سنعيد بناء سورية قوية من شرقها إلى غربها

دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الاثنين، السوريين إلى توحيد جهودهم من أجل بناء سوريا قوية من شرقها إلى غربها، وتعزيز استقرارها، وسط احتفالات عمت المدن الكبرى ومن بينها دمشق، بمناسبة مرور عام على الإطاحة بحكم بشار الأسد.

وقال الشرع عقب أدائه صلاة الفجر في الجامع الأموي بدمشق، إن “المرحلة الحالية تتطلب توحيد جهود كافة أبناء الوطن لبناء سوريا القوية وترسيخ استقرارها والحفاظ على سيادتها وتحقيق مستقبل يليق بتضحيات أبنائها”.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الشرع قوله في كلمة له بمناسبة ذكرى التحرير بعد صلاة الفجر: “لن يقف في طريقنا أحد مهما كان كبيرا أو كبيرا، ولن تقف في طريقنا أي عوائق، وسنواجه جميعا كل التحديات”.

وأضاف: “من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.. سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها.. ببناء يليق بحاضرة سوريا القديمة.. سنعيد بناءها”.

وأوضح أن: ما ينتظرنا ليس مجرد انتقال سياسي، بل فرصة لإعادة بناء المجتمعات الممزقة ومعالجة الانقسامات العميقة، مشيراً إلى أنها فرصة لبناء وطن يستطيع فيه كل سوري، بغض النظر عن عرقه أو دينه أو جنسه أو انتمائه السياسي، أن يعيش بأمان ومساواة وكرامة.

وأكد الشرع، الذي ظهر بالزي العسكري الأخضر الذي ارتداه لدى وصوله إلى دمشق قبل عام، أن “الحفاظ على هذا النصر والبناء عليه اليوم يشكل الواجب الأكبر الذي يقع على عاتق كل السوريين”.

ووضع الشرع قطعة من الكعبة المشرفة في المسجد الأموي بدمشق، كانت هدية أهداها له ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب الوكالة.
وعلق الشرع على ذلك، في كلمته، قائلا: “لقد اخترنا أن تكون هذه القطعة في المسجد الأموي، وذلك لتوحيد البلدان وتمديد أواصر المحبة والأخوة من مكة إلى الشام، واخترنا تدشينها في اللحظات الأولى من ذكرى النصر”.

رفعت فجر اليوم، التكبيرات على مآذن المساجد في أغلب المحافظات السورية، إيذانا ببدء فعاليات يوم التحرير في سوريا في الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد.

وأعلنت المحافظات السورية عن مجموعة من الفعاليات والأنشطة لإحياء ذكرى التحرير، تبدأ برفع التكبيرات وتستمر حتى الفجر.

أصدرت مؤسسة البريد السورية، اليوم، خمسة طوابع وبطاقة تذكارية احتفالاً بالذكرى الأولى للتحرير، وذلك في إطار دورها في توثيق أبرز المناسبات الوطنية من خلال الإصدارات البريدية.