البيروقراطية خلال الدورة الحالية. وتشمل الجوائز الفردية فئات أفضل وزير عربي، وأفضل محافظ عربي، وأفضل محافظ عربي، وأفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية، وأفضل مدير بلدية في المدن العربية، وأفضل موظفة حكومية عربية، وأفضل موظفة حكومية عربية.
أما الجوائز المؤسسية فتشمل فئات أفضل وزارة عربية، وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية، وأفضل مبادرة لتطوير العمل الحكومي، وأفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع، وأفضل تطبيق حكومي عربي ذكي.
ويؤكد تنوع فئات الجائزة إيمانها بشمولية وتكامل منظومة التميز والإنجاز، حيث تم اختيار الفئات بعناية لتستهدف الجوانب الرئيسية لعمليات تطوير وإصلاح العمل الحكومي في مختلف القطاعات بما يتوافق مع احتياجات المواطن العربي في الوقت الحاضر، مما أضاف ميزة نوعية لجهود استكشاف القدرات المحتملة لكل دولة ووضع الاستراتيجيات وخطط العمل بناء على القدرات التي تم اكتشافها.
وتأتي إضافة فئة جديدة بعنوان «أفضل مبادرة عربية لصفر بيروقراطية» ضمن الدورة الحالية للجائزة بهدف تحفيز بناء قدرات حكومية رشيقة ومرنة بعيداً عن الإجراءات المعقدة، بالإضافة إلى تعزيز استفادة الحكومات العربية من تجربة الإمارات في برنامج «صفر بيروقراطية حكومية» الذي أطلقته قبل عامين والذي نجح في اختصار أكثر من 70% من وقت تقديم الخدمات.
وتخضع عملية تقييم المشاركات في الجائزة إلى 3 مستويات تشمل لجنة تحكيم وفريق فني وفرق مقيمين، مع استبعاد دولة الإمارات من المشاركة، حيث تهدف هذه الآلية إلى تحقيق معايير الشفافية والحياد والنزاهة والدقة في مراحل التقييم المختلفة.
وبلغ عدد المشاركات التي تلقتها جائزة التميز الحكومي العربي خلال 4 دورات 40,690 مشاركة، حيث بلغ عدد المشاركات في الدورة الرابعة 14,390 مشاركة عربية، ارتفاعاً من 5,000 مشاركة عربية في الدورة الأولى، و8,300 مشاركة في الدورة الثانية، و13,000 مشاركة في الدورة الثالثة.
كما شهدت الجائزة خلال دوراتها الأربع استقبال 17470 طلب ترشيح، حيث استقبلت الدورة الحالية أكثر من 6670 طلب ترشيح، تمثل جميعها نماذج عربية ملهمة تمكنت من تقديم حلول مبتكرة لتطوير العمل الحكومي في العديد من الدول العربية، حيث قفز هذا العدد أكثر من 4 أضعاف الدورة الأولى التي وصلت فيها طلبات الترشيح إلى 1500 طلب، بينما وصلت في الدورة الثانية إلى 4100 طلب ترشيح، وفي الدورة الثالثة 5200 طلب. التطبيقات.
وتشهد الجائزة في كل دورة سلسلة من ورش العمل والندوات الحضورية والافتراضية، التي تنفذها الجائزة بالشراكة مع عدد من الحكومات العربية لنقل الخبرات المتقدمة وبناء القدرات المهنية للكوادر الحكومية.
وتركز هذه الفعاليات على نشر المعرفة بالجودة والتميز في العمل الحكومي، وتدريب المشاركين على أحدث الممارسات التي تعمل على تحسين الأداء الفردي وأداء المؤسسات العامة وتسريع مسارات التحول المؤسسي.

وتسهم ورش العمل والندوات في رفع كفاءة المشاركين وصقل مهاراتهم العملية، مما يعزز جودة مشاركة الجهات الحكومية في الجائزة ويؤسس لقاعدة معرفية قابلة للتطبيق على أرض الواقع، حيث تحمل ورش العمل أهدافاً استراتيجية حول أهمية قياس الأداء، وتبني معايير موضوعية للتميز، وتوظيف الابتكار لتحسين الخدمات الحكومية وتعظيم أثرها على المجتمع.
ونظمت الجائزة، على مدار دوراتها الأربع، بالتعاون مع الحكومات العربية، 218 ندوة تعريفية شارك فيها أكثر من 42500 مسؤول وموظف من معظم الدول العربية. وتضمنت فعاليات الدورة الحالية تنظيم أكثر من 66 ندوة تعريفية، شارك فيها فريق إدارة الجائزة وخبراء في مجالات الجودة والتميز المؤسسي، بحضور فاعل لأكثر من 16200 موظف ومسؤول حكومي من 21 دولة عربية. وعكست هذه المشاركة الواسعة رغبة كبيرة في التبادل العلمي والعملي لأفضل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الحكومية العربية.
وتضمنت البرامج ثلاثة محاور رئيسية للتميز المؤسسي: التميز الوظيفي، وإدارة المشاريع الاحترافية، والريادة في تقديم الخدمات الحكومية.
ولاقت ورشة الريادة في الخدمات الحكومية إقبالاً واسعاً، مما يؤكد أنها نقطة انطلاق لتطبيق أفكار مبتكرة تساهم في تحسين تجربة المتعاملين وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي.
وشهدت الدورة الأولى للجائزة تنظيم نحو 50 ندوة تعريفية، شارك فيها أكثر من ألف مسؤول وموظف. وشهدت الدورة الثانية 50 ندوة بمشاركة أكثر من 10400 موظف ومسؤول في القطاع الحكومي من معظم الدول العربية. وشهدت الدورة الثالثة تنظيم 52 ندوة شارك فيها 14900 مسؤول وموظف.
وكرمت الجائزة خلال دوراتها الثلاث السابقة 65 فائزاً من القادة والمؤسسات والمبادرات والنماذج الريادية الملهمة. وكرمت في دورتها الأولى 21 فائزاً، 6 منهم من المملكة العربية السعودية، و5 من مملكة البحرين، و4 من جمهورية مصر العربية، و4 من المملكة الأردنية الهاشمية، وواحد من كل من دولة الكويت وسلطنة عمان.
وكرمت في دورتها الثانية 21 فائزاً، 6 منهم من المملكة العربية السعودية، و3 من مملكة البحرين، و3 من جمهورية مصر العربية، و2 من كل من: المملكة الأردنية الهاشمية، وسلطنة عمان، وجمهورية العراق، وواحد من كل من: الجمهورية التونسية، ودولة فلسطين، والمملكة المغربية.
وفي الدورة الثالثة، تم تكريم 23 فائزًا من النماذج العربية الرائدة، 4 من كل من: المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، و3 من مملكة البحرين، و2 من كل من: سلطنة عمان، والمملكة المغربية، وجمهورية العراق، وواحد من كل من: دولة قطر، والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
تعمل جائزة التميز الحكومي العربي وفق نظام حكومي متكامل يعتمد على أفضل الممارسات العالمية في مجال العمل الحكومي لتشجيع مختلف الجهات الحكومية والموظفين الحكوميين في الوطن العربي على تبني الابتكار والتميز والكفاءة لتحقيق الأثر الإيجابي في تحسين نوعية حياة المجتمعات العربية.
وترتكز فلسفة جائزة التميز الحكومي العربي على ترسيخ مفاهيم التميز الحديثة كأساس للرؤية المستقبلية والطموحة للحكومات ونهجها المرن والاستباقي والتفكير المتجدد والابتكار الجذري وتكامل القدرات الداخلية المبنية على التعلم والتطوير لتحقيق إضافة نوعية في تنفيذ المهام وتقديم الخدمات وتعزيز الشراكة الموسعة، مما يؤدي إلى نتائج قيادية مستدامة في تميزها المؤسسي ومستويات الأداء العام والأداء التنافسي على المستوى الدولي.
وتمثل الجائزة منصة عربية لتبادل أفضل الممارسات والتجارب الحكومية الناجحة على مستوى القطاعات الحكومية المختلفة، تقديراً للجهود المتميزة في دعم الرؤى الطموحة في المنطقة العربية وبما يدعم استفادة الجميع منها.
وقد أسست جائزة التميز الحكومي العربي دوراً فعالاً كمنصة لنشر ثقافة التميز المؤسسي في الدول العربية، إذ تشجع على تبني نهج ريادي في الحكومات العربية لرفع كفاءة الأداء وتنفيذ الأهداف والاستراتيجيات وبناء القدرات الأساسية اللازمة لتحقيق رؤية الحكومة/الدولة.
وتعمل الجائزة على ترسيخ فكر قيادي إيجابي يسعى إلى احتضان التميز في الجهات الحكومية العربية، بحيث يرتكز الفكر التحويلي على فهم القدرات والإمكانات الحالية والمستقبلية، مما يساعد على تحقيق الأداء المتميز ويدعم مبادئ الحكومة المتقدمة القادرة على تلبية متطلبات وتوقعات مواطنيها.

وتحفز الجائزة مختلف الجهات الحكومية على العمل على تحسين الأداء العام والتطوير المستمر في أداء الجهات الحكومية العربية بما يدعم تحقيق الفوائد المرجوة لجميع المعنيين واستدامة النتائج والمخرجات ذات الأثر الإيجابي على المجتمع.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى