سرُّ شغف الأميرة كيت ميدلتون بالتسوق الإلكتروني.. حديثاً

سرُّ شغف الأميرة كيت ميدلتون بالتسوق الإلكتروني.. حديثاً
زيزي عبد الغفار
في السنوات الأخيرة، أصبحت أناقة كاثرين، أميرة ويلز، واحدة من أكثر عناصر العائلة المالكة مناقشة ومتابعة. الإطلالات التي تظهر بها في المناسبات الرسمية والعامة لا تحظى بالثناء فحسب، بل تتحول أيضًا إلى موجات تأثير تمتد إلى عالم الموضة العالمي، لتجذب أنظار المتخصصين ومحبي الموضة على حدٍ سواء.
ورغم أن حضورها الهادئ يترك انطباعا بأنها تعتمد على فريق كبير من خبراء الموضة خلف الكواليس، إلا أن المصادر الملكية تكشف الآن جانبا آخر لا يعرفه الكثيرون: فالأميرة كيت الآن تنسق العديد من إطلالاتها بنفسها، وتلجأ إلى التسوق عبر الإنترنت أكثر من أي وقت مضى.
هذا التحول في إدارة صورتها العامة يسلط الضوء على شخصية أكثر استقلالية مما تبدو على السطح. باعتبارها امرأة تعرف بالضبط ما تريد قوله من خلال أزيائها، فإنها تستخدم الموضة كأداة اتصال محسوبة بعناية. ومع استعدادها لأدوار أكبر داخل العائلة المالكة، أصبح من الواضح أن أناقتها ليست مجرد رفاهية، بل هي تعبير عن رؤية وخطاب، يعتمد على البساطة المدروسة والاختيارات الهادئة.
-
ناتاشا آرتشر
خروج ناتاشا آرتشر.. واعتماد الأميرة كيت المتزايد على التسوق عبر الإنترنت:
بعد خمسة عشر عاماً كانت خلالها اليد اليمنى للأميرة كيت ميدلتون ومصممتها ومساعدتها في شؤون الأناقة والتحضيرات الملكية، تستعد ناتاشا آرتشر لطي صفحة جديدة في مسيرتها المهنية، تاركة وراءها فراغاً واضحاً داخل الدائرة الداخلية لأميرة ويلز.
وبينما تشيد الأوساط الملكية بدورها المحوري، تشير مصادر مقربة إلى أن غياب ناتاشا كان من بين العوامل التي دفعت كيت أكثر نحو التسوق عبر الإنترنت، واعتمادها على نفسها في تنسيق بعض الإطلالات.
منذ انضمامها إلى القصر عام 2010، لعبت ناتاشا دورًا يتجاوز المهام الإدارية؛ وكانت العين الخبيرة هي التي انتقيت أصغر تفاصيل إطلالات كيت، من الفساتين الأنيقة إلى الأزياء البريطانية، التي ساهمت في بناء ظاهرة “تأثير كيت ميدلتون”، التي تتسبب في نفاذ القطع من الأسواق بمجرد ظهورها، ويقدر أنها تضيف نحو 1.27 مليار دولار سنويا للاقتصاد البريطاني. كما أنها كانت العقل المنظم لخزانة ملابس الأميرة في الجولات الخارجية، الأمر الذي كان يتطلب تنسيق عشرات الإطلالات في غضون أيام قليلة.
مع كيت، لم يكن آرتشر يخطط لمظهر أنيق فحسب؛ بل كانت حاضرة أيضاً في أكثر اللحظات خصوصية، مثل وصولها إلى مستشفى سانت ماري قبل ولادة الأمير جورج عام 2013، وهي تحمل ملابس ومقعداً مخصصاً للطفل.
وفي عام 2019، حصلت آرتشر على وسام العائلة الملكية تقديراً لخدماتها، وبعد ثلاث سنوات أضيفت مهام إدارة “الملابس والمواعيد والمشاريع” إلى مسؤولياتها، بحسب ملفها الشخصي على موقع “لينكد إن”.
-

سر شغف الأميرة كيت ميدلتون بالتسوق عبر الإنترنت… مؤخراً
ومع انطلاقها لإطلاق شركة استشارية خاصة بها، بدأت كيت، بحسب مقربين منها، تعتمد أكثر على أدوات التسوق الرقمية، بدءاً من منصات العلامات التجارية الراقية وحتى خدمات التصفح الافتراضية، خاصة مع رغبتها في الحفاظ على أسلوبها المميز. ويبدو أن الراحة التي يوفرها التسوق عبر الإنترنت، إلى جانب خيارات التخصيص الذكية، جعلت منها شريكاً عملياً في مرحلة تتجه فيها الأميرة إلى تبسيط أسلوب حياتها وإدارة وقتها بحكمة، خاصة بعد رحلتها العلاجية العام الماضي.
ويؤكد الخبراء أن غياب ذوق ناتاشا الحاضر، الذي رافق كيت في كل خطوة، من المناسبات الرسمية إلى حفلات الاستقبال الدبلوماسية، خلق مساحة جديدة دفعت الأميرة لاستكشاف أدوات التكنولوجيا في الموضة، سواء اختيار القطع المناسبة، أو تنسيق القطع من خزانة ملابسها بطريقة مستدامة، وهو النهج الذي اتجهت إليه بوضوح في السنوات الأخيرة.
ورغم أن كيت لا تزال محاطة بفريق قوي، إلا أن تأثير آرتشر لا يزال واضحا، وقد يكون ابتعادها عن القصر سببا إضافيا لاهتمام الأميرة المتزايد بالاعتماد على التسوق عبر الإنترنت، كوسيلة تمنحها هامشا أكبر من الاستقلالية والمرونة في عالم الموضة الملكية.
الأميرة ليست مهتمة بالاتجاهات بقدر اهتمامها بالراحة والرمزية. وتميل إلى دعم الاستدامة والمصممين البريطانيين، لذا تختار أزياءها لتحمل دلالات دعم الصناعة المحلية، وتعزيز مفهوم الوعي البيئي، أو حتى الإشارة إلى بلد تستعد لزيارته رسمياً.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : zahratalkhaleej



